استقالات بالجملة تطال اتحاد مستوردي الهواتف المحمولة في إيران والسبب “آيفون 14”

أثار بيان استقالة ثلاثة من أعضاء اتحاد مستوردي الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وملحقاتها، بمن فيهم رئيس هذا الاتحاد، جدلاً واسعاً في إيران خلال الأيام القليلة الماضية.

ميدل ايست نيوز: أثار بيان استقالة ثلاثة من أعضاء اتحاد مستوردي الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية وملحقاتها، بمن فيهم رئيس هذا الاتحاد، جدلاً واسعاً في إيران خلال الأيام القليلة الماضية.

وبحسب صحيفة اعتماد، يتضح من الأقاويل أن عضوين آخرين قد استقالا أيضاً من هذا الاتحاد، إلا أن بيان الاستقالة لم ينشر حتى الآن. يشير هذا الأمر إلى أن مسألة القيود على استيراد “آيفون” وحظر جمركة جيل 14 من هذا الهاتف الذكي في إيران، قد بدأت تثار بين أعضاء هذا الاتحاد وتطور الأمر ليصل بهم إلى الاستقالة.

وتبين من بيانات الاستقالة التي تم تداولها حتى تاريخ نشر هذا المقال، أن عدم التفاهم والشفافية وصحة الأداء في العمل والظلم في المعاملة من قبل الاتحاد فضلاً عن أمور جانبية أخرى كانت عامل استقالة أولئك الأشخاص.

إلا أن موقع “تجارت نيوز” ذكر أن سبب هذه الاستقالات هو الاشتباه في دعم عمليات احتكار أحد الأعضاء الرئيسيين في الاتحاد لبعض الشركات الكبرى التي تستورد سلع تابعة لعلامة سامسونغ التجارية.

وبإلقاء نظرة بسيطة إلى قائمة الأشخاص الذين استقالوا قد يمكن لأي ذي عقل أن يتنبأ بهوية المحتكر هذا، حيث عززت أحداث العام الماضي، أي عندما تم حظر استيراد آيفون 14 إلى البلاد، قضية الاحتكار هذه.

وسادت حالة من الغموض حول مسألة حظر جمركة آيفون 14 منذ خريف إيران الماضي. لكن في النهاية، أعلنت الجهات ذات الصلة بوضوح أن الاستيراد التجاري لهذا المنتج محظور بشكل كامل، حيث تلاها فيما بعد حظر استيراد شمل هذا الجيل، أي آيفون 14، والنماذج الأحدث منه.

وكان لهذا القرار أثره الواضح على سوق الهواتف الذكية في إيران، حيث أوضح تقرير ميداني لإيسنا أن قرار حظر الواردات التجارية واستيراد المسافرين لآيفون 14 جعل سعر الطراز السابق، أي آيفون 13، أغلى من أحدث طراز لهذه العلامة التجارية، وقال التقرير إن البعض فضل شراء نسخة آيفون 14 رغم معايبها.

ويتمتع آيفون 14 بتحسينات أفضل في الكاميرا وميزات أخرى مقارنة بآيفون 13 ولديه الكثير من المعجبين والمشترين يرون أنه يمكنهم الحصول على أحدث التقنيات في العالم بسعر أرخص.

لكن هل هذا ما حدث بالفعل؟ ادعى بعض البائعين أن تصنيع أو استيراد “الهوائيات الدائمة” على جدول الأعمال، حيث يبيع بعضهم هذه الهواتف المحمولة المهربة للعملاء على أمل جمركتها لهم في القريب العاجل. لكن ما تقوله المعطيات يختلف عن هذه الرواية، إذ اتضح أن بعض هواتف آيفون 14 الذكية التي وصلت حتى الآن إلى إيران لا تزال نشطة ولم يتم فصلها بسبب عدم الجمركة.

ورفضت الجهات الرسمية في البلاد طوال هذه المدة التعليق بشأن القضية هذه، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان قرار حظر استيراد آيفون 14 والنماذج الأحدث له قطعية أم لا؟ أيضًا، لم يتضح إلى الآن مصير هواتف الأفراد الذين أحضروا معهم آيفون 14 أثناء قدومهم من البلدان الأخرى بهدف الاستخدام الشخصي.

وأثار حجت الله فيروزي، عضو لجنة الصناعات والمناجم بالبرلمان الإيراني، بعض الشكوك في هذه المسألة، مطالبا الجهات التنفيذية في البلاد بالرد على الشبهات وراء عملية استيراد هواتف سامسونغ التي حالت دون استيراد طراز آيفون 14 والنماذج الأحدث منه.

لم تقتصر الأحداث في الأشهر الأخيرة على استيراد الهواتف المحمولة فحسب؛ بل استخدام العملات الأجنبية للهواتف المستوردة التي تزيد عن 600 دولار، والسبب في هذا الوضع هو المرسوم الذي بموجبه يجب استيراد الهواتف المحمولة التي تزيد قيمتها عن 600 دولار بالعملة التي يتم الحصول عليها من التصدير وليس بعملة القاعة الثانية لمركز الذهب وصرف العملات مثل الهواتف المحمولة الأخرى. وجعل هذا القرار عملية مراقبة أسعار هذه الهواتف المحمولة شبه مستحيلة.

بطبيعة الحال، تبين لنا هذه الأمور أن إمكانية وجود مصالح ومنافع لعدة قليلة من الأفراد تلوح في الأفق وقد تسببت في فرض قيود على استيراد أجهزة آيفون.

وكانت منظمة التنمية التجارية في إيران، قد أعلنت في وقت سابق عبر إخطار إلى الجمارك، أن دخول نسخة آيفون 14 والطرازات اللاحقة كبضائع برفقة المسافرين أو بريدية ممنوع اعتبارًا من 1 مارس من هذا العام. فيما لم يتضح بعد ما إذا كان هذا القرار دائما أم لا.

 

قد يعجبك:

إيران.. السماسرة يربحون الملايين بسبب حظر آيفون 14

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى