إيران.. إغلاق شركة رائدة لإنتاج الأدوية وتسريح 500 عامل وموظف

احتج الرئيس التنفيذي لشركة الأدوية "الحاوي" على الإجراء الأخير لمنظمة الغذاء والدواء وأعلن إغلاق وتسريح جميع القوى العاملة في هذه الشركة التي يبلغ قوامها 500 فرد.

ميدل ايست نيوز: احتج الرئيس التنفيذي لشركة الأدوية “الحاوي” على الإجراء الأخير لمنظمة الغذاء والدواء وأعلن إغلاق وتسريح جميع القوى العاملة في هذه الشركة التي يبلغ قوامها 500 فرد.

أفادت صورة لرسالة من “محمد آذري نيا” الرئيس التنفيذي لشركة الحاوي للأدوية، نشرتها صحيفة “شرق” اليوم الثلاثاء، أنه قام بتعطيل الشركة بسبب “الإجراء غير العادي وغير القانوني لمنظمة الغذاء والدواء في إيقاف منتجات شركة الحاوي للأدوية”.

وكتب الرئيس التنفيذي لشركة الحاوي: “على الرغم من الجهود الحثيثة لهذه الشركة لمواجهة نقص الأدوية، تم إغلاق جميع أنشطة هذه الشركة البالغة من العمر 55 عامًا منذ 15 أغسطس/ آب وسيتم تسريح جميع الموظفين (حوالي 500 شخص)”.

واضاف ان شركة الحاوي احتفظت بـ “الحق في التظلم واتخاذ الاجراءات القانونية” واعتبرت “تبعات واضرار هذا التصرف مباشرة لمديري منظمة الغذاء والدواء”.

وتأسست شركة الحاوي للأدوية عام 1986 ووفقًا لموقع الشركة على الإنترنت، فهي إحدى الشركات الرائدة في صناعة الأدوية في البلاد بإنتاج أكثر من 80 نوعًا من المنتجات.

وبعد نشر هذه الرسالة، نشرت وسائل إعلام إيرانية بيانًا صادرًا عن منظمة الغذاء والدواء بهذا الشأن.

وأكدت المنظمة في إعلانها، الذي نشر الثلاثاء، أن شركة الحاوي للأدوية قام ببيع منتوجاتها بـ220 مليار تومان أكثر من السعر المقرر واتهمتها المنظمة العقابية الحكومية بدفع غرامة قدرها 1100 مليار تومان.

وجاء في بيان منظمة الغذاء والدواء: “من بين مجموعة المستحضرات الصيدلانية الكاملة لهذه الشركة، تم طلب وقف بيع ستة منتجات بسبب بيعها بأكثر من السعر المقرر، ولكن بالإضافة إلى عدم تصحيح الإجراء والاستمرار عملية تم البيع الزائد بعد إصدار الأمر وتخزينها.”

وإغلاق شركة الحاوي في وضع تواجه فيه إيران أزمة حادة من نقص الأدوية وازدادت الانتقادات لأداء حكومة إبراهيم رئيسي في هذا المجال.

وفي وقت سابق، حذر عضو في لجنة الصحة والعلاج بالبرلمان الإيراني من أزمة غير معهودة تلاحق قطاع الأدوية، معلناً أن عدد “الأدوية اليتيمة” في إيران وصل إلى أكثر من “200 صنف”.

وحثّ محمد علي محسني بندبي، على أهمية استنفار السلطات الحكومية لمعالجة نقص الدواء في البلاد لكي لا تتحول هذه القضية إلى أزمة اجتماعية وسياسية واقتصادية وصحية وطبية.

ووصف ديون الحكومة الضخمة لمؤسسة الضمان الاجتماعي وديون المنظمة للمستشفيات ونقص إنتاج الدواء الكافي في البلاد من أهم عوامل أزمة الدواء.

واعتبر البرلماني الإيراني عدم الإنتاج الكافي من الأدوية هو جانب رئيسي في معضلة أزمة الدواء، وقال: “عندما لا يحصل العقار على سعره الكامل، فإما أنه لا ينتج من تلقاء نفسه، أو إذا كان يتم إنتاجه يتم تكديسه وإذا لم يكن يتم تهريبه”.

وكان مدير أصحاب الصناعات الدوائية الإنسانية في إيران قد أعلن في وقت سابق، عن نقص أكثر من 200 دواء في البلاد.

 

تفاقم نقص الدواء في إيران يثير مخاوف من أزمة وسط شح أكثر من 200 دواء

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى