إيران.. إصلاح وصيانة جميع الطائرات ومحركاتها في الداخل/ ما الجديد عن الطائرة المحلية؟

دعا رئيس منظمة الطيران المدني في إيران، إلى التركيز على خلق الاكتفاء الذاتي وتمكين الطاقات في كل جانب تهيمن عليه العقوبات الأجنبية كما حصل تماماً في صناعة الطيران في البلاد.

ميدل ايست نيوز: دعا رئيس منظمة الطيران المدني في إيران، في إشارة إلى نهضة إصلاح قطع غيار الطائرات في البلاد، إلى التركيز على خلق الاكتفاء الذاتي وتمكين الطاقات في كل جانب تهيمن عليه العقوبات الأجنبية كما حصل تماماً في صناعة الطيران في البلاد، مؤكداً أنه مع الاتكاء العالمي بشكل مفرط على القطاعات الصناعية، فإن إيران كان لها أيضاً موطئ قدم وأداء متفائل، حيث ترسل الدول الصديقة والدول الكبرى طائراتها إلى بلادنا لإصلاحها.

وقارن محمد محمدي بخش، في تصريحات له نقلتها إيسنا، بين الأوضاع الراهنة وفترة تفشي كورونا في إيران، وقال: ألقت تداعيات كورونا بظلالها على اقتصاد الطيران في العالم، بما في ذلك إيران، وتزامن هذا مع فرض عقوبات على هذا القطاع والعديد من المعضلات الأخرى، وقد أدى هذا الأمر إلى تدهور وضع الطيران المدني في البلاد، لا سيما في عامي 2020 و 2021، لدرجة أصبح عدد الطائرات والرحلات الجوية العابرة والاستفادة من المجال الجوي في إيران والرحلات الدولية تمثل تحدياً خطيراً أمام الناس.

وذكر رئيس منظمة الطيران المدني أن إيران لم ترسل أي طائرة أو محرك إلى الخارج لإصلاحه منذ أكتوبر من عام 2021.

وأشار محمدي بخش إلى خطط منظمة الطيران لتطوير وتحديث الأسطول الجوي، وقال: لدينا ما يقرب من 190 طائرة نشطة في المجال الجوي اليوم، بعد أن كانت حوالي 100 في سبتمبر 2021، حيث توقفت بعض الطائرات عن العمل لتعود مجدداً إلى الأجواء بعد إصلاحها، كما تم شراء بعض الطائرات بعد معاناة كبيرة بسبب العقوبات. (…) نعتقد أننا سنصل إلى 250 طائرة بنهاية العام.

وأوضح المسؤول الإيراني أن “طهران عانت بشكل خطير من مسألة زيوت محركات الطائرات، وذلك لرفض الشركات العالمية الشهيرة مثل توتال ونيككو وشل تزويد إيران بها، علماً أنها المنتج الأكثر استهلاكاً لدى المجال الجوي، إلا أننا فيما بعد وبالتعاون مع الشركات المحلية لم نعد نوفر احتياجاتنا المحلية فحسب، بل أصبحنا مصدراً لها أيضاً”.

وفي إشارة إلى مسألة تصنيع طائرات الركاب قال: بعد أوامر مباشرة من المرشد الأعلى قمنا بافتتاح مصنع للطائرات تحت إشراف وزارة الدفاع، وبعد عمل وجهد لسنوات طويلة توقفت الأنشطة فيه لسبب ما. لكن بعد تعليمات من قبل رئيس البلاد باشرنا العمل مجدداً وقمنا بصناعة أول طائرة إيرانية تدعى “سيمرغ” وقمنا بتسيير رحلة تشغيلية إلى الأجواء بفترة لا تتجاوز العام. (…) ندّعي اليوم أننا نمتلك مصنعاً للطائرات ويتبقى أن نعمل بشكل أكبر لتطوير هيكل وشكل الطائرة.

وتابع بالقول حول متوسط عمر الأسطول الجوي في البلاد: “بعد أن كان متوسط عمر الأسطول 28 عاماً عند بداية الحكومة الثالثة عشرة، وصل اليوم إلى 26 عاماً. لقد مر عامان على بداية الحكومة، ولو لم نقم بالعديد من الإجراءات لكان متوسط ​​أسطولنا قد وصل إلى 30 عاماً؛ وهذا يعني أن عمر أسطولنا قد تم تجديده لمدة عامين.

وكانت منظمة الطيران المدني في إيران قد قالت مؤخراً إن تآكل هيكل الطائرات سيشل عملها ويجعلها عاجزة عن الطيران، مؤكدة عدم نجاح برامج تجديد الأسطول الجوي في السنوات الماضية بسبب العقوبات.

وفي منتصف فبراير، أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الانتهاء من المرحلة الأولى من صناعة طائرة “إيران 140” وإدخالها حيز التنفيذ في مجالات مختلفة ماعدا خدمات السفر، وأكد أنه في غضون شهر ستنطلق أول رحلة للمنصة الجديدة لطائرة “إيران 140”.

وأعلن الاتحاد الأوروبي في مطلع العام الحالي، فرض عقوبات على شركة صناعة الطائرات الإيرانية بسبب مزاعم مشاركتها في تطوير مسيرات تم تسليمها إلى روسيا،

وكانت شركة مبنا، قد اختبرت مؤخراً خلال حضور رئيس البلاد، بنجاح عمل محرك طائرة إيراني الصنع ونظام التحكم في المحرك الهوائي، والذي تم تصنيعه بطريقة الهندسة العكسية من قبل المتخصصين الإيرانيين في هذه المجموعة الصناعية.

وتحدث رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية مسبقاً، حول الاتفاقية بين إيران وروسيا في مجال صناعة وصیانة الطائرات، وأكد على إبرام اتفاق بين طهران وموسكو بشأن اعتماد جميع مقررات منظمة الطيران الإيرانية والروسية في مجال الصيانة والتصنيع من قبل الطرفين وأن يتم صيانة وإصلاح الطائرات الروسية في الأراضي الإيرانية.

وقال محمدي بخش، حول تفاصيل الاتفاقيات بين إيران وروسيا في مجال التعاون بين البلدين في قطاع الطيران، في لقاء مع إيغور لفيتين، المساعد الخاص لرئيس روسيا: “عقدنا لقاء مع نائب وزير النقل الروسي، الأسبوع الماضي، خلال رحلة ليوم واحد إلى روسيا، وكان أهم موضوع خلال هذا الاجتماع والمفاوضات زيادة الرحلات الجوية بين البلدين وتحسين مستوى التعاون بين إيران وروسيا في قطاع الطيران.”

وبشأن الاتفاقية المبرمة بين إيران وروسيا في مجال تصنيع الطائرات وإصلاحها، أكد: “تم إبرام اتفاق بين طهران وموسكو على اعتماد جميع مقررات منظمة الطيران الإيرانية والروسية في مجال الإصلاح والتصنيع من قبل الطرفين وأن يتم إصلاح الطائرات الروسية في إيران.”

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + 14 =

زر الذهاب إلى الأعلى