أجور العمال في إيران تغطي 33% من خط الفقر وسط ارتفاع هائل في الأسعار

بعد أشهر من الموافقة على زيادة أجور العمال في إيران بنسبة 27%، والوعود بشأن تحسينها في حال استمر التضخم، أكد نائب وزير علاقات العمل منذ أيام أنه لن يتم تعديل الأجور مرة أخرى خلال هذا العام.

ميدل ايست نيوز: بعد أشهر من الموافقة على زيادة أجور العمال في إيران بنسبة 27%، والوعود بشأن تحسينها في حال استمر التضخم، أكد نائب وزير علاقات العمل منذ أيام أنه لن يتم تعديل الأجور مرة أخرى خلال هذا العام.

وفي تصريح نقلته وكالة إيلنا العمالية، قال علي حسين رعيتي فرد، عن طلبات العمال المتكررة حول تشكيل المجلس الأعلى للعمل وإعادة النظر في الأجور: بموجب القانون يحدد المجلس الأعلى للعمل الراتب مرة واحدة فقط. وبعد مناقشة وبحث قررنا زيادة الرواتب بنسبة 27%، علماً أن الأجور ارتفعت بنحو 57% في عام 2022، وبنسبة 87% في العامين الماضيين.

وكرر نائب علاقات العمل بوزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية شرط زيادة رواتب الموظفين لتحسين أجور العمال بينما يدعي أعضاء نقابات العمل أن وعود وزراء الاقتصاد كانت ضمن إطار السيطرة على التضخم، والذي إذا لم يتحقق، سيتم رفع رواتب العمال من جديد.

وفي جزء آخر من تصريحه، أشار رعيتي فرد إلى مدى بعد الرواتب والأجور عن خط الفقر، قائلاً: نحدد كل عام نسبة معينة لسلة المعيشة والتي بلغت لعام 2023 حوالي 13 مليون و100 ألف تومان. وسيتم تغطية حوالي 64٪ منها من راتب عام 2023.

وذكر المسؤول الإيراني أن خط الفقر لعام 2023 بلغ 13 مليون تومان، علماً أن الرقم الذي اقترحته نقابات العمل خلال اجتماعات الأجور لخط الفقر كان أكثر من 18 مليون تومان، كما أشارت الحسابات المستقلة للجنة الرواتب بالمجلس الأعلى للمجالس ووجهات نظر البرلمانيين إلى أن خط الفقر تجاوز 22 مليون تومان.

ولفت محسن باقري، أحد أعضاء نقابات العمل، أن خط الفقر بلغ 13 مليون تومان، غير أنه قال إن “العمال لم يوافقوا على هذا الرقم إطلاقاً، الأمر الذي دفعنا لتعديله ليصبح 18 مليون تومان مع أنه لا يقارن مع تكلفة المعيشة بالنسبة لعامل لكن على أمل أن يستخدم كأساس لتحديد الراتب.

وأردف: تجاهل صنّاع القرار مرة أخرى نفقات سلة المعيشة ومعدل التضخم، وزادوا الأجور بنسبة 27% فقط، والغريب الآن أنهم زعموا أن الراتب يعادل 69% من سلة المعيشة!

واستناداً إلى معايير غير واقعية، اعتبر رعيتي فرد أن أجور ومزايا العمال تبلغ 64% من خط الفقر، بينما يعد الحد الأدنى لخط الفقر اليوم أكثر من 30 مليون تومان في طهران وما لا يقل عن 23 مليون تومان في القرى والمدن القريبة منها، ومع الأخذ في الاعتبار هذه الأرقام، التي يتم حسابها بالطبع بشكل ضئيل جدًا لأسرة متوسطة مكونة من 3.3 أشخاص، فإن الحد الأدنى للأجور والمزايا البالغ 9 مليون و200 أو 300 ألف تومان لا يمثل حتى ثلث خط الفقر، مما يعني أن الراتب الحالي لا يغطي حتى 33% من خط الفقر.

وتأتي هذه الحسابات في وقت ارتفعت فيه الأسعار في الأسواق الإيرانية بأكثر من 200 إلى 300% خلال هذين العامين. فقد بلغ سعر فخذ الغنم الممتاز في سبتمبر 2021 حوالي 145 ألف تومان للكيلو، وفخذ العجل 162 ألف تومان للكيلو. أما في سبتمبر 2023 وصل سعر كل كيلو من فخذ العجل إلى 440 ألف تومان، ووصل سعر كل كيلو من فخذ العجل إلى 380 ألف تومان.

وبخصوص الدجاج، فقد بلغ سعر الكيلو الواحد من أفخاذ الدجاج في نفس الفترة حوالي 43 ألف تومان، ليصل بعد عامين إلى 115 و500 ألف تومان.

إقرأ أكثر

126 عاماً لشراء منزل… نظرة على معيشة العمال في إيران بيوم العمال العالمي

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى