بغداد تحتضن جولة المشارات السياسية بين إيران والعراق
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، اليوم الثلاثاء، أن جولة المشاورات العراقية– الإيرانية تناولت ملفات بينها الأمن والتطورات الإقليمية.
ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، اليوم الثلاثاء، أن جولة المشاورات العراقية– الإيرانية تناولت ملفات بينها الأمن والتطورات الإقليمية.
وقال الصحاف في بيان إن” العراق وإيران عقدا جولة مشاورات سياسية بتاريخ اليوم 2023/7/4 في مقر وزارة الخارجية، وترأس الجانب العراقي وكيل الوزارة لشؤون العلاقات الثنائية السفير محمد حسين بحر العلوم، فيما ترأس الجانب الإيراني وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي باقري كني ومشاركة السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق، وتباحث الجانبان في مجمل القضايا الثنائية والإقليمية والدولية وتداولا في السبل والوسائل الكفيلة بتذليل العقبات أمام التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة”.
وأضاف، أن” المشاورات ركزت على الملفين الأمني والسياسي مثل الحرب على الإرهاب وعدم السماح باستخدام الأراضي للهجوم على الجيران والترتيب للزيارات رفيعة المستوى للمسؤولين العراقيين والإيرانيين، كما تمت مناقشة تيسير الإجراءات الخاصة بالعمل القنصلي؛ بهدف إنجاح الزيارة الأربعينية”.
وتابع، أن” الجانبين ناقشا التطورات الحاصلة على المستوى الإقليمي ولعب العراق دور الوسيط بالإضافة إلى دولٍ أخرى في تقريب وجهات النظر لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط”، مبينا، أن” الجانبين اتفقا على تكثيف اللقاءات بين دبلوماسيي البلدين؛ بهدف تحقيق أكبر قدر من التعاون على مستوى المنظمات الدولية”.
ولفت إلى، أنه” تقرر عقد الجولة المقبلة للمشاورات السياسية في طهران العام المقبل لمناقشة التقدم المحرز في جميع الملفات ذات الصلة”.
وقبل ذلك، ذكر المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان أن “رئيس الجمهورية استقبل في قصر بغداد، وفد وزارة الخارجية الإيرانية برئاسة وكيل الوزارة للشؤون علي باقري كني الذي نقل في مستهل اللقاء تحيات وتقدير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والقيادة الإيرانية إلى رئيس الجمهورية، فيما حمّل رئيس الجمهورية باقري كني تحياته وتقديره إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي وإلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والقيادة الإيرانية، متمنيا دوام الازدهار والتقدم للشعب الإيراني”.
وأعرب الرئيس العراقي عن “شكره للجمهورية الإسلامية على مواقفها الداعمة للعراق”، مؤكدا أهمية “التنسيق والتعاون بين البلدين الجارين في القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأشار، إلى أن “انفتاح الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دول المنطقة وإعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية يعد عاملا إيجابيا لترسيخ الأمن والسلام”، لافتا إلى ضرورة “تعزيز التعاون في مجالي الطاقة والتجارة”.
من جانبه، أكد وكيل وزارة الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية أهمية “تطوير العلاقات بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الجارين، وأن العراق وإيران يمتلكان تاريخا كبيرا من التعاون المشترك”.
ولفت وكيل الوزارة إلى “إمكانات البلدين الكبيرة ودورهما المحوري بالمنطقة في ترسيخ الأمن والاستقرار”، معبرا عن شكره وتقديره لحرص رئيس الجمهورية على تعزيز العلاقات بين البلدين والنظرة البناءة والاستراتيجية بشأن التطورات في المنطقة، كما أشاد بمواقف الرئيس الراحل مام جلال طالباني ودعمه للعلاقات بين البلدين”.
وفي هذا السياق أكد الرئيس العراقي،أن “الرئيس الراحل مام جلال كان يعتبر التعاون والتنسيق مع إيران الركيزة الأساسية لتثبيت الأمن في المنطقة”.
