أكثرهم من المهاجرين… أطفال الشوارع في طهران يتجاوزون الـ 70 ألف
صرحت رئيسة اللجنة الصحية في البرلمان الإيراني بطهران أن عدد الأطفال العاملين في البلاد وخاصة في العاصمة يتزايد يومًا بعد يوم.

ميدل ايست نيوز: صرحت رئيسة اللجنة الصحية في البرلمان الإيراني بطهران أن عدد الأطفال العاملين في البلاد وخاصة في العاصمة يتزايد يومًا بعد يوم، وقالت إن هناك 70 ألف طفل عامل في شوارع طهران، 80٪ منهم ليسوا إيرانيين.
وبحسب موقع انتخاب، صرحت سودة نجفي، اليوم الأحد، خلال الدورة 153 للمجلس الإسلامي بطهران: “أطفال الشوارع والعمالة الأطفال والذين يتعرضون للابتزاز والانتهاك هم من أهم المشاكل التي تواجه العاصمة”.
وذكرت نجفي أن هؤلاء الأطفال يعانون من مشاكل جسدية ونفسية، فضلاً عن المشاكل التي يسببونها للناس أثناء تواجدهم في الشوارع، وأضافت: “يجب أن يتم تنظيم ورعاية العمالة الأطفال من قبل العديد من مؤسسات البلاد كوزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية ووزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، والبلدية ومنظمة، والرعاية الاجتماعية في البلاد ووزارة التعليم والمؤسسات الأخرى”.
وأشارت هذه المسؤولة إلى أنه لم يتم إدخال مؤسسة محددة ورسمية في مجال تنظيم عمالة الأطفال، وقالت: “على الرغم من عدد المتعهدين بهذا الأمر، إلا أن عدد الأطفال العاملين في البلاد وخاصة في طهران يتزايد يومًا بعد يوم”.
وتساءلت نجفي عن سبب السماح لأطفال الرعايا الأجانب بالدخول في ساحة العمالة، وطالبت بالتعامل مع هذه القضية بحزم وملاحقة قادة عصابات أطفال الشوارع والعمالة الأطفال في طهران.
وفي ديسمبر من العام الماضي، أطلق الرئيس التنفيذي لمنظمة الرعاية والضمان الاجتماعي في بلدية طهران برنامج المخيم الاجتماعي لاكتشاف مواهب أطفال الشوارع.
ولفت هذا المسؤول خلال مقابلة مع ايسنا، أن الخطط الملحة في تنظيم ورعاية أطفال الشوارع لم يتم الاستجابة حتى الآن، مؤكداً على أن بلدية طهران تعارض مثل هذه الخطط التنظيمية.
وأضاف أحمد أحمدي صدر “يعمل الأطفال على جوانب الطرق وفي الشوارع والأماكن المزدحمة لأنهم يكسبون دخلاً جيداً، وإذا أردنا الحديث عن الدخل اليومي “لأطفال الشوارع”، فقد يتراوح دخلهم في اليوم بين 400 ألف تومان ومليون تومان، وبعض الشبكات التي يعمل بها هؤلاء الأطفال توظف ما بين 5 و 8 أطفال.”
وبحسب هذا المسؤول فإن الحد الأدنى لدخل هذه الشبكات أو العصابات أو العائلات يبلغ نحو 100 مليون تومان شهريا.
وحول نسبة الرعايا الأجانب والمهاجرين من أطفال الشوارع وعمالة الأطفال ذكر أحمدي صدر: “في إجراء آخر يجب منع دخول المهاجرين بشكل عشوائي إلى البلاد، حيث يدخل عدد هائل منهم وليس لدينا القدرة على السيطرة عليها، يجب أن نراقب هذا الأمر ونتحكم فيه بجدية، لأن غالبية الأطفال العاملين هم من المهاجرين”.
وفي إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها بلدية طهران في مجال أطفال الشوارع، قال: “حاليًا تم إعداد وتصميم مشروع لاكتشاف المواهب وتمكين أطفال الشوارع في المخيم الاجتماعي، ونتابع هذا الموضوع بجدية، ونؤمن بقدرتنا على اكتشاف المواهب وتمكين الأطفال.”
تقارير صادمة: دخل أطفال الشوارع في طهران يفوق دخول الأطباء المتخصصين