بالتفاصيل… التجارة بين إيران وفنزويلا تنمو بشكل كبير
تكشف الإحصاءات الرسمية المنشورة عن نمو ملحوظ في التبادلات التجارية بين إيران وفنزويلا، ويرجع ذلك كله إلى قفزة الصادرات التي نشطت في السنوات الأخيرة.
ميدل ايست نيوز: تكشف الإحصاءات الرسمية المنشورة عن نمو ملحوظ في التبادلات التجارية بين إيران وفنزويلا، ويرجع ذلك كله إلى قفزة الصادرات التي نشطت في السنوات الأخيرة.
وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، وفقًا للإحصاءات التي نشرتها الجمارك الإيرانية، نمت التجارة بين إيران وفنزويلا العام الماضي بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2021، بزيادة قدرها 197٪ من حيث الدولار، وبنسبة 507٪ من حيث الريال، و49% من حيث الوزن.
ويظهر هذا القدر من القفزات التجارية أن السبب في زيادة صادرات إيران إلى فنزويلا هو تفوق رجال الأعمال الإيرانيين على منافسيهم في هذه الساحة التجارية.
وتشير إحصاءات التجارة العامة بين البلدين إلى أن إيران صدرت العام الماضي أكثر من 118 مليون دولار من المنتجات المختلفة إلى فنزويلا، مما رفع هذا الشريك التجاري إلى المرتبة الثلاثين في قائمة وجهات طهران التجارية.
وسجلت الصادرات الإيرانية إلى فنزويلاً اتجاهاً تصاعدياً مذهلاً بنسبة 416% من حيث الدولار، و587% من حيث الريال، و49% من حيث الوزن، علماً أن واردات إيران من هذا البلاد قد تراجعت بشكل حاد العام الماضي مقارنة بعام 2021.
وبلغت قيمة واردات إيران من البضائع المختلفة من فنزويلا أكثر من 17 مليون دولار خلال عام 2021، والتي سرعان ما تراجعت هذا العام إلى المركز 100 في قائمة شركاء إيران التجاريين بواردات تجاوزت الـ 815 ألف دولار.
وتظهر نظرة على إحصائيات واردات فنزويلا إلى إيران العام الماضي انخفاضًا بنسبة 95٪ من حيث الوزن وقيمة الدولار، و70٪ من حيث قيمة الريال مقارنة بعام 2021.
ووفقاً للجمارك الإيرانية فإن صادرات طهران إلى فنزويلا تظهر أن “ناقلات آليات النقل” تشكل أكثر من نصف صادرات إيران إلى هذا الشريك التجاري، حيث أنفقت فنزويلا أكثر من 65 مليون و965 ألف دولار على شراء هذا المنتج.
وجاءت بعدها الدرجات النارية وقطع محركات الطائرات وما إلى ذلك من بين سلع التصدير الرئيسية لإيران إلى فنزويلا.
تراجع الاستيراد الإيراني من فنزويلا
وشهدت واردات إيران من فنزويلا تراجعاً حاداً، حيث وصلت في عام 2022 إلى 815 ألف دولار بعد أن كانت 17 مليون دولار عام 2021. في غضون ذلك، يُظهر عدد أكواد التعريفة الجمركية المستوردة من هذا البلد أيضًا أن إيران قد استوردت خمس سلع فقط من فنزويلا خلال العام الماضي.
وكانت قطع وأجزاء محركات الطائرات هي أولى البضائع المستوردة التي تجاوزت 765 ألف دولار واستحوذت على 93.84٪ من واردات فنزويلا إلى إيران. وجاءت قطع وأجزاء دارات (AC) الإلكترونية في المرتبة الثانية بقيمة 32 ألف دولار.
وتعد أجهزة مضخمات الصوت الكهربائية، ومكبرات الصوت المدمجة في غلافها، والموصلات الكهربائية بجهد أقصى 1000 فولت والمجهزة بموصلات أخرى، من بين البضائع التي اشتراها التجار الإيرانيون من نظرائهم الفنزويليين العام الماضي.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد استقبل رسميًا الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي يزور فنزويلا على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى، عصر الاثنين (بالتوقيت المحلي) في القصر الرئاسي لهذا البلد المعروف باسم ميرا فلوريس.
وكان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد وصل إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس قبل ساعات على رأس وفد رفيع المستوى.
وبعد وصوله إلى فنزويلا، زار رئيسي، قبر “سيمون بوليفار” زعيم ثورات التحرر بأمريكا اللاتينية، واشاد بنضالاته ضد الاستعمار ووضع عليه إكليلا من الزهور.
كما وقع الرئيس الإيراني على سجل الذكريات لهذا الزعيم الاميركي اللاتيني.
إلى ذلك سيلتقي الرئيس الإيراني خلال زيارته لكاراكاس مع رئيس ورؤساء لجان المجلس الوطني الفنزويلي ويعقد اجتماعا مع النشطاء الاقتصاديين ورجال الأعمال من إيران وفنزويلا.
وتعد “نيكاراغوا” و “كوبا” المحطتين التاليتين للزيارة الرسمية للرئيس الايراني إلى أمريكا اللاتينية.
ويرافق الرئيس الايراني في هذه الزيارة وزراء “الدفاع” و”الخارجية” و”النفط” و”الثقافة والإرشاد الإسلامي” و”الصحة والعلاج”.
