تصريح صادم: إيران لا تتلقى أي شيء مقابل صادراتها إلى فنزويلا

أكد عضو مجلس إدارة اتحاد شركات النقل في إيران أن طهران لا تتلقى أموالاً مقابل بيع البضائع إلى فنزويلا بل تتبع نظام المقايضة في تبادلاتها التجارية مع هذا البلد.

ميدل ايست نيوز: أكد عضو مجلس إدارة اتحاد شركات النقل في إيران أن طهران لا تتلقى أموالاً مقابل بيع البضائع إلى فنزويلا بل تتبع نظام المقايضة في تبادلاتها التجارية مع هذا البلد.

وقال مسعود دانشمند خلال حديث مع وكالة إيلنا للأنباء: “ليس لدى الفنزويليين بضائع لتتم مقايضتها مع إيران فمعظم السفن التجارية تعود فارغة”.

وأشار إلى آخر المستجدات للتبادلات التجارية بين إيران وفنزويلا: “لم يتم إنشاء خط منتظم للشحن مع فنزويلا لأن حجم البضائع بين البلدين ليس كبيراً، إذ يتم مقايضة البضائع 3 مرات في السنة، بمعنى، يمكن للسفينة التجارية مغادرة موانئ إيران إلى فنزويلا كل 3-4 أشهر تقريباً، فإذا لم يصل مالك البضاعة بالوقت المحدد لملء هذه السفينة، فعليه الانتظار 4 أشهر أخرى لتنطلق السفينة التالية، بالتالي، سيخسر بالتأكيد السوق المستهدفة خلال الأشهر الأربعة هذه”.

وأضاف: “بالنسبة لفول الصويا فهي سلعة مرغوبة ومطلوبة جداً نستطيع استيرادها من فنزويلا، إلا أن بناء مصانع إزالة الشحوم لهذه السلعة يتطلب استثماراً ووقتاً في فنزويلا، وهو شيء لا نمتلكه”.

واستطرد رجل الأعمال هذا قائلاً: “بينما يمكن لإيران أن تستثمر في فنزويلا في هذا المجال (ويقصد فول الصويا) إلا أنها اتجهت للاستثمار في سوق بناء المساكن، وهو أمر لم يلق ترحيباً في ذلك البلد”.

وسبق أن وقّعت إيران وفنزويلا، البلدان المنتجان للنفط والخاضعان لعقوبات أمريكية، في يونيو المنصرم، اتفاقية تعاون استراتيجي لمدة 20 عاماً، وذلك بحضور الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في العاصمة كراكاس.

وأوضح رئيسي الذي تلقى “وسام المحرر”، أعلى وسام تمنحه فنزويلا، عزمه على زيادة حجم المبادلات بين البلدين من 3 مليارات دولار في السنة حالياً إلى 10 مليارات في مرحلة أولى ثم لاحقاً إلى 20 مليار دولار في السنة، معلناً عن توقيع البلدين 25 اتفاق تعاون.

وفي العام 2020، أرسلت إيران 1,5 مليون برميل من الوقود وإمدادات غذائية، من أجل إعادة تشغيل مصافي التكرير الفنزويلية المتوقفة في ظل أزمة اقتصادية خطيرة.

التجارة بين إيران وفنزويلا

وفقًا للإحصاءات التي نشرتها الجمارك الإيرانية، نمت التجارة بين إيران وفنزويلا العام الماضي بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2021، بزيادة قدرها 197٪ من حيث الدولار، وبنسبة 507٪ من حيث الريال، و49% من حيث الوزن.

وتشير إحصاءات التجارة العامة بين البلدين إلى أن إيران صدرت العام الماضي أكثر من 118 مليون دولار من المنتجات المختلفة إلى فنزويلا، مما رفع هذا الشريك التجاري إلى المرتبة الثلاثين في قائمة وجهات طهران التجارية.

وسجلت الصادرات الإيرانية إلى فنزويلاً اتجاهاً تصاعدياً مذهلاً بنسبة 416% من حيث الدولار، و587% من حيث الريال، و49% من حيث الوزن، علماً أن واردات إيران من هذا البلاد قد تراجعت بشكل حاد العام الماضي مقارنة بعام 2021.

وبلغت قيمة واردات إيران من البضائع المختلفة من فنزويلا أكثر من 17 مليون دولار خلال عام 2021، والتي سرعان ما تراجعت هذا العام إلى المركز 100 في قائمة شركاء إيران التجاريين بواردات تجاوزت الـ 815 ألف دولار.

وتظهر نظرة على إحصائيات واردات فنزويلا إلى إيران العام الماضي انخفاضًا بنسبة 95٪ من حيث الوزن وقيمة الدولار، و70٪ من حيث قيمة الريال مقارنة بعام 2021.

ووفقاً للجمارك الإيرانية فإن صادرات طهران إلى فنزويلا تظهر أن “ناقلات آليات النقل” تشكل أكثر من نصف صادرات إيران إلى هذا الشريك التجاري، حيث أنفقت فنزويلا أكثر من 65 مليون و965 ألف دولار على شراء هذا المنتج.

وجاءت بعدها الدرجات النارية وقطع محركات الطائرات وما إلى ذلك من بين سلع التصدير الرئيسية لإيران إلى فنزويلا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى