إيران ترسل وفداً تجارياً إلى السعودية وتؤكد على استمرار التنسيق الدبلوماسي بين البلدين

أعلنت رئيسة لجنة المال في غرفة تجارة طهران عن إرسال وفد تجاري إلى السعودية، مؤكدةً على استمرار التنسيق الدبلوماسي بين هذين البلدين.

ميدل ايست نيوز: أعلنت رئيسة لجنة المال في غرفة تجارة طهران عن إرسال وفد تجاري إلى السعودية، مشيرةً إلى أن إيران تسعى لتشكيل هيئة فكرية لتطوير العلاقات مع الرياض.

وبحسب وكالة إيلنا العمالية، أكدت فريال مستوفي، خلال (ندوة التعاون الاقتصادي بين إيران والسعودية، منظور القطاع الخاص) أن التنسيق الدبلوماسي مستمر بين البلدين، وقالت: “اقتصاد السعودية هو اقتصاد حكومي على غرار إيران، إلا أن الأول يحاول تقليص اعتماده على مبيعات النفط وزيادة حصة القطاع الخاص في الاقتصاد”.

ولفتت رئيسة لجنة المال في غرفة تجارة طهران إلى جهود ولي العهد السعودي لجعل حكومته ذات توجه تنموي، موضحةً أن الرياض أدخلت أدوات وأسواقًا جديدة لتعزيز التجارة الدولية وشركات التصدير.

وبحسب مستوفي، فقد جذبت المملكة العربية السعودية 103 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية، وفي عام 2022، حققت حوالي 20 مليار دولار من الاستثمارات المحلية.

وذكرت المسؤولة الإيرانية أن عدد الاستثمارات السعودية في الخارج تجاوز الـ 20 مليار دولار، وأضافت: “تصب السعودية تركيزها على مجالات النقل واللوجستيات والطاقة المتجددة وإنتاج السيارات الكهربائية”.

وأكدت أن إيران والمملكة يمكن أن يكون لهما تعاون جيد مع بعضهما البعض، وقالت: “تولي السعودية اهتمامًا خاصًا للصناعات التعدينية والمعدنية وتحتل المرتبة 21 في إنتاج الحديد والصلب، وتسعى في الوقت ذاته إلى زيادة الإنتاج والارتقاء في مركزها في هذا القطاع”.

وأردفت: تمتلك السعودية ما لا يقل عن 48 نوع من المعادن، والقيمة التقريبية لهذه المعادن في أراضي المملكة تتجاوز الـ 27.3 تريليون دولار.

وفي إشارة إلى إقامة علاقات ودية بين السعودية والصين، قالت: “لدى إيران اقتراح يهدف إلى إنشاء اتحاد اقتصادي في المنطقة مثل الاتحاد الأوروبي، والذي يمكن أن يكون الخيار الأفضل لسلام دائم ومستقبل مختلف للبلدين”.

وتابعت الناشطة الاقتصادية قولها: “تمتلك إيران العديد من الخبرات في مجال النفط والغاز والخدمات الفنية والهندسية والزراعية وغيرها الكثير. وندوة اليوم هي البرنامج الأول بين طهران والرياض والذي ستساعد على فهم اقتصاد المملكة”.

وفي ختام خطابها أعلنت رئيسة لجنة المال في غرفة تجارة طهران عن إرسال وفد تجاري إلى السعودية، مشيرةً “إلى أن إيران تسعى لتشكيل هيئة فكرية لتطوير العلاقات مع الرياض، حيث قمنا بإعداد المرحلة الأولى لخارطة المسار هذا والتي سنكشف عنها قريباً”.

واتفقت طهران والرياض في مباحثاتهما في بكين من 6 إلى 10 مارس/ آذار الماضي، على استئناف العلاقات الدبلوماسية، فضلاً عن تفعيل الاتفاق العام للتعاون الاقتصادي التجاري الثقافي المبرم عام 1998.

ومع مرور الوقت، وقبل إعادة فتح السفارات والقنصليات بين البلدين، بدأت تتكشف أكثر، الأبعاد الاقتصادية للاتفاق الإيراني السعودي لاستئناف العلاقات، حيث ظهرت جملة معطيات تشير إلى عزم البلدين على إحياء العلاقات الاقتصادية.

وتجسد ذلك أيضاً في البيان الثلاثي في بكين، الذي تضمن التأكيد على ضرورة تفعيل اتفاقية عام 1998 والتي تتكون من مقدمة و8 مواد، عن تعاون البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والعلمية والتقنية والثقافية والرياضية والشبابية.

وراهناً، تعمل طهران والرياض على استئناف رحلات الطيران بين البلدين، فضلاً عن إعلان إيراني سابق أكد سعي طهران لإعداد خارطة طريق للتجارة مع السعودية.

وأواخر الشهر الماضي، بعث رئيس غرفة التجارة والصناعات والمناجم الإيرانية، غلام حسين شافعي، برسالة إلى رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، حسن بن معجب الحويزي، داعياً إياه فيها إلى العمل المشترك لتدشين “فصل جديد” من العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

وتابع أن زيارة وفد من القطاع الاقتصادي الخاص في إيران إلى السعودية والتخطيط في القطاع الخاص في البلدين لتوسيع التعاون التجاري والصناعي “يمكن أن تسهم بشكل ملحوظ في تحقيق إرادة قادة البلدين في تطبيع العلاقات الثنائية”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى