موجة هجرة جديدة في إيران تستهدف شركات الأدوية

كشف عضو في لجنة الصحة والعلاج بالبرلمان الإيراني عن موجة هجرة جديدة إلى تركيا تستهدف شركات الأدوية في البلاد.

ميدل ايست نيوز: كشف عضو في لجنة الصحة والعلاج بالبرلمان الإيراني عن موجة هجرة جديدة إلى تركيا تستهدف شركات الأدوية في البلاد.

وبحسب وكالة مهر للأنباء، بعد هجرة القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية إلى الخارج وممارسة مهنة الطب في دول عدة منها منطقة الخليج وأوروبا وكندا والولايات المتحدة، ادعى الآن عضو في لجنة الرعاية الصحية بالبرلمان أن شركات الأدوية تخطط أيضًا للهجرة إلى تركيا.

وحول نقل العديد من شركات الأدوية الإيرانية مصانعها إلى تركيا، قال محمد علي محسني بندبي: “لم تحقق بلادنا الاكتفاء الذاتي من الأدوية بشكل كامل. يمكننا الادعاء بأننا حققنا الاكتفاء الذاتي عندما يتمكن الناس من الوصول إلى الأدوية ذات الجودة العالية والمرغوب فيها دون أي قلق وعراقيل، ولكن الحقيقة هي أن الناس غير راضين بتاتاً عن نقص الأدوية وانخفاض جودتها”.

وانتقد العضو في لجنة الصحة والعلاج بالبرلمان هجرة النخب في البلاد إلى الخارج، واستطرد: “من هجرة رأس المال المادي إلى رأس المال المعنوي، كلها مواضيع مثيرة للقلق تم التأكيد عليها مرات عديدة في شكل إشعارات مكتوبة وشفوية من قبل البرلمان، حيث ينبغي على وزارة الصحة ووزارات العمل والعلوم والشؤون الخارجية، تشكيل لجان لتحديد مخاوف هذه الفئات والتحقيق فيها والحد من مغادرتها للبلاد”.

وأكد محسني بندبي: “يمكن أن يكون أحد أسباب رحيل شركات الأدوية من البلاد وهجرتها إلى بلدان مثل تركيا هو سعيهم وراء تقليل الأعباء والمخاوف. وبالطبع، فإن إرادة الحكومة هي محاولة الحفاظ على رأس المال المادي والمعنوي وتسهيل مسارها، علماً أن هذه المشاكل لا يمكن أن تكون عذراً لهم لمغادرة البلاد”.

هجرة الأطباء

وفي العام الماضي، حذر رئيس منظمة النظام الطبي أنه لن يكون لدى إيران أطباء قلب وأطباء أطفال خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما قال عدد من الأطباء إن الوضع في المدن والبلدات الصغيرة سيء بالفعل ومثير للقلق من حيث عدد ونسبة المتخصصين.

وبحسب تقرير نشرته دنياي اقتصاد، نهاية سبتمبر 2022، فقد هاجر 160 “طبيب قلب” في غضون عام واحد، في نفس الفترة، تقدم 30 ألف شخص من الطاقم الطبي بطلبات للحصول على شهادة حسن سلوك من كليات العلوم الطبية.

وبناء على ذلك، هاجر 16 ألف طبيب عام من البلاد خلال السنوات الأربع الماضية. ورغم أن هذه الأرقام تعارضت مع ما نشرته منظمة النظام الطبي العام الماضي، إلا أن البيانات الحالية تظهر أن هذه الإحصائيات لم تكن بعيدة عن الواقع.

الطلاب والرياضيين

وازداد انحدار الهجرة في إيران في العام أو العامين الماضيين، إلا أن القضايا السياسية والاجتماعية كانت حاضرة هذه المرة في رغبات النخب والجامعيين والرياضيين.

وشكّل ارتفاع معدل البطالة بين خريجي مختلف المراحل الجامعية ومراكز التعليم العالي في إيران عاملاً مهماً في اتخاذ قرار هجرة الشباب والمتعلمين واليد العاملة؛ على الرغم من ادعاء مسؤولي الحكومة الثالثة عشر أن نسبة التوظيف لخريجي الجامعات قد زادت خلال عهد هذه الحكومة وانخفض معدل البطالة للطلبة الخريجين، في حين أن الإحصائيات الفعلية والأرقام المبنية على الحسابات الإحصائية لا تدعم مثل هذا الادعاء.

وفي وقت سابق، أعلن بهرام صلواتي، مدير المرصد الإيراني عن إصدار 86 ألف تأشيرة أو إقامة غير سياحية للإيرانيين خلال الـ 12 سنة الماضية لدول أمريكا وكندا، بمتوسط ​​16 ألف تأشيرة دراسية و 12 ألف تأشيرة إقامة دائمة، في حين تم إصدار ألفي تأشيرة شركة ناشئة لدول أمريكا والمملكة المتحدة.

وعن هجرة اللجوء، قال هذا المسؤول: “ازداد هذا النوع من الهجرة بنسبة 35% في عام 2021، فيما كانت هذه الإحصائية بالنسبة لدول العالم حوالي 30٪، حيث توضح هذه النسبة أن معدل هجرة الإيرانيين للجوء كان أعلى من المتوسط ​​العالمي خلال عام 2021، وقد وصل عدد طلبات اللجوء الجديدة من إيران إلى 20 ألف و500 شخص.”

وذكر صلواتي أن الإيرانيين لديهم أكبر عدد من طلبات اللجوء في المملكة المتحدة، وقال: “متوسط ​​معدل نمو الطلاب الإيرانيين الدوليين في الخارج أصبح أعلى من المتوسط ​​العالمي بعد 10 سنوات.”

ووصف إيران بأنها الدولة الرابعة عالمياً التي ترسل طلابها الدكتوراه الأوائل إلى أمريكا: “إيران في طليعة الدول التي لديها معدل استبقاء في هذا البلد (أمريكا)، حيث يبقى ما نسبته 90٪ من خريجي الدكتوراه الإيرانيين في أمريكا.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرة + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى