لن نقبل بهذا الوضع بتاتا.. إيران تجدد التهديد بشأن الجماعات المسلحة شمال العراق

هدد ممثل أهالي طهران في البرلمان الإيراني الجماعات الكردية في العراق بالتعامل الصارم معها في حال لم تفِ حكومة بغداد بالتزاماتها بنزع سلاح تلك المجموعات.

ميدل ايست نيوز: هدد ممثل أهالي طهران في البرلمان الإيراني الجماعات الكردية في العراق بالتعامل الصارم معها في حال لم تفِ بغداد بالتزاماتها بنزع سلاح تلك المجموعات، قائلاً إن هذا الوضع لا تقبله إيران بتاتاً ولن تتساهل فيه بأي شكل من الأشكال.

وأفاد موقع انتخاب، أن النائب في البرلمان الإيراني، محمد إسماعيل كوثري، أشار إلى التحذيرات الجادة الأخيرة الذي وجهها اللواء باقري للجانب العراقي بشأن نزع سلاح أو طرد الجماعات الكردية المسلحة المتمركزة في المنطقة الشمالية من العراق بناءً على الاتفاقية الأمنية بين البلدين، وصرح: “أولا وقبل كل شيء لنتذكر سويةً عندما عقد الشهيد أحمد كاظمي (قائد معسكر حمزة سيد الشهداء) اتفاقية مع مسؤولي المنطقة الشمالية من العراق قبل نحو ثلاثين عاما والتي تتعلق بالجماعات المعادية، خاصةً الكومله والحزب الديمقراطي الكردستاني”.

وأضاف: “كانت الاتفاقية حينها مكتوبة وتعهدوا بنزع سلاحهم، ولكن نظراً لخضوع هذه الجماعات للأوامر الأمريكية والأوروبية والصهيونية، فقد استمرت في أنشطتها العدائية بعد أن دعمتها وسلحتها تلك الأطراف الأجنبية”.

وأكد كوثري وهو من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني أن طهران لن تقبل هذا الوضع بتاتاً وستتعامل مع هذه الجماعات بشكل صارم في حال لم تفِ حكومة بغداد بالتزاماتها بنزع سلاحها.

ونوّه أن خضوع إقليم العراق الشمالي إلى الأوامر الصهيونية والأمريكية والأوروبية سيجعلها تدفع الثمن، مضيفاً: “استغلت هذه الجماعات دعم بعض الدول لها لتتخذ إجراءات عدائية على حدودنا، فمن جانبنا، فإن وعود اللواء باقري ستطبق على أرض الواقع ولن نتهاون في التعامل مع هذه الجماعات بأي شكل من الأشكال”.

وشدد كوثري: “صحيح أن هذه الجماعات على شفا حفرة من السقوط فقد أصبحت أضعف بكثير مقارنة بالماضي، لكننا مع ذلك لا نقبل بهذا الحد من التسلح في المنطقة الشمالية من العراق”.

وحدد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، يوم الثلاثاء، “المهلة الأخيرة لنزع سلاح الجماعات المسلحة شمالي العراق”.

وقال باقري، خلال المؤتمر السنوي لقادة القوات البرية للحرس الثوري الإيراني في مشهد: “سننتظر حتى سبتمبر المقبل، ونأمل أن تقوم الحكومة العراقية بمسؤوليتها، ولكن إذا مر هذا الموعد وبقي هناك مسلحون أو نفذوا عمليات، فإن عملياتنا ضد هذه الجماعات ستكون بالتأكيد أشد وسوف تتكرر بشكل أكبر”.

وتخيم أجواء حربية على المناطق الكردية الحدودية بين إيران وكردستان العراق بعد تهديد مساعد قائد الحرس الثوري، الجنرال حسين سلامي، كبار المسؤولين في الإقليم بشن هجوم عسكري واسع النطاق عقب مواجهات دامية دارت في الأسبوعين الأخيرين بين مقاتلين الأحزاب الكردية المعارضة وقوات الحرس الثوري، في حين أكدت مصادر كردية أن إيران أبلغت السلطات في بعض مناطق إقليم كردستان العراق بنيتها في الهجوم على المناطق التي تحتضن معارضين إيرانيين.

وشهدت مناطق مختلفة من كردستان معارك محتدمة بين قوات الحرس الثوري والأحزاب الكردية وخلال المعارك خرج قائد القوات البرية للحرس الثوري محمد باكبور عدة مرات للتصريح حول طبيعة المعارك، وأكد سقوط خسائر في صفوف الحرس الثوري.

وهاجمت إيران خلال الخمسة والعشرين عاما الماضية، ولعدة مرات، مقرات الأحزاب الكردية في إقليم كردستان جويا، ونفذت عمليات برية داخل إقليم كردستان.

أكراد إيران: الخلفية التأريخية لصراع الجماعات المسلحة الكردية مع الحكومة في إيران

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى