التصحر في إيران يقضي على مليون هكتار من الأراضي كل عام

قال مسؤول إيران إنه في بلد يعاني من موجات جفاف كبيرة وشح في المياه، فإن إصلاح طريقة إدارة الموارد المائية هو بالتأكيد الأولوية الأولى بين جميع التدابير اللازمة للتعامل مع التصحر.

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام لشؤون الصحراء بهيئة إدارة الموارد الطبيعية ومستجمعات المياه في إيران إن الغرض من التخضير وتحويل الصحاري إلى غابات ليس التعامل مع المناطق الصحراوية الموجودة فحسب، بل إصلاح طريقة إدارة الموارد المائية في بلد يعاني من موجات جفاف كبيرة وشح في المياه.

وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، دعا وحيد جعفريان، بمناسبة “اليوم العالمي لمكافحة التصحر”، إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع زيادة مستوى المناطق الصحراوية في البلاد، مع محاولة الحفاظ على الصحاري الموجودة: “التصحر ظاهرة يمكن أن تحدث في جميع المناطق الطبيعية، بما في ذلك الغابات والمرتفعات”.

وأوضح: “يشير مصطلح التصحر إلى تدمير النظام البيئي في مختلف المناطق الطبيعية، نتيجة فقدان القدرات الحيوية للأرض في منطقة ما وتحويل مظهر تلك المنطقة إلى صحراء قاحلة”.

وأضاف: “الغرض من اتخاذ الإجراءات في مجال التصحر هو كبح هذه الظاهرة ومكافحة زيادتها في مستوى المناطق الصحراوية. وللأسف تتسبب إجراءات تدهور الأرض والنظام البيئي في إضافة مليون هكتار إلى صحاري إيران كل عام، ما أدى إلى تجاوز البلاد معدل المتوسط العالمي في التصحر”.

وحول ما إذا كانت تدابير تخضير الصحاري وزراعة النباتات المقاومة للملوحة وإنشاء مصدات رياح غير حية في مناطق إيران الصحراوية بهدف تثبيت التربة وتقليل شدة الانجراف بفعل الرياح كافية للتعامل مع ظاهرة التصحر أم لا، يوضح جعفريان: “عادة ما نتخذ مثل هذه التدابير لتقليل معدل تآكل الرياح والتعامل مع الغبار، ولكن من أجل كبح التصحر، نحتاج إلى التحكم في جذور هذه الظاهرة وأسبابها”.

وأضاف: “يجب علينا التحقيق في سبب جفاف الأراضي الرطبة وتحولها بؤرة للغبار الناعم، وحول أسباب عدم حصولنا على حقوقنا المائية البيئية بشكل كافٍ، والعوامل التي تسبب انخفاض مستوى المياه الجوفية، وهو أحد العوامل المهمة لتوسيع رقعة التصحر”.

وأكد المدير العام لشؤون الصحراء بهيئة إدارة الموارد الطبيعية ومستجمعات المياه في إيران “على أهمية دراسة دور تطوير الصناعات ورمي نفاياتها ومخلفاتها في الطبيعة في تدمير وتدهور النظام البيئي وارتفاع مستويات التصحر.

وقال: “هذه هي الأسئلة التي إذا بحثنا عن إجابات لها سنكتشف العوامل الكامنة وراء اشتداد التآكل بفعل الرياح وخلق مراكز الغبار، في حين أن زراعة النباتات في المناطق الصحراوية ما هي إلا إجراء فوقي لمنع الغبار، وهو أمر فعال بطريقته الخاصة  لكننا بالتأكيد سنحقق المزيد من النجاح في مجال التعامل مع العواصف الغبارية عندما نحل المشاكل الأساسية.

وصرح في الختام: “يجب أن يدار ملف التصحر والحاجة إلى كبحه كقضية متعددة الأوجه من قبل مؤسسات متعددة التخصصات، ففي بلد يعاني من موجات جفاف كبيرة وشح في المياه، فإن إصلاح طريقة إدارة الموارد المائية هو بالتأكيد الأولوية الأولى بين جميع التدابير اللازمة للتعامل مع التصحر”.

 

قد يعجبك:

أكثر من 100 سد… مشروع “داب” التركي يهدد بتصحر شمال غرب إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى