العقوبات على إيران تشل عملية تجديد أسطولها الجوي وتتسبب في إيقاف عمل العديد من الطائرات

إيران بحاجة إلى تحديث أسطولها الجوي وإدخال طائرات جديدة فيه، إلا أن العقوبات تحول دون ذلك وتمنع المصانع من بيع الطائرات وقطعها لإيران بطريقة مباشرة.

ميدل ايست نيوز: قالت منظمة الطيران المدني في إيران إن تآكل هيكل الطائرات سيشل عملها ويجعلها عاجزة عن الطيران، مؤكدة عدم نجاح برامج تجديد الأسطول الجوي في السنوات الماضية بسبب العقوبات.

وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، أكد محمد شهبازي، رئيس قسم معايير في منظمة الطيران المدني الإيرانية، أن صفت البالية (المتآكلة) تطلق على الطائرات في مواضع معينة، وأوضح: “يمكننا وصف حالة أي طائرة بالشيخوخة والكهولة والتي تختلف كثيراً عن الاهتراء، فالطائرة التي يتآكل هيكلها ويهترأ لن يسمح لها بالطيران”.

وأضاف: “تزداد تكلفة صيانة الطائرات بمرور الوقت وفقاً لنظام الصيانة المحدد لها، إلا أنه لا يمكن القول إنها أصبحت مهترئة ما لم يتم إخراجها بالكامل من خط الخدمة ولم تعد تخضع لبرامج الإصلاح والصيانة المخصصة لها. نعم في هذه الحالة سيؤدي تآكلها إلى شلل عملها ويجعلها عاجزة عن الطيران”.

ولفت المسؤول الإيراني إلى طول عمر أسطول إيران الجوي، وقال: “يبلغ متوسط عمر أسطولنا الجوي حوالي 27 عامًا. نحن بحاجة إلى تحديث أسطولنا وإدخال طائرات جديدة فيه، إلا أن العقوبات تحول دون ذلك وتمنع المصانع من بيع الطائرات وقطعها لإيران بطريقة مباشرة”.

وذكر شهبازي أن لضآلة الخيارات المناسبة للواردات خلال عهد الاتفاق النووي دور رئيس في هذه الأزمة، وقال: “الطائرات التي دخلت البلاد لم تكن متوافقة تمامًا مع الظروف المناخية للبلاد، وبالإضافة إلى ذلك، لم تتعاون الشركات المصنعة مع العقود التي وقعتها معنا في توريد قطع الغيار، مما تسبب في توقف عدد كبير من هذه الطائرات عن العمل”.

وفي منتصف فبراير، أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الانتهاء من المرحلة الأولى من صناعة طائرة “إيران 140” وإدخالها حيز التنفيذ في مجالات مختلفة ماعدا خدمات السفر، وأكد أنه في غضون شهر ستنطلق أول رحلة للمنصة الجديدة لطائرة “إيران 140”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي في مطلع العام الحالي، فرض عقوبات على شركة صناعة الطائرات الإيرانية بسبب مزاعم مشاركتها في تطوير مسيرات تم تسليمها إلى روسيا،

وكانت شركة مبنا، قد اختبرت مؤخراً خلال حضور رئيس البلاد، بنجاح عمل محرك طائرة إيراني الصنع ونظام التحكم في المحرك الهوائي، والذي تم تصنيعه بطريقة الهندسة العكسية من قبل المتخصصين الإيرانيين في هذه المجموعة الصناعية.

وتحدث رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية مسبقاً، حول الاتفاقية بين إيران وروسيا في مجال صناعة وصیانة الطائرات، وأكد على إبرام اتفاق بين طهران وموسكو بشأن اعتماد جميع مقررات منظمة الطيران الإيرانية والروسية في مجال الصيانة والتصنيع من قبل الطرفين وأن يتم صيانة وإصلاح الطائرات الروسية في الأراضي الإيرانية.

وقال نائب وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني، محمد محمدي بخش، حول تفاصيل الاتفاقيات بين إيران وروسيا في مجال التعاون بين البلدين في قطاع الطيران، في لقاء مع إيغور لفيتين، المساعد الخاص لرئيس روسيا: “عقدنا لقاء مع نائب وزير النقل الروسي، الأسبوع الماضي، خلال رحلة ليوم واحد إلى روسيا، وكان أهم موضوع خلال هذا الاجتماع والمفاوضات زيادة الرحلات الجوية بين البلدين وتحسين مستوى التعاون بين إيران وروسيا في قطاع الطيران.”

وبشأن الاتفاقية المبرمة بين إيران وروسيا في مجال تصنيع الطائرات وإصلاحها، أكد: “تم إبرام اتفاق بين طهران وموسكو على اعتماد جميع مقررات منظمة الطيران الإيرانية والروسية في مجال الإصلاح والتصنيع من قبل الطرفين وأن يتم إصلاح الطائرات الروسية في إيران.”

 

قد يعجبك:

الطائرات الخاصة في إيران.. عددها وأسعارها

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر − ثلاثة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى