إيران في صدد وضع اللمسات الأخيرة على مقايضة المنتجات النفطية مع باكستان

قال المدير العام لمنظمة تنمية التجارة لجنوب آسيا إن إيران تعتزم إرسال وفد لها قريباً إلى باكستان لوضع اللمسات الأخيرة على مقايضة المنتجات النفطية وغيرها من المنتجات مع البضائع الباكستانية.

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام لمنظمة تنمية التجارة لجنوب آسيا إن إيران تعتزم إرسال وفد لها قريباً إلى باكستان لوضع اللمسات الأخيرة على مقايضة المنتجات النفطية وغيرها من المنتجات مع البضائع الباكستانية.

وبحسب وكالة إيلنا للأنباء، ذكر هادي طالبيان، السبت، أن إيران ستقوم بتصدير المنتجات النفطية والفواكه الجافة والآلات ومواد البناء لباكستان، وتستورد في المقابل عدة سلع، بما في ذلك الملابس.

وظلت قضية المقايضة بين إيران وباكستان مستمرة منذ سنوات وتركزت في الغالب على استيراد الأرز الباكستاني مقابل تصدير إيران للمنتجات البتروكيماوية والنفطية إلى هذا البلد، إلا أنها لم تصل إلى نتيجة في نهاية المطاف.

وفي هذا الصدد يعلق طالبيان ويقول “إن عملية المقايضة ثقيلة وتستهلك الطاقة”.

وتبذل جهود لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية مقايضة البضائع مع باكستان، يأتي هذا في وقت استوردت فيه إيران العام الماضي، بحسب إحصائيات غرفة التجارة، ما قيمته 841 مليون دولار من باكستان، ما يعني زيادة بنسبة 3 أضعاف مقارنة بعام 2021، في حين نمت صادرات طهران إلى باكستان بنسبة 15٪ فقط وبلغت مليار و488 مليون دولار.

وكان القسم الأكبر من صادرات إيران إلى باكستان عبارة عن أنواع متعددة من الغاز والقطران والحليب الجاف، فيما كانت منتجات الأرز وبذور السمسم والقماش من السلع الرئيسية المستوردة من باكستان.

وأدت العقوبات الأمريكية إلى استبعاد إيران من النظام المالي الدولي، فضلاً عن استكمال إدراجها في القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي، حيث تتم عمليات معظم صادرات البلاد ومقايضة البضائع بعملات مثل اليوان الصيني والدرهم الإماراتي والليرة التركية والروبل الروسي.

وذكرت تقارير عدة أن إيران تبادل المنتجات النفطية مع الدول الأخرى مقابل الصوف المنغولي، ومدخلات الثروة الحيوانية البرازيلية، وسلع غرب إفريقيا وسلع صينية.

وفي آخر مستجد حول هذه القضية، قال مسؤول بالحكومة السريلانكية لوكالة رويترز للأنباء، إن بلاده ستبدأ في عمليات تبادل الشاي مع طهران الشهر المقبل بدلاً من سداد ديونها النفطية البالغة 250 مليون دولار لإيران.

كما أعلن نائب وزير الصناعة وعضو لجنة تنمية الصادرات غير النفطية بغرفة إيران العام الماضي أنه في عام 2021، قامت طهران بمبادلة حوالي ثلاثة مليارات دولار من مكثفات الغاز ومشتقاته والبتروكيماويات والمعادن مع دول أخرى.

هذا ولم تعلن السلطات الإيرانية عن حجم تبادل النفط الخام والمنتجات النفطية في البلاد مع السلع الأجنبية، في حين تعتبر الصين هي الزبون الوحيد للنفط الإيراني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى