زيارة رئيسي إلى كوبا.. توقيع 6 وثائق تعاون وزيارة مركز الهندسة الوراثية في هافانا
اكد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي إن الجهود والتعاون في طريق التقدم بين ايران وكوبا يمكن أن يجلب الأمل للشعوب المستقلة واليأس لقوى الهيمنة.
ميدل ايست نيوز: اكد الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي إن الجهود والتعاون في طريق التقدم بين ايران وكوبا يمكن أن يجلب الأمل للشعوب المستقلة واليأس لقوى الهيمنة.
واقترح رئيسي في الاجتماع المشترك للوفدين رفيعي المستوى من البلدين ظهر الخميس بالتوقيت المحلي خلال زيارته الرسمية لكوبا، بالنظر إلى قدرات إيران في مجال تكنولوجيا النانو وقدرات كوبا في مجال التكنولوجيا الحيوية، ينبغي تشكيل فريق عمل مشترك للتعاون التكنولوجي بين البلدين للتعاون التكميلي في هذه المجالات ، وهو ما رحب به رئيس كوبا.
وأشاد في بداية حديثه بشعب كوبا المقاوم والصامد والأبطال الوطنيين لهذا البلد، وحيا ذكرى كل من فقدوا أرواحهم من أجل استقلال وحرية هذه الأرض.
واشار إلى أن العلاقات بين إيران وكوبا تغيرت منذ انتصار الثورة الإسلامية ، وقال: في السنوات التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية ، توسعت العلاقات بين البلدين على الدوام ، وخاصة في السنوات الأخيرة ، وخلال تفشي وباء كورونا نشأ تعاون بناء بين البلدين في مجال انتاج اللقاحات وفي مجال التكنولوجيا الحيوية.
ونوه إلى أن إيران وكوبا لديهما قواسم مشتركة مهمة ، بما في ذلك النضال من أجل الاستقلال والجهود المبذولة للحفاظ على مواقفهما الثورية ، وأضاف: إن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة للتعاون مع جميع البلدان ، ولكن إذا عمل بلد ما ضد مصالح أمتنا ، سنقف بوجهه.
ونوه إلى أن الشعب الايراني يقف ضد كل المؤامرات ولم يتوقف في تقدمه رغم العقوبات والضغوط الواسعة وافشل العقوبات الأميركية ، وقال: إن جمهورية إيران الإسلامية تعتبر العلاقات الواسعة والوثيقة مع الدول المستقلة من الوسائل الفعالة لمواجهة العقوبات.
وفي إشارة إلى القدرات المشتركة في إيران وكوبا ، بما في ذلك في مجالات التكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو والموارد المعدنية المتنوعة ، أوضح رئيسي: إن تبادل هذه القدرات وتبادل الخبرات المتبادلة هو أحد سبل توسيع التعاون بين البلدين. كما تتمتع الدولتان بقدرات جيدة في المجالات الاقتصادية والتجارية بالإضافة إلى التعاون لبناء محطات توليد الكهرباء.
وصرح الرئيس الايراني بأنني أتمنى أن تكون زيارتي لكوبا وزيارتكم لطهران في المستقبل القريب خطوات فعالة في تحسين مستوى العلاقات بين البلدين ، وأشار إلى ان تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين يمكن أن يوفر حلولاً أسرع لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين.
وشدد على أن أميركا والقوى المتغطرسة لا تستطيع فعل أي شيء ضد قوة الدول المستقلة ، وقال: جهودنا وتعاوننا في طريق التقدم يمكن أن يعطي الأمل للشعوب المستقلة واليأس لقوى الهيمنة.
من جانبه رحب الرئيس الكوبي “ميغيل دياز كانيل” بالرئيس الايراني والوفد المرافق له وطلب نقل تحياته إلى قائد الثورة الإسلامية وقال: إن زيارة فخامتكم إلى كوبا لها مغزى كبير ودليل على وجود مجموعة من القيم والآراء المشتركة بين البلدين.
وفي إشارة إلى جولة الرئيس الايراني على أميركا اللاتينية ، قال الرئيس الكوبي: إن الدول الثلاث التي كانت وجهة جولة فخامتكم لها علاقة مهمة بالثورة الإيرانية. فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا ، إلى جانب إيران ، هي البلدان التي حاربت الإجراءات التدخلية والعقوبات الإمبريالية بمقاومتها البطولية ، وهذه الرحلة هي علامة على التضامن بين الدول التي تريد أن يكون لها أسلوب حياة مستقل.
كما اعتبر زيارة الرئيس الايراني لكوبا لإيجاد مسارات جديدة للتعاون الثنائي وكذلك لتعزيز التفاعلات الدولية بين البلدين من أجل حل المشاكل العالمية وأوضح: الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال هذه الزيارة ستعزز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وأنا شخصيا سوف أتابع تنفيذ هذه الاتفاقيات.
وأعرب الرئيس الكوبي عن ثقته في أن زيارة الرئيس الايراني لكوبا ستكون نقطة تحول في تاريخ العلاقات بين البلدين ، وقال: إن العلاقات بين البلدين تقوم على أساس الصداقة والاحترام المتبادل والتفاهم المشترك للقضايا الدولية. اليوم هنالك مجالات مختلفة للتعاون بين البلدين في المجالات التجارية ، والاقتصادية ، وتكنولوجيا النانو ، والتكنولوجيا الحيوية ، والعلوم ، والطاقة ، والتعدين ، والسياحة ، وإنتاج الغذاء، يمكن أن تؤدي إلى اتساق هذه العلاقات.
ورحب كانيل باستثمارات المستثمرين الإيرانيين في كوبا قائلاً: إننا نرحب وندعم إيران كونها لاعباً فاعلاً ومهماً في السوق الكوبية ، ونسعى للمزيد من تفعيل اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين لتحقيق هذه الأهداف.
ووقع اعضاء الوفدين الايراني والكوبي على 6 وثائق للتعاون الثنائي تشمل تعاون البلدين في المجالات القضائية والسياسية الشاملة، وايضا التعامل الجمركي وتكنولوجيا المعلومات.
وقام الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي خلال زيارته الرسمية لكوبا، بزيارة مركز الهندسة الوراثية (CIGB) في العاصمة هافانا.
وتفقد الرئيس الايراني رئيسي خلال زيارته الرسمية لكوبا بدعوة رسمية من الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل ، مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية (CIGB) في هافانا .
وخلال هذه الجولة التفقدية ، اطلع رئيسي خلال مباحثاته مع مدراء هذا المركز على أنشطته وأعماله وابحاثه ، بما في ذلك “الطب الحيوي (البحث والتطوير في مجال اللقاحات ومنتجات الادوية الحيوية) ، والتكنولوجيا الحيوية النباتية ، والإنزيمات الصناعية والتكنولوجيا الحيوية الحيوانية”.
وفي آخر برامج جولته في الدول الثلاث في أمريكا اللاتينية التقى الرئيس الايراني مع الزعيم الروحي لكوبا راؤول كاسترو واجرى معه جولة من المباحثات.
وغادر رئيسي هافانا مساء الخميس بالتوقيت المحلي متوجها إلى طهران في ختام جولته إلى ثلاث دول في أمريكا اللاتينية، بدعوة رسمية من رؤساء “فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا”.