المؤشر الإيراني للبورصة يستمر بالانهيار بأكثر من 73 ألف نقطة
واجه المؤشر الإجمالي لبورصة طهران يوم السبت وفي أول يوم عمل من الأسبوع انخفاضا بأكثر من ثلاثة في المائة، بما يعادل 73 ألف نقطة.
ميدل ايست نيوز: واجه المؤشر الإجمالي لبورصة طهران يوم السبت وفي أول يوم عمل من الأسبوع انخفاضا بأكثر من ثلاثة في المائة، بما يعادل 73 ألف نقطة.
ووصف تراجع المؤشر الإيراني هذا بأنه الأبرز منذ منتصف مايو إلى الآن، بحيث انخفض من أكثر من 2.5 مليون نقطة إلى 2.2 مليون.
ووفقا للإحصاءات المنشورة على الموقع الإلكتروني لبورصة طهران، تم سحب حوالي 2 تريليون و104 مليون تومان من أموال التداولات من البورصة.
هذا، ولا يوضح المسؤولون في الحكومة الإيرانية سبب تعرض سوق الأسهم لانخفاض قدره 300 ألف نقطة في الثلاثين يومًا الماضية. على الرغم من أن الانخفاضات الكبيرة في المؤشر بعد ذروته غير المتوازنة وغير الطبيعية قد حدثت عدة مرات وأدى لخسائر فادحة في رؤوس المال للمستثمرين في هذا السوق.
وعزا العديد من الخبراء تلاعب الحكومة المتعمد بمؤشر سوق الأوراق المالية لجذب أصول المتداولين إلى هذه السوق كسبب للتقلبات الكبيرة في البورصة، وهي مزاعم نفتها كل من حكومة حسن روحاني السابقة وحكومة إبراهيم رئيسي.
وفي غضون ذلك، أدى نشر تقارير غير مؤكدة عن “اقتراب” الولايات المتحدة وإيران من اتفاق نووي “مؤقت” والإفراج عن 23 مليار دولار من أصول إيران المجمدة في الخارج، إلى انخفاض سعر الدولار مقابل الريال، والذي وصل إلى أقل من 50 ألف تومان حتى تاريخ تحرير هذا الخبر.
ويمكن أن يكون انخفاض سعر الدولار في حد ذاته سبب انخفاض قيمة أسهم الشركات الموجهة للتصدير، لكن بيانات بورصة طهران تظهر أن قيمة أسهم الشركات الأخرى وحتى شركات المعتمدة على العملات الأجنبية، كالسيارات، شهدت هبوطاً ملحوظاً يوم السبت.
ومرت سوق الأسهم الإيرانية بمراحل غير اعتيادية في السنوات القليلة الماضية. فعلى الرغم من الركود الاقتصادي والعقوبات والأزمات المالية في البلاد، ارتفع مؤشر البورصة الإجمالي من 500 ألف نقطة إلى أكثر من مليوني نقطة في النصف الأول من عام 2020.
وفيما بعد، اتبع المؤشر الإجمالي اتجاهًا هبوطيًا وانخفض إلى 1.1 مليون نقطة بحلول منتصف عام 2021، ما تسبب في خسارة كبيرة لبعض مشتري الأسهم.
واستمرارًا للاتجاه غير الطبيعي للتقلبات في بورصة طهران، ارتفع المؤشر الإجمالي من 1.27 مليون نقطة في نوفمبر من العام الماضي إلى أكثر من 2.5 مليون نقطة في منتصف مايو ثم انخفض مرة أخرى.
صدمة في إيران يسببها الانهيار التاريخي للبورصة وخسائر بالمليارات