طهران تحذر من محاربة اللغة الفارسية وتغييرات ديموغرافية في ولايات أفغانستان لفرض هيمنة البشتون

ميدل ايست نيوز: قال ممثل ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة امير سعيد ايرواني إن حركة طالبان قصرت في تنفيد الالتزمات الدولية، لكنه مع ذلك لابد من المحافظة على التعامل البناء مع الهيئة الحاكمة في أفغانستان لأن ذلك يصب في مصلحة الجميع بمن فيهم الشعب الأفغاني ودول الجوار وكل المنطقة والمجتمع الدولي.

وأضاف إيرواني في كلمة امام اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول افغانستان عقد الاربعاء وأفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أنه لابد من الاعتبار من التجارب الماضية فی عزل طالبان لکی نتجنب مصیرا مشابها لما سبق.

وأكد أن إيران ملتزمة بالتعاون مع دول الجوار والشركاء الاخرين والامم المتحدة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في افغانستان.

واعتبر ايرواني ان احتجاز اموال افغانستان في الخارج والحظر من جانب واحد ساهما في تعقيد الوضع الحالي في هذا البلد ووضعا العراقيل امام الدول التي تريد المساهمة في انقاذ الوضع الانساني في افغانستان.

ودعا ممثل ايران في الأمم المتحدة الى ان تكون المساعدات الانسانية لافغانستان محايدة وبلا شروط مسبقة، ويضمن وصولها الى المحتاجين دون تدخل سياسي داخلي او خارجي.

كما دعا المجتمع الدولي الى العمل بالتزاماته فيما يتعلق بالمساعدات الانسانية وان يتعاطف مع الشعب الافغاني ويشعره بالأمل بمستقبل واعد، موضحا ان احياء الاقتصاد الافغاني بحاجة ماسة الى الافراج عن الاموال الافغانية المجمدة ورفع الحظر الاحادي.

واشار ايرواني الى انه رغم التحسن النسبي في الوضع الأمني في افغانستان لكن هناك مجاميع من تنظيمي داعش والقاعدة مازالت موجودة في هذا البلد، اضافة الى رواج تجارة المخدرات الأمر الذي لايهدد افغانستان وحدها بل يمتد الى دول الجوار وكل المنطقة والعالم.

وقال ایرواني: هناك أيضًا مخاوف من أن السلطات الأفغانية تحاول عمدا تدمير الصلات الثقافية واللغوية والتاريخية للأفغان مع اللغة الفارسية وفرض هيمنة ثقافة البشتون على المجموعات العرقية الأخرى وتغيير التركيبة السكانية في إقليمي الهزارة وطاجيكستان مؤكدا أن هذه الإجراءات لها عواقب سلبية على الاستقرار والأمن في أفغانستان، ويجب إلغاء هذه الإجراءات لحماية حقوق الإنسان الأساسية لجميع الشعب الأفغاني.