مشتريات الصين من النفط الإيراني تسجل أعلى مستوى في 10 سنوات

ميدل ايست نيوز: قالت شركة كبلر في تقرير جديد لها إن إيران ستصدر نحو 1.5 مليون برميل يومياً من النفط الخام إلى الصين خلال هذا الشهر، مؤكدةً أن هذه ستكون أكبر كمية صادرات إلى بكين منذ العقد الماضي.

ووفقًا لإحصاءات كبلر، وهي شركة مزودة لبيانات تدفق شحنات النفط، بلغ متوسط صادرات إيران اليومية من النفط ومكثفات الغاز إلى الصين في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023 حوالي 1.1 مليون برميل يوميًا.

وأفادت كبلر بأن تصدير نحو 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا من إيران إلى الصين هو أعلى كمية نفط يتم تصديرها من هذا البلد إلى الصين منذ 2013.

وخلال إشارتها إلى هذه الإحصائيات، قالت “بلومبرغ”، إن ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية جعل من النفط الخام أكثر جاذبية، مضيفةً أن إيران زادت صادراتها النفطية هذا العام، مع توجّه معظم الشحنات إلى الصين.

وفي وقت سابق، صرّح رئيس منظمة التخطيط والميزانية تحت سقف البرلمان الإيراني: “بموجب قانون الموازنة لعام 2023، كانت الحكومة ملزمة بتصدير مليون و400 ألف برميل نفط يوميًا، وبفضل الجهود المبذولة في وزارة النفط، تمكنا من تجاوز هذا الرقم”.

وصرح داود منظور، أن صادرات الخام الإيراني تجاوزت المستويات المتوقعة في ميزانية البلاد للعام المنتهي في مارس 2024، دون الإدلاء بأرقام ووجهات محددة.

وبحسب تقرير “أوبك” الشهري الذي نشر الخميس، ارتفع إنتاج إيران اليومي من النفط بمقدار 274 ألف برميل خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، ولا يزال يقل بمقدار “مليون برميل” عن مستوى إنتاج طهران البالغ 3.8 مليون برميل قبل العقوبات الأمريكية.

وتظهر إحصائيات كبلر أن متوسط صادرات إيران اليومية من النفط إلى سوريا يبلغ نحو 85 ألف برميل يوميا.

وتظهر إحصائيات أوبك أنه في المجموع، ارتفع إنتاج النفط الإيراني بنسبة 11 % في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، لكن متوسط سعر النفط الإيراني في هذه الفترة انخفض بأكثر من 24 % مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من العام الماضي ووصل إلى أقل من 80 دولارًا.

ولا يشمل هذا الرقم تكلفة الالتفاف على العقوبات والخصومات الإيرانية للمصافي ووسطاء النفط الصينيين.

وبحسب تقرير رويترز، تمنح إيران خصمًا بنحو 12 دولارًا لبرميل النفط المُصدَّر للصين. وأعلنت بعض التقارير الأخرى عن رقم أعلى لخصومات النفط الإيرانية.

وعبّر 8 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، في رسالة إلى وزيري الخارجية والخزانة الأميركية، عن قلقهم من زيادة عائدات النفط الإيرانية، وطالبوا حكومة بايدن بتطبيق العقوبات بشكل كامل على النفط الإيراني وتوسيع نطاقها، خاصة فيما يتعلق بـ الأفراد والمؤسسات الصينية.

وأشارت هذه الرسالة، إلى أن “فشل حكومة بايدن في فرض عقوبات نفطية على إيران أضعف أهداف السياسات الأميركية في الشرق الأوسط وأوروبا وخارجها، مطالبين حكومة بايدن بوضع استراتيجية لمنع توليد الدخل من صناعة النفط والبتروكيماويات للأنشطة التخريبية لإيران، وفرض عقوبات إضافية ضد أفراد وكيانات في الصين الذي يواصلون شراء أو تكرير أو تجارة النفط الإيراني”.