عائدات تهريب الملابس في إيران تصل إلى 3 مليارات دولار

قال أمين اتحاد إنتاج وتصدير الألبسة في إيران إن مافيا التهريب تسيطر على 30% من أسواق البلاد.

ميدل ايست نيوز: قال أمين اتحاد إنتاج وتصدير الألبسة في إيران إن مافيا التهريب تسيطر على 30% من أسواق البلاد، معلناً أن عائدات تهريب الملابس وصلت إلى 3 مليارات دولار.

وأوردت صحيفة شرق، أن سعيد جلالي قديري، صرح خلال مؤتمر صحفي للمعرض الدولي الأول لصناعة القماش الإيراني، أن “حجم مبيعات صناعة الملابس الإيرانية يبلغ 9 مليارات دولار”، مضيفاً: يوجد في إيران حالياً حوالي 100 ألف وحدة تجارية وألف وحدة إنتاجية و200 ألف وحدة توزيع، وقد خلقت هذه الصناعة أكثر من مليون فرصة عمل.

ولفت المسؤول الإيراني إلى استحواذ مافيا التهريب منذ سنوات عديدة على جزء كبير من هذه الصناعة، قائلاً إن مافيا التهريب تسيطر على 30% من أسواق البلاد، في حين وصلت عائدات عمليات تهريب الألبسة إلى 3 مليارات دولار.

وأكد قديري أن “جميع الملابس التي تحمل علامات تجارية أجنبية هي إما مهربة أو مقلدة”، موضحاً أن “البضائع المهربة هي في الأساس ستوكات (بضائع معروضة من قبل)، إذ ليس بالضرورة أن تكون مستعملة، ولكنها في الغالب ملابس أجنبية جديدة تباع في غير موسمها، لذلك يتم بيعها بسعر منخفض جدًا ولا يمكن للشركات المحلية المصنعة منافستها”.

وأضاف: على سبيل المثال، إذا كان السعر النهائي للقميص يكلف ثلاثة دولارات وكان مستوى العرض الأجنبي يكلف من 6 إلى 7 دولارات، فعندما تتحول السلعة إلى ستوك، سينخفض ​​سعرها إلى أقل من دولار واحد.

وأوضح أن العديد من دول العالم تلجأ إلى المعاهدات الدولية لمنع دخول الملابس الستوك إلى أراضيها: في عامي 2018 و 2019، كثّفت الجهات المعنية دورياتها على البضائع المهربة في أسواق البلاد، الأمر الذي قلص من وطأة عمليات التهريب ومنح فرصة للتجار بالدخول إلى هذه الساحة.

وتابع قائلاً: خلال تلك الفترة، نما إنتاج الملابس المحلية وتوزيعها بنسبة 25٪ وظهرت علامات تجارية جديدة. حتى أن بعض العلامات التجارية المحلية احتلت مراكز مرموقة في مراكز التسوق الكبيرة، غير أنه سرعان ما منعت مراكز التسوق (المولات) من تخصيص مكان للعلامات التجارية الإيرانية، لتتوقف فيما بعد إجراءات التعامل مع الملابس المهربة لأسباب مبهمة.

وأعرب أمين اتحاد إنتاج وتصدير الألبسة في إيران عن أمله في استمرار مواجهة مافيا التهريب والتعامل معهم بحزم، وقال: يجب أن تعم التنافسية أجواء إنتاج الملابس في البلاد، وإحدى طرق تقليل نفقات الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية هي ربط الجهات الفاعلة في خطوط سلسلة التوريد المختلفة والقضاء على السماسرة.

وذكر في ختام حديثه: يمكن لمعرض القماش التخصصي الأول، الذي من المفترض أن يعقد في الأيام المقبلة، أن يمد يد العون في هذا الشأن وينشئ اتصال مباشر بين مختلف أعضاء سلسلة التوريد. (…) في الواقع، لا يزال المصنعون لا يمتلكون علاقات مباشرة مع الموردين.

إقرأ أكثر

عائدات تصدير السجاد الآلي الإيراني تصل إلى 280 مليون دولار

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى