الاستقرار يعود إلى الحدود الإيرانية الأفغانية وطالبان توافق مع زيارة وفد إيراني

قال وزير الداخلية الإيراني إن طالبان قامت بإنذار عناصرها وتحذيرهم من تكرار الحادثة الأخيرة.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الداخلية الإيراني في إشارة إلى حالة الحدود المشتركة بين إيران وأفغانستان بعد الاشتباكات الأخيرة بين طالبان وحرس الحدود في البلاد، إن طالبان قامت بإنذار عناصرها وتحذيرهم من تكرار تلك الحادثة، مؤكداً أن الهدوء يعم الحدود وحركة المرور مستقرة.

ونقلت وكالة ايسنا للأنباء عن وكالة أنباء مجلس الشورى الإسلامي قولها، أشار أحمد وحيدي، إلى آخر المستجدات على حدود البلاد، خاصة حدود سيستان وبلوشستان مع أفغانستان: “حرس حدودنا أقوياء وحازمون وحاسمون في أداء واجباتهم، ولكن بطبيعة الحال، تعاني الحدود من مشاكل موجودة من قبل، خاصة عندما لا يكون للطرف الآخر نظام أمني قوي”.

وأضاف: “لا شك أن الحالات المختلفة التي حدثت تم التعامل معها بالقوة، حيث تنعم الحدود الآن بالهدوء وتخلو من أي مشاكل. وعلى الرغم من أن الإرهابيين يحاولون استغلال هذه الحدود ومحاولة زعزعة الأمن فيها، إلا أنهم يجب أن يعلموا بأنهم لن يفلتوا من قبضتنا وسيعاقبون على أفعالهم”.

وفيما يتعلق بالحدود المشتركة بين إيران وأفغانستان، ذكر: “لقد حذرنا حكام أفغانستان بضبط ومراقبة عناصرهم، وبالطبع لا تتوانى وحداتنا الحدودية عن الدفاع بقوة عن المصالح الوطنية ولن تسمح لأحد بانتهاك الحدود، ويجب في المقابل أن ينصاع أولئك للقوانين المعنية”.

وبشأن آخر نتائج المفاوضات مع الهيئة الحاكمة الأفغانية بعد الصراع الأخير على الحدود، قال وزير الداخلية: “قامت طالبان بإنذار عناصرها وتحذيرهم من تكرار تلك الحادثة وحدودنا هادئة وحركة المرور طبيعية”.

من جانبه، قال حسن كاظمي قمي الممثل الخاص لرئاسة الجمهورية لشؤون أفغانستان في مقابلة تلفزيونية: “نظراً لمعاهدة المياه الموقعة بين البلدين، في حال وجود اختلاف على كمية المياه في سد كجكي، يمكن للجانب الإيراني زيارة المنطقة، حيث أعلن مسؤولو طالبان موافقتهم على هذه المسألة”.

وأضاف: “الاتفاقيات التي تم إبرامها تسمح لنا ولخبرائنا بالذهاب لفحص المنطقة ووضع الأساس لقضية هذه المياه”.

وقال كاظمي قمي: “بغض النظر عن حق شعبنا بهذه الموارد المائية، فقد خلقت هذه القضية أزمة بيئية مفجعة. وبطبيعة الحال، القضية هذه ليست قضية إيران وأفغانستان، فالقضايا البيئية هي قضية يهتم بها المجتمع الدولي بحساسية”.

يشار إلى أنّ العلاقات بين طهران وحركة طالبان المسيطرة على أفغانستان تشهد توتراً متزايداً، على خلفية مطالبة إيران المستمرة بحصتها من مياه نهر هيرمند الأفغاني.

وفي الثامن عشر من مايو، أطلق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تحذيراً للسلطات الأفغانية لاحترام حصة بلاده من مياه هيرمند بموجب اتفاقية عام 1972.

من جهتها، أصدرت “طالبان” بياناً انتقدت فيه تصريحات رئيسي، مؤكدة أنها تحترم الاتفاقية، لكنها قالت في الوقت ذاته إنّ المياه غير كافية لتسييرها إلى داخل الأراضي الإيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان المهددة بالجفاف.

وبدورها، نشرت وسائل إعلام إيرانية صوراً جوية عن امتلاء السدود داخل الأراضي الأفغانية من نهر هلمند. ومن جهتها، تطالب السلطات الإيرانية بإرسال فريق فني إلى أفغانستان للتحقق من تصريحات سلطات كابول بشأن عدم وجود مياه كافية، لكن الطلب رفضته تلك السلطات بالقول إنّ الاتفاقية المبرمة عام 1972 لا تنصّ على ذلك.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 12 =

زر الذهاب إلى الأعلى