إيران… جفاف أحد أشهر المستنقعات عالمياً بنسبة 99 بالمائة

أكد نائب رئيس منظمة حماية البيئة في إيران على جفاف 99% من منسوب المياه في مستنقع جافخوني في محافظة أصفهان.

ميدل ايست نيوز: أكد نائب رئيس منظمة حماية البيئة في إيران على جفاف 99% من منسوب المياه في مستنقع جافخوني (Gavkhuni) في محافظة أصفهان.

وقال مجتبى ذوالجودي، خلال حديث مع وكالة إيلنا العمالية: “على الرغم من هطول الأمطار الغزيرة في الروافد من فترة أكتوبر 2022 إلى يوليو 2023، والزيادة بنسبة 88% في احتياطي سد زاينده رود، إلا أنه وإلى الآن لم يتم إطلاق كميات مائية معينة لمستنقع جافخوني ما جعله يجف بنسبة 99%”.

وفي الوقت الذي يجف فيه مستنقع جافخوني الذي تبلغ مساحته 47 ألف هكتار، تعاني أصفهان من ظاهرة التصحر والعواصف الترابية والعجاج إلى جانب الانخسافات الأرضية.

وسبق أن أعلن مدير عام الموارد الطبيعية وإدارة مستجمعات المياه في أصفهان قبل أيام قليلة عن أن نحو “50 ألف هكتار” من هذه المحافظة تضاف إلى “مصادر الغبار الحيوية” كل عام.

وأشار أبو طالب أميني (مدير عام الموارد الطبيعية) كذلك إلى تراجع “الاعتمادات المالية المعنية بالتصحر” في شرق أصفهان، وقال إن هذا الدعم وصل إلى 7.5 مليار تومان في عام 2021 بعد أن كان حوالي 20 مليار تومان في عام 2009.

وأضاف المسؤول الإيراني في مقابلة مع وكالة مهر، في الوقت الذي تزداد فيه فجوة مصادر العواصف الترابية في هذه المحافظة بمقدار 50 ألف هكتار كل عام، لم يتم منح هذه الإدارة سوى “ثلاثة مليارات تومان”.

ولم تنحصر الأزمات البيئية في إيران على أصفهان لوحدها، بل جفّت العديد من الأراضي الرطبة والمستجمعات المائية والبحيرات في العديد من المحافظات الإيرانية خلال السنوات الماضية بسبب سوء الإدارة والإهمال ومشاريع بناء السدود غير المجدية في مختلف أجزاء البلاد.

ووفقاً لإيلنا، أدت عملية عدم تخصيص الحقوق المائية المطلوبة لهذا المستنقع (جافخوني) خلال العقدين الماضيين، إلى أن يصبح أحد أكبر مصادر العواصف الترابية في الهضبة الوسطى لإيران.

وتبلغ سعة المستنقعات في جافخوني قرابة 176 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، ووفقًا لذوالجودي، فقد بلغ احتياطي المياه لسد زاينده رود 609 مليون متر مكعب (بنسبة نمو 88٪) ولكن رغم ذلك لم يتم إطلاق المياه إلى هذا المستنقع.

وذكر أبو طالب أميني أنه مع استمرار الاتجاه الحالي في عدم تخصيص الحقوق المائية اللازمة لجافخوني، سيتحول المستنقع هذا إلى مصدر حيوي للعواصف الغبارية.

ورغم تصدر أنباء جفاف مستنقع جافخوني عناوين ومواضيع وسائل الإعلام المحلية لفترة طويلة، إلا أن السلطات البيئية في إيران لم تقدم على إجراء ملحوظ في هذا الشأن.

وكان نائب المساحة الطبيعية بالإدارة العامة لحماية البيئة في خوزستان قد حذر في وقت سابق من وضعية المستنقعات والمستجمعات المائية خلال المواسم الحارة وأشار إلى “الحالة الحرجة” لهور العظيم.

وتظهر صور الأقمار الصناعية والتقارير المحلية أن بحيرة أرومية ذاهبة باتجاه الجفاف الكامل، ليعلن ذو الجودي الأسبوع الماضي عن انخفاض 970 مليون متر مكعب من المياه في هذه البحيرة خلال العام الماضي.

عيسى كلانتري، الرئيس السابق لمنظمة حماية البيئة الإيرانية، والذي كان المدير التنفيذي لمقر إحياء بحيرة أورمية من 2013 إلى نهاية يوليو من العام الماضي، وأحد أكثر الخبراء والباحثين معرفة فيما يتعلق بالأرقام والمعدلات المتعلقة بهذه البحيرة، أكد أيضاً على “الموت الوشيك” لأرومية.

ورأى كلانتري، أن الآثار السلبية لهذه الأزمة البيئية ستكون رهيبة لدرجة أنه سيكون من المستحيل عملياً العيش في محافظة مثل تبريز، يقول: “رغم هذه الأزمات المحدقة، لم تصل السلطات الحكومية الحالية بعد إلى القدرات العلمية لفهم هذه الأزمة وآثارها الرهيبة”.

ويقع مستنقع جافخوني وهو واحد من أشهر المستنقعات العالمية في محافظتي أصفهان ويزد ويعتبر واحد من أكبر وأهم المستنقعات في إيران، وهو مكان لتجمع الطيور المهاجرة والحيوانات المائية.

قد يعجبك

برلماني إيراني يحذر من نزوح واسع لسكان محافظة سيستان وبلوشستان بسبب الجفاف

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى