زيادة صادمة في أسعار الخبز المدعوم في محافظة إيرانية وأخرى مرتقبة في باقي المحافظات

أعلن رئيس نقابة الخبازين في مشهد أن هذه الزيادة في سعر الخبز ليست بيد النقابة وسلطات مشهد وأن هذا القرار اتخذ بالعاصمة وسينفذ برنامج الزيادة تدريجياً في عموم البلاد.

ميدل ايست نيوز: ارتفع سعر الخبز في محافظة مشهد منذ أيام بنسبة 40% بين ليلة وضحاها، ورداً على هذه الزيادة الصادمة، أعلن رئيس نقابة الخبازين في مشهد، أن هذه الزيادة في سعر الخبز ليست بيد النقابة وسلطات مشهد، وأن “هذا القرار اتخذ بالعاصمة وسينفذ برنامج الزيادة تدريجياً في عموم البلاد”.

وبحسب ما أوردته وكالات الأنباء الرسمية المقربة من الحكومة الإيرانية، فقد ارتفع سعر الخبز “بربري” التقليدي المدعوم، والذي كان يباع بسعر 850 تومان حتى يوم الاثنين، وصل إلى 1200 تومان، وزاد سعر خبر “لواش” من 500 إلى 600 تومان، وارتفع سعر خبز “تافتون” التقليدي المدعوم من 650 إلى 900 تومان، وخبز “سنكك” المدعوم من 1400 إلى 2000 تومان.

وكانت آخر زيادة في سعر الخبز في أغسطس 2021، عندما رفعت الحكومة فجأة سعر الخبز بنسبة 25٪. وعلى الرغم من استقرار سعر الخبز في العامين الماضيين، إلا أن سعره متغير في بعض المخابز.

وذكرت نقابة الخبازين أن عدم رفع سعر الخبز سيؤدي لتراجع جودة الخبز بسبب زيادة النفقات الجانبية للمخبز. يأتي هذا في وقت تسبب فيه معدل التضخم الذي تجاوز 50% في بداية العام الإيراني الجاري (بدأ في 20 مارس 2023) في خلق مشكلات لمعيشة العديد من الأسر في إيران.

وبناء على تقرير لمركز الإحصاء الإيراني نشره العام الماضي، يبلغ نصيب الفرد من استهلاك الخبز في إيران حوالي 161 كيلوغرامًا، بينما بلغ هذا الوزن في عام 2013 نحو 97 كيلوغرامًا، ويعزا الارتفاع في نصيب الفرد من استهلاك الخبز لانخفاض السلع الأخرى في سلة الأسرة الغذائية، بما في ذلك اللحوم ومنتجات الألبان وغيرها.

وأفادت بعض المواقع الإخبارية في إيران أن متوسط ​​تكلفة شراء الخبز لأسرة مكونة من أربعة أفراد يبلغ حوالي 300 إلى 400 ألف تومان شهريًا، ومع هذه الزيادة (40%) سترتفع تكلفة شراء الخبز أضعاف مضاعفة.

وكان الخبز، باعتباره المادة الأكثر استهلاكاً على مائدة الأسرة الإيرانية، كان دائما يتذيل قائمة السلع التضخمية، لأن العواقب الاجتماعية لزيادة سعر الخبز ستكلف الحكومة ثمناً باهظ الثمن، ولهذا السبب، يعد الخبز والبنزين أكثر حساسية من المنتجات الأخرى، ويتم دفع المليارات سنويًا لدعم هذا المنتج.

وتخصص الملاحظة 14 من قانون الموازنة لمصادر دعم مادة الخبز كل عام، فمن إجمالي حوالي 660 تريليون تومان من الموارد المتوقعة في الملاحظة 14، يمثل الخبز والأدوية والمحروقات أكثر من 80٪ منها.

وتقدر مصادر الدعم النقدي في الموازنة الإيرانية هذا العام بنحو 360 تريليون تومان، منها 69 تريليون للأدوية، و56 تريليون لدعم الخبز.

في منتصف شهر مايو من العام الجاري، أُعلن أن دعم الخبز سيرتفع من 56 إلى 105 تريليون تومان. على الرغم من أن سبب هذه الزيادة في الدعم كان تنفيذ العديد من مشاريع الإدارة الذكية لدعم الدقيق والخبز، إلا أن نقابة الخبازين ذكرت أنه منذ ارتفاع النفقات الجانبية مثل الكهرباء والماء والغاز، لم يعد السعر المعتمد للخبز يغطي هذه النفقات.

إيران على أعتاب موجة جديدة من الغلاء والتضخم بسبب سياسات تغطية العجز

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى