تقرير: الجفاف يهدد عموم المحافظات الإيرانية وطهران تتصدر القائمة

أظهر مؤشر هطول الأمطار والتبخر والنتح القياسي المعروف بـ SPEI خلال عقد أن الجفاف يهدد مساحة كبيرة من عموم المحافظات الإيرانية بدرجات متفاوتة.

ميدل ايست نيوز: أظهر مؤشر هطول الأمطار والتبخر والنتح القياسي المعروف بـ SPEI خلال عقد أن الجفاف يهدد مساحة كبيرة من عموم المحافظات الإيرانية بدرجات متفاوتة.

وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، وفقاً لبيان منظمة الأرصاد الجوية، فإن ما نسبته 100% من مساحة محافظات البرز ويزد وسمنان هي في معرض موجات الجفاف، بحيث تكون مستويات الجفاف في 97% من مساحة سمنان و87.6% من البرز و67.9% من يزد شديدة إلى شديدة جداً.

واحتلت طهران في هذا المؤشر المرتبة الثانية بين المحافظات المتضررة من الجفاف بنسبة 99.84% من مساحتها، وتعاني 86% من مساحة العاصمة من مستويات جفاف شديدة إلى شديدة جداً.

وفي الأعوام الأخيرة، راحت إيران تشكو من الجفاف، نظراً إلى نقص متزايد في مواردها المائية نتيجة شحّ الأمطار والثلوج، حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أخيرا أن شح هطول الأمطار خلال هذا العام غير مسبوق منذ 52 عاما.

وسبق أن أعلنت وزارة الطاقة الإيرانية أن 24 محافظة إيرانية من أصل 31 محافظة تعاني من نقص المياه، 13 منها تتعرض لنقص حاد، والـ11 الأخرى تواجه نقصا متوسطا.

ويوضح تقرير لشركة إدارة المصادر المائية الإيرانية، نشرته وكالة “مهر” الإيرانية، أن مخزون مياه السدود الإيرانية تراجع إلى 49 في المائة من قدرتها الاستيعابية، ليصل هذا المخزون في الوقت الراهن إلى 24 ملياراً و950 متراً مكعباً، بينما كان الرقم خلال هذه الفترة في العام الماضي 35 ملياراً و180 مليون متر مكعب.

لكن الأزمة لا تعود إلى الجفاف فحسب، بل هناك عوامل أخرى فاقمت الوضع وزادت من مفاعيل الجفاف، في مقدمتها، بناء السدود التي يقول الخبراء إنها تؤثر على مسار الأنهار التي تمر في إيران وكمية المياه فيها وتعمق الجفاف في البلاد. وخلال العقود الثلاثة الماضية، كثفت إيران عملية بناء السدود، ليصل عددها اليوم إلى 188 سدا بأحجام مختلفة، 44 منها بنيت خلال السنوات الثماني الأخيرة في عهد حكومتي روحاني.

وفي عام 2020، أعلن محافظ هرمزكان في جنوب إيران عن تدشين المشروع الوطني العملاق لتحلية مليون متر مكعب من المياه في بندرعباس بالمحافظة بطاقات شبابية محلية، وقال إن الهدف من تدشين هذا المشروع العملاق هو توفير مياه صالحة للشرب لأهالي محافظات هرمزكان وكرمان ويزد.

وقال ممثل محافظة مازندران في المجلس الأعلى للمحافظات الإيرانية إن الزراعة تواجه في معظم المناطق الشمالية من البلاد ظاهرة الجفاف ونقص المياه.

رغم غزارة الأمطار… سيناريو نقص المياه يلاحق 26 محافظة في إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى