برلماني إيراني يدق ناقوس الخطر بشأن تزايد عدد السكان الواقعين تحت خط الفقر

أكد أحد نواب البرلمان الإيراني أن عدد السكان الذي يقبعون تحت خط الفقر في إيران شهد ارتفاعاً مروعاً وصل إلى عتبة الـ 28 مليون نسمة.

ميدل ايست نيوز: أكد أحد نواب البرلمان الإيراني أن عدد السكان الذي يقبعون تحت خط الفقر في إيران شهد ارتفاعاً مروعاً وصل إلى عتبة الـ 28 مليون نسمة، قائلاً إن استمرار السقوط الشديد لسكان البلاد تحت خط الفقر يدق ناقوس الخطر من الأضرار الاجتماعية التي تتفاقم يوما وراء وراء في المجتمع الإيراني.

وقال محسن بيرهادي، نائب رئيس لجنة إعداد خطة التنمية السابعة، في تصريح أفاد به موقع تجارت نيوز الإيراني: “أدى الانهيار الاقتصادي لبعض شرائح المجتمع في العقد الماضي إلى تنامي التهميش وزيادة إحصاءات الإدمان والفساد وزيادة الهجرة إلى المدن الكبرى وتفاقم الأضرار الاجتماعية بالنسبة للمرأة وغيرها من التداعيات”.

وحذر بيرهادي من تداعيات التوسع السكاني تحت خط الفقر وقال: “إذا لم نكن جادين في تنظيم وإدارة هذه الأوضاع والتعامل معها في خطة التنمية السابعة، فسنواجه قريباً أزمة خطيرة في مجال السلامة الاجتماعية”.

وأشار البرلماني الإيراني إلى أن قوانين برامج التنمية خلال العقود الماضية، كانت أهم منبر لرسم السياسات والتخطيط لضبط وتقليل الأضرار الاجتماعية والحد منها، منتقداً تراجع الاهتمام بمسألة الأضرار الاجتماعية في مشروع قانون الخطة السابعة.

وأضاف بيرهادي: “لم تكن الأحكام المتعلقة بالأضرار الاجتماعية الواردة في مشروع قانون خطة التنمية السابعة مقارنة بقانون خطة التنمية السادسة غير مكتملة فحسب، بل كانت ذات جودة ضئيلة للغاية”.

والأسبوع الماضي، أعلن مركز أبحاث البرلمان الإيراني خلال دراسة له أن معدل الفقر ارتفع بنسبة 11% في العقد الماضي، ووصل إلى 30.4٪ عام 2021 بعد أن كان 19.4% في عام 2011، ما يعني أن أكثر من 30٪ من الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر ويعتبرون فقراء بناءً على المعايير الدنيا للغاية.

وفي غضون ذلك، أكد عضو في اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، في 15 يونيو الماضي، أن خط الفقر في طهران بلغ 30 مليون تومان (حدود 600 دولار).

وانخفض استهلاك السعرات الحرارية للأسر الإيرانية بشكل مطرد في العقد الماضي (باستثناء 2016 و2017)، واستهلك متوسط سكان البلاد عام 2018 فصاعداً أقل من الحد الأدنى المطلوب من السعرات الحرارية اليومية.

ويُظهر تحليل بيانات دخل وإنفاق الأسر في إيران أنه في عام 2019، انخفض متوسط استهلاك الدجاج بنسبة 11% واللحوم الحمراء بنسبة 52% ومنتجات الألبان بنسبة 35% والأرز بنسبة 34% مقارنة بعام 2011.

و”خط الفقر” هو مستوى الدخل الذي يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للأسر، والدخل تحت خط الفقر يسمى “الفقر المدقع”، مما يعني أن الأسر والأفراد محرومون من الحد الأدنى من الدخل لتلبية الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك السعرات الحرارية اليومية.

تقرير: متغيرات وتطورات خط الفقر في إيران خلال العقد الماضي

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى