إيران.. تحذير من حذف البلاد من قائمة وجهات السفر العالمية
أعلن رئيس جمعية المرشدين السياحيين في إيران عن التفاوض مع قرابة 50 دولة لعقد اجتماع لمنظمي الرحلات السياحية العالمية في طهران.
ميدل ايست نيوز: أعلن رئيس جمعية المرشدين السياحيين في إيران عن التفاوض مع قرابة 50 دولة لعقد اجتماع لمنظمي الرحلات السياحية العالمية في طهران، محذراً من إمكانية حذف إيران من قائمة وجهات السفر العالمية ما لم تسع السلطات الحكومية إلى تنشيط سوق السياحة في البلاد.
وبحسب صحيفة شرق، قال إبراهيم بورفرج: “لم تعد بعد وضعية السياح الأجانب الذين كانوا يزورون البلاد إلى ما كانت عليه قبل عام 2019، لكننا سنحاول إعادة السوق الإيرانية إلى حالتها السابقة”.
وأكد المسؤول الإيراني متابعته المستمرة لعقد التجمع الثاني لمنظمي الرحلات السياحية العالمية في طهران في ربيع العام المقبل، وقال: “نجري العديد من المراسلات نيابة عن مجتمع منظمي الرحلات السياحية في إيران مع جمعيات منظمي الرحلات السياحية في البلدان الأخرى”.
ورأى رئيس جمعية المرشدين السياحيين أنه إذا ألقى رؤساء الشركات المشهورة وذات السمعة المعتبرة ومنظمي الرحلات السياحية في العالم نظرة عن كثب لأوضاع إيران، فقد يقتعنوا ويروجون لبلادنا بأنفسهم.
وأكد أن الأحداث الأخيرة في إيران خلقت العديد من المخاوف لدى هذه الشركات ومنظمي الرحلات السياحية بشأن السفر إلى إيران، مشدداً “أن تعاون السلطات الحكومية في البلاد من شأنه أن ينجح هذا الاجتماع”.
وأضاف بورفرج: “لن يجلب السائح دخلاً فحسب، بل سيحقق الأمن أيضًا. فكلما زاد عدد السياح الذين يسافرون إلى وجهة ما، كلما كانت تلك الوجهة أكثر أمانًا، ومن حيث المبدأ، يزيد الأمن في دول العالم من حركة التردد إليها”، مؤكداً على ضرورة تبديل الصور النمطية التي ظهرت مؤخراً على إيران.
وذكر المسؤول الإيراني أن العديد من منظمي الرحلات الأجنبية في الآونة الأخيرة قاموا بإزالة إيران من قائمة وجهات السفر، محذراً من إمكانية حذف البلاد بشكل كامل من قائمة وجهات السفر العالمية ما لم تسع السلطات الحكومية إلى تنشيط سوق السياحة الإيرانية.
وأشار رئيس جمعية المرشدين السياحيين إلى الإحصائيات الواردة حول معدل زيارات السياح الأجانب إلى إيران، وقال: الحقيقة أن عدد السياح الأجانب المسافرين إلى إيران قد انخفض بشكل كبير. بالطبع، يأتي العديد من دول الجوار، وخاصة العراق، لزيارة الأماكن المقدسة في إيران وقد يتوجهون لبضعة أيام إلى شمال البلاد، إلا أننا هن نتحدث عن سائحين وليس زوار”.
وتابع هذا المسؤول قوله: “عادة ما تكون تلك الرحلات بغرض الزيارة الدينية وقد يكون لها جانب سياحي ضئيل فقط. وحديثنا هنا ليس حول الغرض والهدف من زيارة إيران بل القضية تلتف حول السياح الذين يجوبون العالم وآلية إحضارهم إلى إيران لرؤية حالة البلاد عن كثب.
وشدد: “لا ينبغي أن يكون أساس عملنا الأرقام وحسب، مثلاً أن نكتفي بـ 100 ألف سائح عراقي ونغلق باقي أسواق السياحة”.
وقال بورفرج إن شركات السياحة تمر بأزمة منذ عام 2019، إذ لم يعد العديد منهم قادرًا على الاستمرار بعد أربع سنوات من ركود السياحة. وأكد على ضرورة تعاون الحكومة ودعمها في هذا الصدد حتى تعود إيران إلى قائمة وجهات السفر.
ومنذ أيام، قال رئيس جمعية المرشدين السياحيين هذا إنه ليس هناك أي حجوزات للسفر إلى إيران في فصل الربيع مؤكدا أن كثير من وكالات الخدمات للسائحين أصبحوا عاطلين عن العمل.
وأشار إبراهيم بورفرج، في تصريح لوكالة “ايلنا” العمالية إلى أن معظم مالكي الوكالات الناشطين في مجال الرحلات الداخلية عاطلون عن العمل حاليًا، وقال: بعد الأحداث الأخيرة التي تسببت في إلغاء العديد من الجولات الوافدة لحجوزاتهم، ويبدو أن السائحين الدوليين لا يخططون للمجيء إلى إيران.
وأكد بورفرج أنه لا يوجد لدينا حاليًا سياح وحجوزات من أوروبا إلى إيران، قائلاً: إن السياح الأوروبيين قليلون جدًا، وهم في الغالب يسافرون إلى إيران لأغراض إدارية وتجارية. يمكن القول أنه بالنسبة للموسم المقبل، قد يكون عدد من السياح الأوروبيين مهتمين بالسفر إلى إيران، لكن لم يتم أي حجز حتى الآن للسفر إلى إيران في فصل الربيع.