شرطة المرور الإيرانية: يموت 50 إلى 60 شخصاً في حوادث المرور يوميًا

أكد رئيس شرطة المرور في إيران أن الجهات المعنية لم تتخذ أي تدابير لتحسين المركبات المحلية وإصلاح المناطق المعرضة للحوادث على الطرق وتحديث أسطول ومعدات شرطة المرور في البلاد خلال العاميين الماضيين.

ميدل ايست نيوز: أكد رئيس شرطة المرور في إيران أن الجهات المعنية لم تتخذ أي تدابير لتحسين المركبات المحلية وإصلاح المناطق المعرضة للحوادث على الطرق وتحديث أسطول ومعدات شرطة المرور في البلاد خلال العاميين الماضيين، مضيفاً أن هذا الأمر يؤدي لوفاة ما بين 50 إلى 60 شخصاً في حوادث المرور يومياً.

وقال كمال هاديان فر، في مقابلة مع وكالة إيلنا العمالية: “توفي في عام 2022 ما لا يقل عن 19 ألف و490 شخص في حوادث السير وأصيب حوالي 378 ألف شخص أيضاً، أي أن 400 ألف انسان في إيران لقوا مصرعهم أو تعرضوا للإصابة في حوادث المرور في عام واحد”.

وأكد رئيس شرطة المرور أن 49٪ من المتوفين في حوادث المرور يموتون أثناء نقلهم إلى المراكز الطبية أو المستشفيات.

وأشار في جزء آخر من تصريحه إلى أنه وفقا للقوانين المعمول بها في البلاد، يجب أن يكون لـ 32 جهاز ومؤسسة حكومية دور فعال في تفادي وقوع الحوادث والتعامل معها ومع ضحاياها، وأن تمتلك الحكومة الموارد المالية والسلطة اللازمة لذلك، وتتولى الشؤون التنفيذية للبلاد المسؤولية الكاملة للتنسيق بين هذه الأجهزة.

واستطرد هاديان فر أن تلك الأجهزة لم تتخذ الكثير من الإجراءات اللازمة لتقليل عدد الوفيات في الحوادث خلال العام الماضي والحالي.

وأكد رئيس شرطة المرور أن عدم الوفاء بالواجبات والمسؤوليات القانونية المختلفة وعدم أخذ القضية على محمل الجد من قبل أجهزة الدولة للحد من ضحايا حوادث المرور، على الرغم من انخفاض عدد الوفيات في السنوات الأخيرة، أدى لزيادة معدل ضحايا حوادث السير أكثر مما حققته السنوات مابين 10 إلى 15 عاماً الماضية، وهو ما يعد “نكسة غير مواتية للغاية”.

وأضاف: “اقتربنا من تحقيق هدف خفض عدد الوفيات الناجمة عن الحوادث بنسبة 31% بحلول عام 2021، ولكن في عام 2022، شهدنا زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في حوادث المرور”.

وذكر هاديان فر أن الجهات المعنية لم تتخذ أي تدابير لتحسين المركبات المحلية وإصلاح المناطق المعرضة للحوادث على الطرق وتحديث أسطول ومعدات شرطة المرور في البلاد في السنوات الأخيرة.

وتظهر تصريحات رئيس شرطة المرور الدور الذي يمكن أن تلعبه خدمات الطوارئ والمستشفيات في إنقاذ أرواح ضحايا حوادث المرور، غير أن مجتبى خالدي، المتحدث باسم خدمات الطوارئ في البلاد، في إيران قال “هناك سيارة إسعاف واحدة لكل 50 ألف شخص”، بينما وفقًا للمعايير الدولية، يجب أن تكون “هناك سيارة إسعاف واحدة على الأقل لكل 12 ألف شخص”.

وسبق أن أكد جعفر ميعادفر، رئيس منظمة الطوارئ في إيران، في ديسمبر 2021، أكد على مواجهة العديد من المشاكل في تقديم خدمات الطوارئ من قبل سيارات الإسعاف بالمركز، وقال إن “البلى والتلف في سيارة الإسعاف أدى إلى زيادة التكاليف وجعل الخدمات أصعب”.

يضيف ميعادفر: “لم نشتري سيارات إسعاف جديدة منذ ثلاث سنوات بسبب قيود الائتمان والتكاليف الناجمة عن كورونا”، بل إننا نواجه تحديات في توفير الموارد البشرية لأن الرخص التي لدينا لتوظيف 3400 شخص تستخدم عملياً “لاستبدال القوى العاملة” في غرف الطوارئ ولا تزيد من عدد العاملين”.

وكان رئيس شرطة المرور في إيران قد قال سابقاً إن حوالي 16 ألف شخص يموتون في حوادث السير في البلاد كل عام، مشيراً إلى أنه لم يتم تقديم أي حل لتعويض ضحايا هذه الحوادث.

وأوضح رئيس شرطة المرور: “قيل في وقت من الأوقات أن ثلاثة عوامل، البشرية والطرق والمركبات، تلعب دورًا في وقوع الحوادث؛ إلا أنها الآن أصبحت خمسة بإضافة الإدارة والتعليم”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى