مسؤول إيراني: إيران فقدت 86% من سوق السياحة الأوروبية
إن آلية استقطاب السياح الصينيين والعراقيين والروس التي تتبعها الحكومة الإيرانية ستحول دون تحقيق هدف الوصول إلى 15 مليون سائح.
ميدل ايست نيوز: أشار رئيس الجمعية المتخصصة لمنظمي الرحلات السياحية في إيران خلال حديث مع إحدى وكالة الأنباء، إلى المشاكل والمعوقات التي تقف أمام صناعة السياحة في البلاد.
قال مصطفى شفيعي شكيب، خلال مقابلة مع وكالة إيلنا العمالية، إن المسافرين من طاجيكستان وأذربيجان وأرمينيا وحتى العراق يعبرون الحدود المشتركة مع إيران للتبضع وشراء السلع والبضائع الرخيصة لكن يتم إدخالهم في إحصائيات السياحة.
وأضاف: “لا يقيم هؤلاء في الأماكن المخصصة للإقامة، بل يذهبون عموماً إلى منازل الأقارب والأصدقاء وفي بعض الأحيان يبيتون في خيام الأسواق الحدودية ليعودوا في اليوم التالي لبلادهم”.
وأكد المسؤول الإيراني أن فنادق ومرشدي ووكلاء البلاد لا تستفاد تلقائياً من هذه الفئات من المسافرين، موضحاً: “يمكن القول أن عدد المسافرين من الدول المجاورة التي تنتعش منهم السياحة الإيرانية قليل جدًا”.
وصرح: “السياح الصينيون والروس هم من بين السياح الذين لا ينفقون الأموال بشكل عام لشراء الهدايا التذكارية من إيران. شرائهم محدود للغاية ويقتصر على كمية صغيرة من الزعفران. في الواقع، لا يهتم الصينيون بشراء الصناعات اليدوية الإيرانية بسبب تنوع الحرف اليدوية الموجودة في بلادهم، وشرائهم للهدايا التذكارية يقتصر فقط على الزعفران وربما بعض السجاد”.
وأردف: “على غرار الصينيين، فالروس أيضاً لا يشترون شيئاً يذكر بل يكتفون بالتكلفة الوحيدة التي ينفقونها على قسيمة الطيران ورسوم المجموعة السياحية”.
ووفقاً لرئيس الجمعية المتخصصة لمنظمي الرحلات السياحية في إيران، فإن الروس يشترون بشكل أساسي باقات سفر رخيصة، وهي ليست مربحة جدًا لشركات السفر السياحية.
وأشار شفيعي شكيب إلى دور السياح الأوروبيين في تنشيط صناعة السياحة الإيرانية، وقال “إن السائحين الروس والصينيين يرغبون في زيارة مراكز سياحية معروفة مثل شيراز وأصفهان، بينما فضّل السائحون الأوروبيون والأمريكيون الذين كانوا يسافرون إلى إيران في الماضي وجهات وأماكن جديدة، فلو زاروا وجهة من قبل، لرغبوا بالسفر إلى أخرى جديدة”.
وذكر أن إيران فقدت الآن أكثر من “86%” من سوق السياحة الأوروبية، معرباً عن أمله في “استكمال المحادثات بين المسؤولين” و”فتح المجال السياحي”.
وفي جانب آخر من حديثه، أشار هذا المسؤول إلى مشاكل البنية التحتية لجذب السائحين وقسمها إلى عدة فئات، من نقص الطائرات إلى قلة الفنادق الخمس نجوم، وكذلك قلة المرشدين السياحيين الذين يجيدون اللغتين الصينية والروسية.
وحول قلة فنادق الخمس نجوم أو عدم وجودها في إيران، قال: “بشكل عام يختار السائحون مركز إقامتهم بأنفسهم ولا يمكننا إجبارهم على الإقامة في فنادق 3 نجوم أو أماكن أخرى، فهم عادةً يرغبون في الإقامة في فنادق 4 و5 نجوم وهي قليلة العدد في إيران”.
وأشار شفيعي شكيب إلى نقص الطائرات ومشاكل المطارات، وقال: “ليس لدينا عدد كافٍ من الطائرات. تساعدنا تركيا وقطر والإمارات إلى حد ما في هذا المجال، لكننا ما زلنا نواجه مشاكل في مجال النقل الجوي ويتوجب علينا تسليم جزء من هذا النقل لشركات الطيران الأجنبية، ونواجه أيضاً العديد من المشاكل في مطارات البلاد”.
وقال في ختام حديثه “إن حقيقة أن السلطات اعتبرت أننا سنصل إلى رقم 15 مليون سائح وافد هو رقم متفائل للغاية. وعلى الرغم من أننا نأمل أن يتحقق، إلا أن آلية استقطاب السياح الصينيين والعراقيين والروس التي تتبعها الحكومة ستحول دون ذلك”.