مدير مجموعة الأزمات الدولية يوضح: ما الذي يجري بين إيران والولايات المتحدة؟

قال المحلل السياسي للشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية إنه لا يوجد حديث حول اتفاق مؤقت يقضي برفع العقوبات المفروضة على إيران.

ميدل ايست نيوز: قال المحلل السياسي للشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية إنه لا يوجد حديث حول اتفاق مؤقت يقضي برفع العقوبات المفروضة على إيران.

وكتب علي واعظ على حسابه الشخصي على منصة تويتر إن نشر أنباء (غير صحيحة أو غير دقيقة بعض الشيء) مؤخراً عن “الاتفاق مع إيران” أدى إلى إحداث ارتباك في الرأي العام. لكن ما هي الحقيقة؟ بشكل عام، هناك تطورات جارية في ثلاثة ملفات.

وقال إن الملف الأول هو ملف المحادثات النووية / الأمنية بين إيران والولايات المتحدة وفي هذا الملف “لا يوجد حديث حول اتفاق مؤقت يقضي برفع العقوبات المفروضة على إيران. لأن مثل هذا الاتفاق، بالنظر إلى المناخ السياسي القوي الذي نشأ ضد إيران في واشنطن، سيعارضه الكونجرس وسيضغط على بايدن سياسيًا عشية الانتخابات” حسب واعظ.

وأضاف: في المحادثات غير المباشرة في مسقط، كان التركيز على خفض التصعيد والخطوط الحمراء لبعضهما البعض في التعاون النووي والإقليمي والعسكري مع روسيا. هذا إجراء ردع وهو بالتأكيد إيجابي لأنه سيمنع نشوب صراع عسكري غير مرغوب فيه.

وفي الملف الثاني الذي هو ملف تبادل السجناء مزدوجي الجنسية، أكد واعظ أن قطر تنبت هذا الملف لفترة طويلة، وكان إطاره العام هو: إطلاق سراح السجناء مزدوجي الجنسية في إيران في مقابل إطلاق سراح سجناء إيرانيين في أمريكا، والإفراج عن الأصول الإيرانية المحظورة في كوريا الجنوبية لشراء أدوية والسلع الغذائية.

وشدد واعظ إن هذا الاتفاق وارد ومحتمل، “لأنه لا يتطلب رفع العقوبات ولن يواجه صعوبات قانونية في واشنطن، وهو يندرج تحت مسمى العمل الإنساني.”

فمن ناحية، يعود الأسرى الذين أصبحت حياتهم ضحية صراع سياسي إلى أحضان عائلاتهم، ومن ناحية أخرى، يمكن للإيرانيين بسهولة الحصول على الأدوية والمواد الغذائية في ظل العقوبات.

وتابع أن الملف الثالث هو ملف مفاوضات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن المسائل المتعلقة بالضمانات، حيث قدمت إيران مؤخرًا توضيحات حول إحدى الحالات (آباده) التي تحقق فيها الوكالة الدولية. كما تم اتخاذ العديد من الإجراءات لزيادة شفافية البرنامج النووي. لكن لا يزال هناك العديد من الخلافات العالقة بين إيران والوكالة.

وختم بالقول: إن التطورات الأخيرة في الملفات الثلاثة المذكورة، سواء من حيث منع الأزمات / إدارتها أو سواء على المستوى الإنساني، كلها ضئيلة ولكنها إيجابية. تتباين مواقف الجهات المختلفة، خاصة في إيران وإسرائيل، في مواقفها تجاه هذه التطورات. لكن النتيجة غير المقصودة لأفعالهم المعتادة: تقويض هذا الحد الأدنى من التقدم.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى