أرقام صادمة… إيران تدفع “ضعفي” عائداتها النفطية لدعم المحروقات في البلاد

أكدت وزارة النفط الإيرانية أن الحكومة تدفع حوالي 80 مليار دولار سنوياً لدعم المحروقات في البلاد، علماً أن إجمالي عائدات النفط الإيرانية في عام 2022 لم تتجاوز الـ 43 مليار دولار.

ميدل ايست نيوز: أكدت وزارة النفط الإيرانية أن الحكومة تدفع حوالي 80 مليار دولار سنوياً لدعم المحروقات في البلاد، علماً أن إجمالي عائدات النفط الإيرانية في عام 2022 لم تتجاوز الـ 43 مليار دولار، مما يعني أن إيران تنفق حوالي ضعفي عائداتها النفطية على دعم الطاقة.

ونقلت وكالة إرنا للأنباء عن وزارة النفط قولها أن البلاد تشهد زيادة في عدد الرحلات الصيفية مع إغلاق المدارس والجامعات، بالإضافة إلى مضاعفة استخدام أنظمة التبريد إثر ارتفاع درجات الحرارة، يأتي هذا في وقت نتطلع فيه للكشف عن كسر إحصائيات استهلاك المحروقات وهي قضية تشير إلى “المرحلة الحرجة من عجز الطاقة”، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية مؤخراً عن عجز 300 مليون متر مكعب في الغاز، وبلغ متوسط ​​إنتاج واستهلاك البنزين، بحسب المسؤول الإيراني هذا، مرحلة الثبات والاستقرار.

وبحسب الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية، فإن 250 مليون لتر من المنتجات النفطية يتم استهلاكها يوميًا في البلاد، وهو ما يزيد من 5 إلى 6 أضعاف عن المعايير العالمية المحددة مقارنة بالعالم.

وبحثاً عن حل لهذه الأزمة، اقترح بعض المسؤولين في إيران التوجه نحو خط الاستيراد الذي لم يكن فعالاً من حيث التكلفة نظراً لتقلبات العملة والوضع الاقتصادي الحالي، لكن سرعان ما ظهر حل جديد تمثل في تقديم الخطط بناءً على تحسين استهلاك المحروقات، وبعد ذلك تمت الموافقة على خطط توفير الطاقة واستبدالها بأخرى.

وتجدر الإشارة إلى أن النفقات الكبيرة لدعم المحروقات من قبل الحكومة الإيرانية والتي تدفع لسفراء الطاقة وعدم تسديد سعرها الحقيقي من قبل المستهلكين، تجعل قطاعات البلاد لا تبحث عن التحسين والتنمية.

وتنفق الحكومة الإيرانية حوالي 80 مليار دولار سنوياً على دعم المحروقات في البلاد، علماً أن إجمالي عائدات النفط الإيرانية في عام 2022 لم تتجاوز الـ 43 مليار دولار، مما يعني أن إيران تنفق حوالي ضعفي عائداتها النفطية على دعم الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الفارق الكبير في أسعار المحروقات في عموم إيران مقارنة بالدول المجاورة، والذي يصل في بعض الحالات إلى 80٪، جعل تهريب الوقود أمرًا جذابًا واقتصاديًا لبعض الناس بأي ثمن وتحت أي ظرف.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى