القطاع الحكومي في إيران يعرض فنادقه للبيع في مزاد عقاري.. إنفراجات في سوق السياحة؟

إن إجراء مزاد لفندقين من فئة الخمس نجوم في مشهد وكرمان يوحي بأن الحكومة تسعى لتسليم المراكز السياحية الخاصة بها إلى سوق السياحة حتى تتاح الفرص لعامة الناس للاستثمار فيها.

ميدل ايست نيوز: إن إجراء مزاد لفندقين من فئة الخمس نجوم في مشهد وكرمان بأسعار بلغت 1100 و1700 مليار تومان يوحي بأن الحكومة لتسليم المراكز السياحية الخاصة بها إلى سوق السياحة حتى تتاح الفرص لعامة الناس للاستثمار فيها.

وأوردت صحيفة دنياي اقتصاد في تقرير لها، أنه وفقًا للمادة 23 من قانون إدارة الخدمات المدنية والمادة 23 من قانون الخطة الخامسة، يحظر على أي جهة حكومية “إنشاء وإدارة” الاستراحات (النُزُل)، ومراكز استقبال الزوار، والمجمعات السكنية والترفيهية، والوحدات الطبية والتعليمية، أو الأماكن الرياضية والصالات الترفيهية وما شابه ذلك.

ووفقًا للمادة 145 من قانون الخطة الرابعة، يتعين على الجهات الحكومية والتنفيذية وهب هذه المساحات والمرافق مع خدماتها إلى القطاع غير الحكومي. مع هذا، تجاهل القطاع الحكومي هذه القوانين على مر سنوات وهيمن على أملاك وعقارات لها صلة مباشرة بتلك المذكورة أعلاه.

ويؤكد الخبراء في الشأن السياحي أن أول نتيجة إيجابية لطرح هذه المراكز أمام القطاع الخاص هي الإفراج عن جزء كبير من موارد الحكومة وأصولها المالية. كذلك، سيؤدي بيع هذه الفنادق والأبنية إلى تعزيز القاعدة المالية للحكومة من نقطة المزايدة على هذه العقارات وإمكانية تحقق الاستثمارات المنتجة.

وقال محمد رضا بهرامي، رئيس جمعية أصحاب الفنادق في كرمان، حول أحد الفنادق المعروضة في المزاد والتابع لهذه المحافظة: “إن هذا الفندق تابع لإحدى مؤسسات القطاع الحكومي وسيتم استبدالها بمستثمر غير حكومي عند إقامة المزاد العقاري.

وأشار بهرامي إلى الأوضاع الملائمة للفنادق في كرمان، وأضاف: نشهد حاليًا إنشاء مجمع فندقي في محافظة كرمان، وتتراوح نسبة إشغال الفنادق بين 38 و 40 بالمائة.

بدوره، صرّح محمود مادرشاهيان، وهو رئيس الجمعية المهنية لأصحاب الفنادق في خراسان الرضوية: إن سياسة الحكومة هي تحويل الفنادق الحكومية إلى القطاع الخاص، وقد رأينا مثالاً على ذلك في تسليم أحد الفنادق في كيش إلى القطاع الخاص، وقريبًا سيحدث هذا الأمر لفندق خمس نجوم في مشهد.

وتحدث هذا المسؤول عن أوضاع فنادق خراسان الرضوية خاصةً في مشهد، قائلاً: “أضرت بنا جائحة كورونا لثلاث سنوات متتالية، فيما تسببت الاحتجاجات الأخيرة في عام 2022 في ركود صناعة السياحة، أما اليوم، فقد خلقت الظروف الاقتصادية تحدياً أمام الأوضاع المعيشية للمواطن. ومع ذلك ، نأمل أن تتحسن أحوال الفنادق في خراسان الرضوية ومشهد أيضاً”.

وأوضح مادرشاهيان قصده عن تحسن الأوضاع في ظل التضخم وانخفاض القوة الشرائية للناس: “أحد الأشياء التي التزمنا بها في مشهد هي الحفاظ على استقرار الأسعار منذ عام 2022 إلى اليوم. بمعنى، لا يقوم السياح الزوار الذين يسافرون إلى هذه المدينة بدفع رسوم عالية مقابل الإقامة، مقارنة مع أجزاء أخرى من البلاد، حيث زادت نفقات الإقامة بنسبة تجاوزت الـ 100%”.

وأعلن رئيس الجمعية المهنية لأصحاب الفنادق في خراسان الرضوية أن نسبة إشغال الفنادق في مشهد تتراوح بين 50-60٪، مضيفاً: “من الطبيعي أنه مع ارتفاع أسعار نفقات السفر الأخرى، فإن أولئك الذين حجزوا فندقًا من فئة الأربع نجوم في السنوات السابقة سيختارون فندقًا من فئة ثلاث نجوم هذا العام، وهكذا دواليك بالنسبة لزبائن فنادق الثلاث نجوم والنجمتين”.

إقرأ أكثر

الاقتصاد الفندقي في خطر… “فقط 10% من الإيرانيين يقيمون في الفنادق أثناء السفر”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى