قائد قوات الأمن الداخلي الإيراني: دخل تجارة الأفيون يتجاوز المليار والنصف دولار سنوياً

قال القائد العام لقوى الأمن الداخلي في إيران إن الزيادة في أسعار الأفيون تتسب في ارتفاع أعداد الناس المتعاطين لهذه المادة المخدرة.

ميدل ايست نيوز: قال القائد العام لقوى الأمن الداخلي في إيران إن الزيادة في أسعار الأفيون تتسب في ارتفاع أعداد الناس المتعاطين لهذه المادة المخدرة. مؤكداً أن قيمة تداول ودخل تجار الأفيون خلال عام 2022 ارتفعت إلى 1.4 مليار دولار بعد أن كانت 425 مليون دولار في عام 2021.

وبحسب وكالة إيلنا للأنباء، قال اللواء أحمد رضا رادان، خلال حفل اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، إن إيران تتعامل اليوم مع تجارة المخدرات التي يلعب تنين المافيا متعدد الرؤوس دورًا بارزاً في وجودها وظهورها وضخها في العالم كونها تجارة تدر الكثير من الأرباح.

وأضاف القائد العام لقوى الأمن الداخلي في إيران: “إن زيادة زراعة الأفيون بنسبة 32% في أفغانستان تثير العديد من المخاوف التي تخبرنا بوضوح أن عملية مكافحة المخدرات يجب أن تكون أكثر جدية”.

وأكد رضا رادان “أن هذه المكافحة سيقابلها ردات فعل من قبل الشباب والتي يجب التخطيط لبرنامج محكم لها، ويجب علينا القبول أن شباب بلادنا في المستقبل سيكونون أكثر انخراطاً في المخدرات التقليدية والصناعية”.

واعتبر أن إنتاج الأفيون من ناحية وزيادة إنتاج المواد المخدرة الصناعية من ناحية أخرى تدق ناقوس الخطر من أن العالم سيظل متورطًا في المخدرات لوقت ليس بالقليل وأن المعضلات في هذا الوسط ستستمر.

وقال “إن الزيادة في أسعار الأفيون تتسبب في ارتفاع أعداد الناس المتعاطين لهذه المادة المخدرة”. مؤكداً “أن قيمة تداول ودخل تجار الأفيون خلال عام 2022 ارتفعت إلى 1.4 مليار دولار بعد أن كانت 425 مليون دولار في عام 2021”.

وأضاف: “نحن فخورون بكوننا واحدة من الدول الرائدة في العالم في مكافحة المخدرات، فقد ضحت إيران إلى الآن بنحو 4 آلاف شهيد أثناء عمليات مكافحة المخدرات”.

ورأى رضا رادان أن العقوبات الأجنبية ألقت بظلالها على مكافحة المخدرات في العديد من الحالات، مشيراً إلى جهل الأطراف التي فرضت العقوبات على هذا المجال كونها قضية لا تضر بإيران فحسب بل تشكل عقبة عالمية تستهدف الجميع بلا استثناء. وفق قوله.

وذكر أن استخدام التقنيات والتكنولوجيا المتطورة هي أحد الإجراءات التي ستتخذها الجهات المختصة خلال العام الحالي.

وقال: “في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، نعلن التزامنا بالإصرار الجاد في الكفاح الدؤوب ضد أولئك الذين يسعون إلى زعزعة الأمن والأمان العالمي، ونجدد تعهدنا بأن نكون حازمين وأقوياء في هذه المعركة”.

وفي وقت سابق، قال أمين المجلس التنسيقي لمكافحة المخدرات في محافظة طهران، إن 43 فرد من كل 100 سجين هم من مرتكبي جرائم المخدرات.

وبحسب هذا المسؤول، يتجاهر قرابة 25 ألف فرد بالإدمان في مختلف مناطق محافظة طهران، حيث يرفض الجميع وحتى عائلاتهم على قبول الاهتمام بهم، والقانون ينص على أنه لا يمكن الاحتفاظ بهم إلا لمدة 3 أشهر.

وفي الآونة الأخيرة، أكد الأمين العام للجنة مكافحة المخدرات الإيرانية على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة تهريب المخدرات، وذكر أن مكافحة المخدرات تكبد إيران تكاليف تترواح بين 700 مليون دولار إلى مليار دولار سنوياً.

وفي إشارة إلى تنامي زراعة وإنتاج المخدرات التقليدية والصناعية في أفغانستان باعتبارها دولة جاره لايران قال هذا المسؤول: إن إيران بحاجة إلى مشاركة الدول الأخرى من أجل مكافحة المخدرات فهي تتطلب تقنيات متقدمة.

وكانت السلطات القضائية الإيرانية قد أعلنت منذ مدة تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص أدينوا بترويج المخدرات.

وبحسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة الثلاثاء، نفّذ القضاء في الجمهورية الإسلامية حكم الإعدام بحقّ 209 أشخاص على الأقل منذ بداية يناير 2023 معظمهم بسبب جرائم متعلّقة بالمخدرات. ورجحت المنظمة أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.

 

قد يعجبك

إيران.. إحصائيات عن حالات الإدمان بالمخدرات

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى