إيران… 65% من السكان يعيشون في فقر مائي مدقع
قال رئيس مجلس إدارة اتحاد صناعة المياه الإيراني إن نصيب الفرد في إيران من المياه يبلغ أقل من 500 متر مكعب، ما يعني أن 65٪ من سكان البلاد يعيشون في فقر مائي مدقع.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس مجلس إدارة اتحاد صناعة المياه الإيراني إن نصيب الفرد في إيران من المياه يبلغ أقل من 500 متر مكعب، ما يعني أن 65٪ من سكان البلاد يعيشون في فقر مائي مدقع.
وأفادت صحيفة شرق، بأن رضا حاج كريم، أشار أثناء الاجتماع الثالث للدورة العاشرة لمجلس أعضاء غرفة إيران للتجارة، إلى آخر مستجدات المياه في البلاد، وقال: تقدر موارد المياه المتجددة في إيران بحوالي 103 مليار متر مكعب، على الرغم من أن مراكز البحوث المختلفة، بما في ذلك مركز دراسات المياه في غرفة إيران، قد قدروا هذا الرقم بـ 89 ألف متر مكعب.
وأكد المسؤول الإيراني أنه على عكس المعتقدات الشائعة، لا يمكن تعويض نقص المياه في البلاد بسهولة، وإذا تم إدخال جميع مشاريع تحلية المياه في البلاد حيز التنفيذ، فسيكون حجم المياه المنتجة حوالي 101 مليار متر مكعب، وهي كمية صغيرة لا تغطي استهلاك السوق.
وذكر أن إيران في المرتبة 61 عالمياً من حيث الموارد المائية المتجددة، مضيفاً: يستهلك القطاع الزراعي مقارنة بالقطاعات الأخرى كميات لا تحصى من المياه السطحية والجوفية.
وأشار حاج كريم إلى أن 65٪ من سكان إيران يعيشون على حافة شح المياه: “يبلغ نصيب الفرد من سكان هذه المحافظات أقل من 500 متر مكعب، ما يعني أن 65٪ من سكان البلاد يعيشون في فقر مائي شديد”.
وتابع بالقول حول مؤشر استخدام الموارد المتجددة: ننتج حوالي 103 مليار متر مكعب في هذا القطاع، نستهلك منها 94 مليار (90%) في شتى قطاعات البلاد. بالتالي، إن جميع مؤشرات المياه تعاني من حالة سيئة أو صعبة للغاية.
وخلال إشارته إلى ارتفاع درجات الحرارة، أوضح: إيران واحدة من الدول الثلاث في العالم التي ستتأثر بشكل كبير جراء هذا الأمر. فكل درجة زيادة في حرارة العالم تؤدي إلى زيادة تبخر عدة آلاف من المليارات من الأمتار المكعبة من المياه في إيران، بحيث سنحتل بحلول عام 2040 المرتبة الثالثة عشرة من حيث أضرار أزمة المياه.
وأضاف: تقدر موارد المياه الجوفية وغير المتجددة في البلاد بـ 400 مليار متر مكعب، استخدمنا منها 140 مليار متر مكعب. كذلك، خلقت ملوحة المياه الزائدة بسبب الاستخراج المفرط في العقود الأربعة المنصرمة العديد من المشاكل، الأمر الذي يستلزم التوجه إلى استثمار أكبر لمعالجة المياه.
وحذر المسؤول الإيراني من تعرض نحو 34 طبقة مياه جوفية للمستنقعات إلى الجفاف بحلول 2036، وقال: “سيفقد 18.5 مليون إيراني مواردهم المائية ويقضى على أكثر من 3.5 مليون فرصة عمل.
وأكد في الختام على أهمية استخدام مياه الصرف الصحي لتلبية حاجة القطاع الصناعي، إذ يتم استخدام 30% فقط، بينما تستخدم بعض الدول هذه المياه 17 ضعف أكثر من إيران.
إقرأ أكثر