طهران تدعو سلطات إقليم كردستان العراق بالتوضيح حول “الاتفاق الأمني السري مع واشنطن”
شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، أن على إقليم كردستان العراق التصرف بمسؤولية والتوضيح بشأن "اتفاقها الأمني السري" مع الولايات المتحدة.
ميدل ايست نيوز: شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الاثنين، أن على إقليم كردستان العراق التصرف بمسؤولية والتوضيح بشأن “اتفاقها الأمني السري” مع الولايات المتحدة.
وحسب ما أفادت وكالة فارس الإيرانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في رده على سؤال بشأن “الاتفاق السرية بين الولايات المتحدة وإقليم كردستان العراق في الشؤون الأمنية” قال: بناءً على علاقات حسن الجوار بين حكومتي إيران والعراق وأيضًا بناءً على الاتفاقية الأمنية بين البلدين، نتوقع من الحكومة العراقية أن تتصرف في نفس الإطار وتتصرف الحكومة العراقية على مسؤوليتها الخاصة، ويجب على سلطات إقليم كردستان العراق التصرف بمسؤولية والحفاظ على سياسة الجوار في العلاقات مع إيران.”
وأضاف: “لم نثق أبدًا بحكومة الولايات المتحدة لأنها سعت لخلق توتر بين الدول. لا شك أن الحكومة العراقية ستقدم إيضاحات في هذا الصدد، كما يجب على سلطات إقليم كردستان العراق أن توضح في هذا الصدد، ويجب أن نرى ما هو تفسيرها في ذلك”.
وأشاد كنعاني، بالجهود التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية لتنظيم موسم الحج وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وقال ان وزارة الخارجية على اتصال دائم ببعثة الجمهورية الاسلامية الايرانية وممثل قائد الثورة الاسلامية في شؤون الحج والسفارة الإيرانية في السعودية لمتابعة شؤون الحجاج الايرانيين.
وحول تعزیز علاقات إيران مع دول المنطقة وبعض التكهنات حول الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، قال: موقف إيران من أمريكا واضح تماما ونحن علی اعتاب أسبوع مراجعة حقوق الإنسان الأمريكية.. وقد أشرت إلی بعض الجرائم التی ارتکبتها الولایات المتحدة الأمریکیة ضد إيران، والتي كانت مجرد عناوين قليلة من بين آلاف الأعمال الوحشية للإدارة الأمريكية ضد شعبنا وحكومتنا.
وأضاف أن نهج إيران تجاه أمريكا يعود إلى سلوكها العدائي ولن يتغير موقف إيران تجاه الولایات المتحدة الإمریکیة حتى يتغير سلوك هذا البلد بشكل جذري.
وقال: ان إيران لم تربط علاقاتها الخارجية وتأمين مصالحها الوطنية بدولة أو قضية معينة، مضیفا أن نظرة ورؤیة الحكومة الايرانية تعتمد علی إقامة علاقات متوازنة مع الدول المختلفة على أساس الاحترام المتبادل.
وصرح أن التغيير الجوهري في سلوك أمريكا تجاه إيران هو مقدمة لأي نوع من التغيير، مؤکدا إن نظرة قائد الثورة الإسلامیة تجاه أمريكا هي محط الإهتمام للشعب والحکومة الإیرانیة.
وتابع كنعاني: إيران توسع علاقاتها الخارجية مع الدول الأخرى على أساس المصالح الوطنية والاحترام المتبادل وفي العامين الماضيين، وشهدنا النتائج المفيدة لنهج سياسة التآزر الإقليمي للحكومة.
وأضاف كنعاني: «فيما يخص المفاوضات النووية، لدينا العديد من التوجهات الدبلوماسية… لن نتابع المفاوضات النووية فقط من أجل المفاوضات، بل التوصل لنتائج إيجابية»، مشيراً إلى أن الجانب الإيراني يستثمر «كل الطاقات الدبلوماسية» من أجل تحقيق ذلك. وتابع: «إيران تريد النتيجة بكل جدية، لكن الطرف الآخر أيضاً بما فيها أميركا يجب أن يبدي وجهة نظرته وإرادته الجادة وإصلاح السياسات السابقة وتوجهاته».