مسؤول إيراني يحذر من تفاقم هجرة الأطباء إلى الخارج

حذر رئيس منظمة النظام الطبي في إيران من تفاقم هجرة القوى العاملة في المجتمع الطبي إلى دول الخارج.

ميدل ايست نيوز: حذر رئيس منظمة النظام الطبي في إيران من تفاقم هجرة القوى العاملة في المجتمع الطبي إلى دول الخارج، واصفاً نقص الأطباء في البلاد بالأمر الخطير.

وخلال المؤتمر السنوي للجراحين العموميين، قال محمد رئيس زاده، في تصريح نقله موقع انتخاب، إن هجرة الأطباء إلى الخارج تستهدف المستقبل الطبي لإيران وتضر إلى حد كبير بالقطاع الصحي.

بدوره، صرّح الأمين العلمي لرابطة الجراحين، سياوش صحت: “تعرض المجتمع الطبي لكم كبير من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية مسبباً له صدمات شديدة في شتّى مجالاته. على سبيل المثال، لا تؤخذ التعرفة الطبية في الاعتبار بالنسبة للأطباء وخاصة الجراحين، رغم التضخم الذي أصاب مختلف فئات المجتمع، الأمر الذي تسبب في العديد من المشاكل“.

وأشار صحت أن رابطة الجراحين حذرت لسنوات عديدة من تراجع التعليم الطبي، موضحاً “ربما لعب هذا التراجع في التعليم الطبي دورًا كبيرًا في تبديد مكانة المجتمع الطبي، ولا شك أن أحد أسباب هذه الموجة الواسعة من هجرة الأطباء يمكن تلخيصها في هاتين الحالتين، أي المكانة الاجتماعية والوضع الاقتصادي.

وفي العام الماضي، حذر رئيس منظمة النظام الطبي أنه لن يكون لدى إيران أطباء قلب وأطباء أطفال خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما قال عدد من الأطباء إن الوضع في المدن والبلدات الصغيرة سيء بالفعل ومثير للقلق من حيث عدد ونسبة المتخصصين.

وبحسب تقرير نشرته دنياي اقتصاد، نهاية سبتمبر 2022، فقد هاجر 160 “طبيب قلب” في غضون عام واحد. وفي نفس الفترة، تقدم 30 ألف شخص من الطاقم الطبي بطلبات للحصول على شهادة حسن سلوك من كليات العلوم الطبية.

وفقاً لتقارير، هاجر 16 ألف طبيب عام من إيران خلال السنوات الأربع الماضية. ورغم أن هذه الأرقام تعارضت مع ما نشرته منظمة النظام الطبي العام الماضي، إلا أن البيانات الحالية تظهر أن هذه الإحصائيات لم تكن بعيدة عن الواقع.

وازداد انحدار الهجرة في إيران في العام أو العامين الماضيين، إلا أن القضايا السياسية والاجتماعية كانت حاضرة مؤخراً في رغبات الأطباء والنخب والجامعيين والرياضيين.

وشكّل ارتفاع معدل البطالة بين خريجي مختلف المراحل الجامعية ومراكز التعليم العالي في إيران عاملاً مهماً في اتخاذ قرار هجرة الشباب والمتعلمين واليد العاملة؛ على الرغم من ادعاء مسؤولي الحكومة الثالثة عشر أن نسبة التوظيف لخريجي الجامعات قد زادت خلال عهد هذه الحكومة وانخفض معدل البطالة للطلبة الخريجين، في حين أن الإحصائيات الفعلية والأرقام المبنية على الحسابات الإحصائية لا تدعم مثل هذا الادعاء.

وفي وقت سابق، أعلن بهرام صلواتي، مدير المرصد الإيراني عن إصدار 86 ألف تأشيرة أو إقامة غير سياحية للإيرانيين خلال الـ 12 سنة الماضية لدول أمريكا وكندا، بمتوسط ​​16 ألف تأشيرة دراسية و 12 ألف تأشيرة إقامة دائمة، في حين تم إصدار ألفي تأشيرة شركة ناشئة لدول أمريكا والمملكة المتحدة.

وعن هجرة اللجوء، قال هذا المسؤول: “ازداد هذا النوع من الهجرة بنسبة 35% في عام 2021، فيما كانت هذه الإحصائية بالنسبة لدول العالم حوالي 30٪، حيث توضح هذه النسبة أن معدل هجرة الإيرانيين للجوء كان أعلى من المتوسط ​​العالمي خلال عام 2021، وقد وصل عدد طلبات اللجوء الجديدة من إيران إلى 20 ألف و500 شخص.”

وذكر صلواتي أن الإيرانيين لديهم أكبر عدد من طلبات اللجوء في المملكة المتحدة، وقال: “متوسط ​​معدل نمو الطلاب الإيرانيين الدوليين في الخارج أصبح أعلى من المتوسط ​​العالمي بعد 10 سنوات.”

ووصف إيران بأنها الدولة الرابعة عالمياً التي ترسل طلابها الدكتوراه الأوائل إلى أمريكا: “إيران في طليعة الدول التي لديها معدل استبقاء في هذا البلد (أمريكا)، حيث يبقى ما نسبته 90٪ من خريجي الدكتوراه الإيرانيين في أمريكا.”

إقرأ أكثر

مدير مرصد الهجرة الإيراني يحذر من تفاقم معدلات الهجرة في الشركات الناشئة

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + 19 =

زر الذهاب إلى الأعلى