إلغاء اختبار “آيلتس” في إيران قبل دقائق من بدايته.. بسبب “تسرب الأسئلة”

أعلنت منظمة سنجش التابعة العلوم الإيرانية عن إلغاء اختبار آيلتس (IELTS) قبل دقائق من بدايته وذكرت أن سبب الإلغاء هو "تسرب الأسئلة".

ميدل ايست نيوز: أعلنت منظمة “سنجش” التابعة العلوم الإيرانية عن إلغاء اختبار آيلتس (IELTS) قبل دقائق من بدايته وذكرت أن سبب الإلغاء هو “تسرب الأسئلة”.

وكتبت منظمة “سنجش” التابعة لوزارة العلوم الإيرانية في بيانها الذي أصدرته بعد ساعات من الإلغاء، أن “المراقبين أعلنوا تسرب الأسئلة في الساعات التي سبقت الاختبار، ونتيجة لذلك تم إلغاؤه بهدف الحفاظ على صحة الاختبار، ومنع الاحتيال والمخالفة، ومنع انتهاك حقوق المشاركين” وقد تم ذلك بعلم معهد  “IDP”.

وكان معهد “IDP” في السابق هو من يتولى مهمة إجراء اختبار آيلتس بالتعاون مع جامعة كامبريدج والقنصلية البريطانية، غير أن منظمة سنجش أعلمته بوجوب إصدار رخصة للدورات الجديدة، مما تسبب في انقطاع لمدة سبعة أشهر في إجراء هذا الاختبار.

واستؤنف إجراء هذا الاختبار قبل عدة أسابيع، لكنه أوقف مرة أخرى يوم أمس السبت.

ونقلت وكالة “إيسنا” للأنباء عن متطوع قوله حول ذريعة “تسرب الأسئلة”: “يعرض الأساتذة دائما بيع الأسئلة للمتطوعين بمبالغ تزيد على 25 مليون تومان”. لذا فإن “بيع أسئلة الاختبار ليس موضوعا جديدا لكي يكون سببا لإلغاء الاختبار”.

يذكر أن رسوم التسجيل لاختبار “آيلتس” في إيران تقارب نحو 10 ملايين تومان، والتي وفقا لمنظمة “سنجش” التابعة لوزارة العلوم الإيرانية، يمكن للمتقدمين الذهاب إلى مراكز الاختبار وسحب ما دفعوه، أو اختيار موعد جديد للمشاركة في الاختبار.

ورافق إجراء امتحان القبول الوطني من 2020 إلى 2022، العديد من الادعاءات والاتهامات التي تلتف حول هذا الاختبار أخطرها بيع الأسئلة للطلبة قبل الامتحان.

وبحسب ما تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد وصلت أسعار بيع أسئلة الامتحان الوطني لأسعار خيالية تراوحت بين 300-500 مليون تومان.

ولا توجد إحصائيات واضحة حول عدد الأشخاص الذين اجتازوا امتحان العام الماضي معتمدين على الغش، غير أن منظمة سنجش أعلنت أنها ستعيد الامتحان لـ 600 طالب بسبب تورطهم بالغش، إلا أن الأمر لم يجرِ.

وفي يوليو من هذا العام، ذكرت وكالة تابناك أن ما يقرب من 1000 شخص اجتازوا الامتحان الوطني الجامعي بالغش، وعلى الرغم من ضبطهم، إلا أنه سُمح لهم بالالتحاق بالجامعات في وقت لاحق.

وفي هذا الصدد، قال وزير التعليم العالي: “نظراً إلى أن قوانين معاقبة حالات الغش في امتحان القبول خاصة بالأفراد الذي يلتحقون به لأول مرة، ولا تشمل الطلاب الجامعيين، لهذا سُمح لهم بمواصلة تعليمهم”.

وأثناء إجراء اختبار القبول لعام 2022، انتشرت العديد من الأنباء مرة أخرى حول ارتفاع حالات الغش لامتحان العام الماضي، أي 2021، ليعلن رئيس المجلس الوطني لحماية الامتحانات أنه سيتم فرض قيود على الإنترنت في الأماكن المخصصة للامتحان الوطني من أجل حماية “الأفراد الذي يلتحقون به لأول مرة”.

لكن رغم انقطاع الإنترنت قيل إن أسئلة بعض المواد قد تسربت.

لسنوات عديدة، كانت قضية إلغاء امتحان القبول في إيران محل نقاش في حكومات مختلفة، لكن لم يتم تنفيذها.

وتنشط تجارة امتحان القبول الوطني في المؤسسات التعليمية في إيران، فهي فرصة عمل مربحة وذات هامش ومعدل مالي مرتفع للغاية، لدرجة جعلت بعض وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية تشير إلى وجود “مافيا امتحان القبول” في البلاد.

إيران تعلق اختبار آيلتس للغة الانجليزية.. منع هجرة الشباب إلى الخارج؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى