عائدات تصدير السجاد الآلي الإيراني تصل إلى 280 مليون دولار

ميدل ايست نيوز: قال المدير العام لمكتب صناعة الملابس بوزارة الصناعة الإيراني إن عائدات صادرات السجاد الآلي العام الماضي بلغت أكثر من 280 مليون دولار، مؤكداً أن هذه العائدات قد تصل إلى مليار دولار بمجرد إزالة العوائق من أمام هذا القطاع، لا سيما قرارات الصرف الأجنبي.

وقال محسن كرجي، خلال تصريح صحفي نقلته إيسنا: ازدهرت صناعة النسيج والملابس في العام الماضي ونمت بنحو 17.1%، علماً أن القطاع الصناعي بأكمله نما بنحو 9% في عام 2022.

ووفقًا للمسؤول الإيراني، نما قطاع إنتاج خيوط الأكريليك في إيران بحوالي 30% في العام الماضي، وكانت القطاعات القريبة منها قد شهدت نفس النمو تقريباً خلال العام المنصرم.

وزاد إنتاج ألياف الأكريليك بنسبة 300٪، وهي ليست نسبة مرتفعة للغاية، حسب قول كرجي، غير أن الجهات ذات الصلة وضعت خططاً للوصول إلى 24 ألف طن من الإنتاج هذا العام علماً أن الإنتاج الأصلي لا يتجاوز 7000 طن. إلى جانب هذا، انخفض إنتاج الأحذية والجلود، وذلك يعود لانخفاض معدل الذبح والذي يحدث عادة بعد انخفاض الطلب.

ومضى المدير العام لمكتب صناعة الملابس بوزارة الصناعة يقول إن عائدات تصدير السجاد الآلي بلغت نحو 280 مليون دولار والتي تمثل نحو ثلث إجمالي 700 مليون دولار من الصادرات في قسم المنسوجات والملابس، مؤكداً أن هذه العائدات قد تصل إلى مليار دولار بمجرد إزالة العوائق من أمام هذا القطاع، لا سيما قرارات الصرف الأجنبي.

وذكر كرجي أن حوالي 1000 وحدة صناعية للسجاد الآلي تنشط في كاشان، موضحًا “أن الإنتاج المحلي يوفر سائر أغطية الأرضيات للسوق مثل الموكيت. أيضًا، في العام الماضي، كان لدينا ما مجموعه 1000 طن من واردات ألياف الأكريليك، مما يدل أن سلسلة الإنتاج مكتملة. (…) بعض ماكينات إنتاج السجاد صنعت محلياً في كاشان”.

خطط لتطوير إنتاج العباءات السوداء

وأشار كرجي إلى أن وحدة إنتاج الحجاب في “شهركرد” بصفتها المنتج الوحيد للعباءات السوداء لا تستطيع تلبية كامل احتياجات السوق، وقال: يبلغ إنتاج العباءات النسائية في البلاد 8 ملايين متر وهو بالطبع أكثر من الطاقة الاسمية، إلا أن طلب الأسواق سيتجاوز عدة أضعاف هذا الرقم.

وأضاف: طرحت وحدة شهركرد للحجاب مؤخراً خططاً لتطوير مصانعها لتنتج ستة ملايين متر أخرى، وقد قام المشرفون على هذه الوحدة بشراء الآلات المتخصصة ومن المحتمل أن يتم إدخالها حيز التنفيذ بحلول نهاية العام. (…) تمت الموافقة على خطة لـ 12 مليون متر في هذه الوحدة، وسيستغرق تنفيذها بعض الوقت.

وقال المسؤول الإيراني إن بعض الجهات في قم تعمل على وحدة إنتاج أخرى بسعة 18 مليون متر وقد تقدمت بنسبة 30%، حيث سيتم استيراد جزء من آلاتها بنهاية العام. بالتالي، إذا تم الانتهاء من هذه الخطط، فسيتم توفير البنية التحتية لإنتاج 40 مليون متر من العباءات النسائية السوداء في إيران، والتي ستلبي احتياجات البلاد إلى حد كبير.

وذكر كرجي إن تعريفة القماش كانت 32٪ في السابق، قائلاً: تم الآن تخفيض التعريفة الجمركية على الأقمشة إلى 20٪، ولكن تم تحديد تعريفة الاستيراد على العباءات بنسبة 10٪. الإحصاءات الدقيقة لاستيراد القماش الأسود غير متوفرة، لأن تعريفتها مشتركة مع بعض أنواع القماش الأخرى.

ومن ناحية أخرى، قال المدير العام لمكتب صناعة الملابس بوزارة الصناعة، إنه “إذا تم النظر في مشروع قانون العفة والحجاب، والموافقة عليه، وتنفيذه في البرلمان، فقد يتم إعفاء السلع المتعلقة بالعفة والحجاب، من الضرائب”.

وأوضح كرجي أن 80٪ من احتياجات السوق من القماش يتم إنتاجها محليًا، وقال إن القيمة السنوية للقماش تبلغ حوالي 600 مليون دولار.

وذكر أن استيراد القماش لا تفرض عليه أي رسوم، وأضاف: إننا نهدف لاستضافة التجار الأجانب في معرض القماش الأول الذي سيقام في سبتمبر المقبل بهدف تنمية الصادرات.

وأشار المسؤول الإيراني إلى مستجدات إنتاج السبونبوند وعراقيل الحصول على المواد الخام، وقال: إن أكثر المواد ندرةً هي البولي بروبيلين. حيث تم فرض العديد من القيود على توريد هذه المواد في مجموعتين، وهذا هو سبب الريع ومحدودية العرض. لذلك وبالرغم من الضغوط الظاهرة والمخفية فقد تمت الموافقة على توريد جميع الخيوط بشكل موحد، الأمر الذي أدى إلى تبديد أجواء الريع والعرض التي تشكلت أمام بعض الشركات. (…) تظهر الأرقام التي لدينا اليوم أن هذا القرار كان صحيحًا.

يضيف كرجي: من ناحية أخرى وبحسب الإحصائيات والمعلومات التي قدمتها لجنة الأقمشة غير المنسوجة بجمعية صناعة النسيج الإيرانية إلى وزارة الصناعة، فمن الضروري فسح المجال لاستيراد بعض السلع لتفادي حصول نقص في الأسواق ومنع زيادة الأسعار والاحتكار.

وسيقام أول معرض دولي للأقمشة والصناعات ذات الصلة في مركز المعارض الدولي بمدينة “آفتاب” في الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2023، بحضور أكثر من 90 شركة تنتج وتورد الأقمشة من أنواع تاروبود، كردباف، جيتن راشل، كش باف تريكو، والأقمشة التقليدية من مدن طهران، أصفهان، يزد، كاشان، البرز ومدن أخرى.

إقرأ أكثر

مرآة الثقافة في إيران.. كيف تربع السجاد الإيراني على عرش المنسوجات في العالم؟