بين مخالف ومؤيد… هل تستبدل إيران يوم “الخميس بالسبت” كعطلة لنهاية الأسبوع؟

أصبحت قضية تنظيم عطلات نهاية الأسبوع في إيران واحدة من أكثر المواضيع طرحاً على مدار السنوات الأخيرة.

ميدل ايست نيوز: أصبحت قضية تنظيم عطلات نهاية الأسبوع في إيران واحدة من أكثر المواضيع طرحاً على مدار السنوات الأخيرة.

وبحسب صحيفة دنياي اقتصاد، هدف المشروع هذا إلى زيادة أيام العطل الرسمية في البلاد. ووفقاً للجهات المخططة، بالإضافة إلى زيادة العطلات التي نص عليها هذا المشروع وفقاً للمعايير الدولية، فإن أيامها تتماشى أيضًا مع دول العالم الأخرى.

وما كان نقطة الخلاف في هذه الخطط حتى الآن هو تشخيص الأيام المناسبة للعطل. وفي 12 يونيو الحالي، وافقت اللجنة الاجتماعية للمجلس الإسلامي في نهاية المطاف على اعتماد “السبت” بدلاً من “الخميس” عطلة رسمية في إيران.

وعلى الرغم من نجاح اللجنة المعنية في حل إحدى أهم عراقيل مشروع تنظيم العطلات، إلا أن وجهات الرأي المخالفة التي أثارها بعض أعضاء البرلمان والشخصيات السياسية على اختيار السبت بدلاً من الخميس في الأيام الماضية تظهر أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل الموافقة النهائية وتنفيذ تنظيم عطلة نهاية الأسبوع.

ماذا يقول معارضو وأنصار عطلة السبت؟

رأى معارضو هذا القرار أن يوم السبت هو عطلة خاصة باليهود، والأحد للمسيحيين، والجمعة يوم عطلة للمسلمين، مؤكدين على أهمية الخميس كونه يوم ثقافي وطقسي لدى الإيرانيين ومن غير الممكن تغييره.

على الجانب الآخر، أعرب العديد من الأشخاص عن مخالفتهم التامة لاعتماد يوم السبت الخاص باليهود بدلاً من الخميس، واعتبروا أن وراء هذا المشروع “أيدي إسرائيلية”.

وفي رد فعل آخر، كتب عبد الله غنجي (مدير سابق في صحيفة همشهري) على حسابه على تويتر: يعلم البرلمان المحترم أن حفلات الزفاف ومراسم العزاء لدى الإيرانيين تقام في هذا اليوم (ويقصد الخميس)، وبهذا ستصبح عطلة نهاية الأسبوع مدتها ثلاثة أيام.

وأضاف: “ربما أغفل البرلمان أن الخميس هو يوم ثقافي وطقسي للإيرانيين، والذي يحظى أيضًا بدعم عقائدي ديني. وحتى لو نفذت الحكومة مرادها في هذا الصدد، فسيبقى هذا اليوم راكداً من حيث الطاقة الإنتاجية ولن يتغير طابعه الذي كان عليه في السابق. وبما أن الغرب يتوقفون عن العمل أيام الأحد، فلن يبقى إلا أربعة أيام أخرى للعمل”.

على الضفة الأخرى، قال مؤيدو هذا المشروع، بما فيهم محسن بيرهادي (عضو لجنة رئاسة مجلس النواب وأحد مخططي عطلة نهاية الأسبوع): “إن تغيير العطلة من الخميس إلى السبت ليست له أي منع شرعي أو قانوني، ولا يتطلب سوى العزم والإصلاح”.

ويرى بيرهادي أيضًا أنه من واجب المسؤولين والنخب توضيح هذا الأمر بشكل دقيق، حتى يقتنع الذين يعترضون على استبدال السبت بدلًا من الخميس.

وفي مقابلة مع وكالة فارس للأنباء، قال كيومرث سرمدي فاله (عضو اللجنة الاجتماعية بالبرلمان الإيراني)، في إشارة إلى مشروع قانون الحكومة الخاص بتعديل ساعات الدوام للموظفين: حددت الحكومة في مشروع القانون الذي اقترحته الجهات ذات الصلة 5 أيام عمل خلال الأسبوع، واقترح أعضاء اللجنة الاجتماعية أن يتم اعتماد يوم السبت بدلاً من الخميس كإجازة وعطلة نهاية الأسبوع”.

ما هو رد فعل الحكومة؟

وحول ما إذا كان قرار تخصيص يوم السبت بدلاً من الخميس عطلة لنهاية الأسبوع قد خضع للموافقة الحكومية أم لا، صرح ميثم لطيفي (رئيس الشؤون الإدارية والتوظيفية في إيران) على هامش اجتماع مجلس الإدارة: “إن مسؤولة الحكومة في قانون الخدمة الوطنية الحالي، تحديد يوم عطلة بعد اليوم السادس من العمل، وقد وافق بعض النواب على تغيير ساعات العمل، لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد وننتظر لنرى ما سيحدث في قاعة البرلمان”.

وأضاف المسؤول الإيراني: “بالنسبة لبعض الجهات التنفيذية التي لها صلات دولية، فإن هذه المسألة ذات مغزى بالنسبة لها، لكن الهيئات التنفيذية العامة ليس لديها اتصالات دولية والتي يجب أن نقوم بتنظيم العطل الأسبوعية من أجلها أيضاً قد لا يناسبها هذا المشروع”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى