تحسن ملحوظ في الأسواق الإيرانية بعد زخم الأخبار الإيجابية

كان لزخم الأخبار الإيجابية في مجال العلاقات الخارجية الإيرانية وكذلك الإفراج عن جزء من موارد النقد الأجنبي المجمدة تأثير كبير على أسواق البلاد في الـ 30 یوم الماضیة.

ميدل ايست نيوز: كان لزخم الأخبار الإيجابية في مجال العلاقات الخارجية الإيرانية وكذلك الإفراج عن جزء من موارد النقد الأجنبي المجمدة تأثير كبير على أسواق البلاد في الـ 30 یوم الماضیة. فوفقًا للمعطيات، شهدت غالبية أسواق العقارات تقريبًا تراجعاً ملحوظاً في شهر خرداد الإيراني (من 20 مايو إلى 21 يونيو).

وبحسب صحيفة دنياي اقتصاد، استحوذت النقود المعدنية على النصيب الأكبر من التحسن الأخير في الأسواق الإيرانية، حيث انخفضت بنسبة 11.57%، أي بعد أن كانت في الشهر الماضي حوالي 31 مليون و890 ألف تومان وصلت يوم أمس إلى 28 مليون و200 ألف تومان.

وتراجع الذهب عيار 18 بنسبة 10.5% للغرام الواحد، كما انخفضت قيمة ربع العملة المعدنية بنسبة 8.77%.

في غضون ذلك، احتل سعر صرف الدولار “غير الرسمي” المركز الرابع في هذه المنافسة الهبوطية وتراجع بنسبة 6.35%.

وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي مؤشر السوق البورصة في هذا الشهر، إلى جانب المؤشرات المهمة الأخرى، سجل عائدًا سلبيًا بلغ 5.6٪.

ويمكن اعتبار الانخفاض في السعر العالمي للذهب، إلى جانب التغيير في اتجاه توقعات المتداولين، أحد أسباب التراجع الكبير في فئة العملات الذهبية في يونيو.

ويرى المحللون أنه في حال استمرار العلاقات الخارجية لإيران على هذا النحو، فإن آفاق الأسواق في الشهر المقبل ستنخفض أيضًا.

ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي، الذي تم تداوله عند 51،950 تومان في آخر تداولات شهر مايو، إلى 48،650 تومان في اليوم الماضي، بحيث انخفض سعر هذه العملة بنسبة 6.35٪ في شهر واحد.

وأكد المحللون أن المعادن الصفراء كان لها نصيب أكبر في الهبوط من سوق الدولار والعملات الأخرى. فبناءً على معادلة حساب سعر العملات الذهبية في سوق طهران، يمكن ملاحظة أن سعر كل قطعة من هذا المعدن الثمين يساوي ضعف سعر الدولار الحر في السعر العالمي لأونصة الذهب وعامل تحويل العملة من الأونصة إلى الغرام.

وإلى جانب تراجع سعر الدولار والتوقعات الأخيرة بين المتداولين، كان انخفاض سعر أونصة الذهب العالمية بنسبة 2.8٪ أحد القوى الهبوطية الأخرى في سوق الذهب في هذا الشهر.

ويوضح الرسم البياني لأداء السوق في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الإيراني الحالي (مقارنة بآخر يوم تداول في مارس 2023) أن بعض هذه المؤشرات اتبعت اتجاهاً إيجابياً منذ بداية العام.

وعلى سبيل المثال، بينما كان عائد سوق الأسهم سلبي في شهر يونيو، كان معدل العائد لهذا المؤشر الاقتصادي المهم حوالي 10.89٪ منذ بداية العام.

وهيمنت العديد من الأخبار الإيجابية خلال الـ 30 يوم الماضية في الوسط الدبلوماسي الإيراني، حيث يمكن اعتبار استئناف العلاقات السياسية مع السعودية بعد قطيعة دامت 8 سنوات، والإفراج عن مستحقات طهران المجمدة من خلال مفاوضات إيجابية مع الدول الغربية، وتحسين العلاقات السياسية والاقتصادية مع دول الخليج، جزءًا من قائمة الأخبار الإيجابية هذه.

ونظراً لتحسن العلاقات الدبلوماسية للبلاد خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، تغيرت توقعات المتداولين في السوق، ولعبت الأخبار الرسمية دورًا مهمًا في هذا التغيير.

وظهرت إشارات لمحادثات سرية بين إيران والولايات المتحدة في مطلع يونيو، وهو ما نفاه الجانبان، لكن يبدو أن نشطاء السوق لم يأخذوا هذا النفي على محمل الجد وما زالوا يأملون باتفاق جديد بين إيران والحكومات الغربية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى