ما هي المخدرات الأكثر شيوعاً في إيران وكيف يتم تهريبها إلى البلاد؟

صرح الرئيس السابق لشرطة مكافحة المخدرات في إيران أن أثرياء طهران يتعاطون الكوكايين، وهو ليس منتشرا في البلاد، لأنه مكلف للغاية.

ميدل ايست نيوز: صرح الرئيس السابق لشرطة مكافحة المخدرات في إيران أن أثرياء طهران يتعاطون الكوكايين، وهو ليس منتشرا في البلاد، لأنه مكلف للغاية.

وشدد محمد مسعود زاهديان، في تصريح صحفي نقلتها صحيفة شرق: لا يتم إنتاج المخدرات أو المنشطات، بما في ذلك الميثامفيتامين، في الداخل الإيراني، وإنما في أفغانستان، فالأراضي الإيرانية تعد معبر فقط لوجهة هذه السلع النهائية وهي أوروبا، وبالتالي نحن ضحايا سوق المخدرات الأوروبية.

ورأى زاهديان أن مدمن الهيروين في إيران يستهلك المخدرات المستوردة من أفغانستان، وحتى اليوم “لم نضبط أي بضاعة منتجة محليًا” في سوق توريد المخدرات في إيران.

وذكر الرئيس السابق لشرطة مكافحة المخدرات أن مسار تهريب المخدرات الأفغانية خلال العقد الماضي توجه نحو البحر، حيث يتم نقل جزء من البضائع المخدرة إلى إيران عبر البحر.

واعتبر زاهديان أن استهلاك الكبتاغون في الدول العربية والأفريقية أصبح مرتفعاً للغاية، وقال: بدأت موجات استهلاك الكبتاغون تغزو بلدان العالم بكثرة ويجب أن نكون يقظين ونأمل أن تشرف الجهات المسؤولة على غزوات الكبتاغون في إيران وتكبح إنشاء سوق استهلاكي داخل البلاد.

وأضاف: بالنسبة للكوكايين، فهو مادة مخدرة مثيرة للغاية بالنسبة للمتعاطين، يستهلكه أثرياء طهران، وهو ليس منتشراً في البلاد، لأنه مكلف للغاية.

وأشار إلى استهلاك الشيشة مقارنة بالكوكايين، حيث أصبحت رخيصة للغاية اليوم واستحوذت على السوق، ووفقًا للتقارير المتاحة، فقد زاد تعاطي الشيشة بعدة أضعاف مقارنة بسائر الدخانيات.

وأكد الرئيس السابق لشرطة مكافحة المخدرات أن التعاطي الواسع للشيشة والهيروين والأفيون في إيران يعود إلى قربها من دولة الإنتاج (أفغانستان)، حيث سبّب هذا القرب من إنشاء سوق إمداد واسعة، فمن المؤكد أنه من الأسهل بكثير إنشاء سوق توريد للمخدرات الأفغانية في إيران بدلاً من إنشاء سوق توريد للمخدرات التي يجب أن تصل إلى إيران من على بعد ألفي كيلومتر.

وأضاف: زاد عدد مضبوطات الكوكايين في السنوات الأربع أو الخمس الماضية في إيران. في العام الماضي فقط، ضبطنا شحنة تحمل 50 كيلوغراماً من الكوكايين، وهو رقم ليس بالصغير كما يعتقد البعض.

ووفقاً لزاهديان، فإن الأفيون يعد من أكثر المواد المخدرة استهلاكاً في إيران، ثم يليها الحشيش والماريجوانا ثم الشيشة والهيروين.

وحذر من أن استهلاك الماريجوانا بين طلاب المدارس يثير مخاوف عديدة نظراً لانتشارها المكثف بينهم، وأكمل: ازدادت أيضاً حالات تعاطي المخدرات بين العمال ويستلزم هذا المزيد من الاهتمام لأصحاب القرار، كما زاد عدد المتعاطين الإناث، لذلك نحن بحاجة إلى زيادة برامج الوقاية من تعاطي المخدرات.

وذكر أن عمليات غسيل أموال تهريب المخدرات تتم عبر شراء وبيع العقارات والسيارات والذهب والمجوهرات.

وأكد الرئيس السابق لشرطة مكافحة المخدرات على عدم تورط أي مسؤول حكومي في تهريب المخدرات، منوهاً أنه ربما يشارك أحدهم في تهريب البضائع والعملات “إلا أنني لم أواجه إلى الآن قضية تهريب مخدرات كان وراءها رجال الدولة، فلا أحد منهم يجرؤ على التورط في هذا المجال”.

وحذر مسؤولون آخرون في الجمهورية الإسلامية في السنوات الماضية من انخفاض متوسط سن إدمان المخدرات وتوجه المزيد من النساء إلى تعاطي المخدرات، وخاصة الصناعية منها.

والعام الماضي، أعلن حسين فنودي، ممثل أهالي محافظة خراسان الجنوبية بالبرلمان الإيراني، عن تراجع سن الإدمان في هذه المحافظة، قائلاً “إن طلاب المدارس الابتدائية مشمولون في هذا”.

وفي الآونة الأخيرة، أكد الأمين العام للجنة مكافحة المخدرات الإيرانية على ضرورة دعم المجتمع الدولي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة تهريب المخدرات، وذكر أن مكافحة المخدرات تكبد إيران تكاليف تترواح بين 700 مليون دولار إلى مليار دولار سنوياً.

وفي إشارة إلى تنامي زراعة وإنتاج المخدرات التقليدية والصناعية في أفغانستان باعتبارها دولة جارة لإيران قال الأمين العام للجنة مكافحة المخدرات: إن إيران بحاجة إلى مشاركة الدول الأخرى من أجل مكافحة المخدرات فهي تتطلب تقنيات متقدمة.

وأعلنت السلطات القضائية الإيرانية مؤخراً تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص دينوا بترويج المخدرات.

وبحسب أرقام نشرتها الأمم المتحدة، نفّذ القضاء في الجمهورية الإسلامية حكم الإعدام بحقّ 209 أشخاص على الأقل منذ بداية كانون الثاني/يناير معظمهم بسبب جرائم متعلّقة بالمخدرات. ورجحت المنظمة أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.

إقرأ أكثر

إيران تنفذ حكم الإعدام بحق أعضاء عصابة مخدرات

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى