ركود بنسبة 90% في سوق الأجهزة المنزلية في إيران
قال رئيس نقابة تجار الأجهزة المنزلية في إيران إن عوامل سعر الصرف والمواد الخام أدت إلى استبعاد إمكانية منافسة منتجات البلاد في أسواق دول الجوار.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس نقابة تجار الأجهزة المنزلية في إيران إن عوامل سعر الصرف والمواد الخام أدت إلى استبعاد إمكانية منافسة منتجات البلاد في أسواق دول الجوار.
وأعلن أكبر بازوكي، رئيس نقابة تجار الأجهزة المنزلية، في مقابلة مع وكالة إيلنا الإيرانية، عن ركود بنسبة 90% في هذا السوق، وقال: “انخفضت القوة الشرائية للناس في الآونة الأخيرة، حيث يتوقع المشترون أن يشهدوا انخفاضًا في أسعار السلع بمجرد تراجع سعر الصرف بمقدار ألف تومان، إلا أن أسس السوق تختلف عن ذلك ويجب أن تحدث العديد من الأمور في نفس الوقت لرؤية الأسعار تنخفض”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى رغبة المواطن بتحديد الأسعار لهذه السلع، وأضاف: “رفع العقوبات هو بداية النهاية لهذه الأزمة لكن علينا الانتظار لمدة عام على الأقل لنرى تأثيره الإيجابي على السوق. وصحيح أن سعر الصرف قد انخفض، ولكن يجب أن تنام أموال المنتجين في البنك المركزي لمدة شهرين، ناهيك عن أن الشركات المصنعة تشتري المواد الخام مثل الصلب وما إلى ذلك، بالسعر اليومي للدولار، لذلك، لا يمكن توقع انخفاض سعر الأجهزة المنزلية مع انخفاض سعر الصرف”.
وفي إجابته حول تأثير استئناف العلاقات الإيرانية السعودية على سوق الأجهزة المنزلية وعن إمكانية وجود أمل في تعزيز العلاقات التجارية مع هذا البلد لتصدير أجهزة منزلية إليه في ظل الركود الذي يعم السوق المحلي في إيران، قال: “يمكننا أن نأمل في نمو الصادرات عندما نتمكن من منافسة منافسينا العالميين من حيث السعر والجودة. وحالياً، ليس لدينا أي مشكلة فيما يتعلق بالجودة، ولكن فيما يتعلق بالسعر، فقد أدت عوامل مثل سعر الصرف والمواد الخام إلى استبعاد إمكانية منافسة منتجات إيران في أسواق دول الجوار”.
وفي إشارة إلى زيادة معدل إيجار الوحدات التجارية، صرح بازوكي: لا يتلقى تجار البلاد أي إعانات بل يقومون هم بدفعها إلى الحكومة مرتين على الأقل، فعندما يحكم الركود السوق يتوجب على سلطات البلاد مساعدة المتضررين”.
وبحسب المسؤول الإيراني، إن زيادة دخل العمال والموظفين واستقرار سعر الصرف ودعم الحكومة للمنتجين يجب أن يتم في وقت واحد من أجل الوصول إلى مخرج من الركود في السوق.
وأردف بازوكي في الختام: “تبلغ تكلفة الثلاجات في الأسواق الإيرانية من 8 إلى 90 مليون تومان، ومواقد الغاز 4-24 مليون تومان، والغسالات 10-19 مليون تومان، حيث يحاول المنتجون تقديم خدمات جيدة بعد البيع للناس من أجل الحفاظ على حصتهم في السوق، لأنهم إذا لم يقدموا خدمات جيد ، فلن يكون لمنتجاتهم مشتري”.
وفي وقت سابق، ذكر خبير إيراني في مجال صناعة الأجهزة المنزلية أنه مع زيادة معدل التضخم وأسعار المواد الخام وتصاعد حدة العقوبات ستستمر أسعار هذه السلع بالارتفاع بمرور الوقت. مشيراً إلى ارتفاع سعر غسالات الماركات الإيرانية والأجنبية المرموقة في سوق البلاد من 5 إلى 7 أضعاف خلال أربع سنوات بسبب الحظر المفروض على عمليات الاستيراد.
وازدادت وتيرة التوترات بين المنتجين والجهة الداعمة ووزارة الصناعة بعد الارتفاع الهائل في أسعار الأجهزة المنزلية في إيران، ما دفع بعض المنتجين والشركات المصنعة إلى تسويق المنتجات القديمة على أنها منتجات جديدة بسعر جديد في قائمة أسعارهم الجديدة عن طريق تغيير رمز المنتج.
(سعر الدولار في سوق إيران: حدود 50.000 تومان)