قطاع التمور في إيران يقهر الظروف الاقتصادية ويحقق ازدهاراً مثمراً

توقع الخبراء الإيرانيون موسماً مزدهراً للتمور مع بدء فصل حصاده من بساتين النخل في البلاد.

ميدل ايست نيوز: توقع الخبراء الإيرانيون موسماً مزدهراً للتمور مع بدء فصل حصاده من بساتين النخل في البلاد، متنبئين بأن يصل الإنتاج إلى مليون و350 ألف طن من التمور المختلفة والتدفقات المالية لصادراته إلى 400 مليون دولار.

وبحسب موقع اقتصاد أونلاين، على عكس العام الماضي والسنوات السابقة، فقد ارتسمت معالم الرضى هذا العام على أوجه مزارعي التمور الإيرانيين لا سيما بعد أن أعلن تجار التمور أن الأيام المقبلة ستحمل أخباراً جيدة للسوق المحلي والأجنبي لهذا المنتج.

وفي ظل هذه الظروف التي تسيطر على اقتصاد البلاد، يبدو أن التمور الإيرانية، على عكس العديد من المنتجات الزراعية، ستتمتع بموسم مزدهر في قطاع الإنتاج التجاري.

مقداد تكلو زاده، أمين الجمعية الوطنية للتمور في إيران، قال في هذا الصدد: “الظروف المناخية هذا العام للبلاد مواتية لإنتاج التمور، وخسائر هذا القطاع تكاد شبه معدومة”.

وأضاف: “أضرت الأمطار الغزيرة السنة الماضية ببساتين النخل في البلاد، فيما أدت ضربات الشمس وموجات الجفاف خلال السنوات الأخيرة بإلحاق خسائر كبيرة بهذا المنتج”.

وذكر تكلو زاده، أن موسم حصاد التمور قد بدأ بالفعل في إقليم سيستان وبلوشستان، وأردف: “هذه التمور عادة ما تشمل أصناف كتومي ونغال وآشوبة، والتي لا تعتبر من الأصناف التجارية”.

ووفقا للمسؤول الإيراني، يبدأ حصاد أصناف التمور التجارية (مضافتي، كبكاب، ربي، بيارم) في يوليو المقبل.

وتوقع تكلو زاده موسماً مزدهراً للتمور، وقال: “إن إنتاج التمور في البلاد هذا العام سيصل إلى ما لا يقل عن مليون و350 ألف طن”.

وصرح: “بحسب تقرير مركز الإحصاء، فقد قدرت كمية إنتاج التمور في عام 2022 بنحو مليون طن، مما أظهر انخفاضًا بنسبة 21٪ مقارنة بسنة الأساس، أي 2019”.

وتوقع أمين الجمعية الوطنية للتمور في إيران أنه نظراً للكمية والنوعية الجيدة لإنتاج التمور هذا العام، ستكون هناك ظروف مواتية في الساحة التجارية لهذا المنتج.

وذكر أن إيران تستهلك ما نسبته 75% من التمور المنتجة محلياً وتصدر النسبة الباقية أي 25%.

ويرى تكلو زاده أن البلاد ستصدر بما يعادل 400 مليون دولار من التمور إلى الأسواق العالمية.

وتعتبر الهند وروسيا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا ودول الخليج ورابطة الدول المستقلة وكذلك بعض دول جنوب شرق آسيا من البلدان والوجهات الرئيسية لتصدير التمور الإيراني.

وطالب المسؤول الإيراني باهتمام السلطات بحل العراقيل في مجال التجارة الخارجية للتمور، مع الأخذ في الاعتبار القدرات التي تم إنشاؤها في إنتاج هذا المنتج في البلاد، وقال: “بعض القوانين والسياسات في التجارة الخارجية تشكل إشكالية لتطوير سوق تصدير التمور”.

وأضاف: “يمكن حل العديد من هذه المشاكل بالتعاون بين وزارات الصناعة والتعدين والتجارة ووزارة الجهاد الزراعي والهيئة الوطنية للمواصفات والمقاييس”.

وأشار إلى أن الوزراء الجدد في وزارتي الصناعة والجهاد الزراعي ملزمون بالاهتمام بهذا القطاع، وقال: “نأمل أن تتفاعل الوزارات الجديدة أكثر مما كانت عليه في الماضي لحل المشاكل المتعلقة بتطوير تجارة البلاد لنشهد سياسات أقل توازيًا وتناقضًا”.

كما دعا أمين الجمعية الوطنية للتمور في إيران إلى تسهيل حضور رجال الأعمال والشركات من البلاد في المعارض الغذائية الدولية، كونها منصة للترويج لمنتجات البلاد إلى عملاء جدد والمساومة مع رجال الأعمال.

وكان محسن رشيد فرخي رئيس الجمعية الوطنية للتمور في إيران قد أعلن منذ أيام “أن البلاد تعد حاليًا ثاني أكبر منتج لهذه السلعة في العالم بإنتاج سنوي يزيد عن مليون و300 ألف طن من التمور”.

وتعتبر التمور الإيرانية من أجود أنواع التمور العالمية وتحتل مكانة مرموقة بين سائر المنتجات الإيرانية.

وتتوفر التمور الإيرانية أو مزارع النخيل في إيران بکثافة في المحافظات الجنوبية والجنوب غربية؛ مثل الأهواز وبلوشستان وهرمزکان وبوشهر وکرمان. کما إنَّ لکل هذه المحافظات تمر أو تمور خاصة تشتهر بإنتاجها وتصديرها.

وتنمو أشجار النخيل في 15 محافظة بإيران ويوجد أكثر من 250 ألف هكتار من بساتين التمور في البلاد وتنتج 5 محافظات أكثر من 99٪ من تمور البلاد.

بإنتاج أكثر من مليون طن… إيران تستحوذ على المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج التمور

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى