إيران.. تخصيص محامين منتدبين لمتهمي “جماعة مجاهدي خلق” للبدء بمحاكمتهم

ميدل ايست نيوز: أعلن أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية تخصيص محامين منتدبين للمتهمين من أعضاء منظمة “مجاهدي خلق” المحظورة في إيران لمحاکمتهم في المحكمة الجنائية بالعاصمة طهران.

وقال كاظم غریب آبادي اليوم الأربعاء في تصريح أفادت به وكالة إرنا الإيرانية، إن إيران تحاول بجدية استخدام كل إمكانياتها لمواجهة الإرهاب، وخاصة جماعة مجاهدي خلق التي “تلطخت أيديها بدماء الآلاف من الأبرياء الايرانيين”.

وأشار إلى متابعة ملف أعضاء هذه المنظمة في محكمة الجنايات بمحافظة طهران، موضحا: رغم الجرائم الكبيرة التي ارتكبها أعضاء هذه الزمرة الإرهابية، لكن من أجل احترام الحقوق القانونية للمتهمين، طالبت محكمة الجنايات بمحافظة طهران من أعضاء هذه الزمرة تقديم محاميهم وذلك من خلال نشر إعلان.

وقال: أنهم لم يقدموا محامين حتى الآن رغم انقضاء الموعد المحدد، وسيصدر رئيس المحكمة أمراً بتخصيص محامين منتدبين للدفاع عن هؤلاء المتهمین خلال الأيام المقبلة.

وأكد: نعتقد أنه على العالم أن يتخلص من الجماعات الإرهابية بما فيها جماعة مجاهدي خلق، لافتا إلى أننا نستخدم كافة الإجراءات اللازمة لمحاكمة أفراد هذه الجماعة.

وأصدرت محكمة الجنايات في طهران، اليوم السبت، بياناً عاماً ينص على محاكمة 104 من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، مطالبةً إياهم بتكليف محام للدفاع عن التهم الموجهة إليهم.

وأعلن المركز الإعلامي للسلطة القضائية أنه طلبت المحكمة الجنائية لمحافظة طهران، من خلال بيان عام نُشر في وسائل الإعلام والصحف المحلية، من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الفارين بتكليف محام إلى هذه المحكمة للدفاع عنهم بعد تشكيل ملف قضائي بحقهم.

وأضاف هذا المركز أنه بخلاف ذلك، سيتم اتخاذ القرار المناسب والتعامل مع المتهمين وفقاً للقانون.

وكان مسعود رجوي ومريم قجر عضدانلو (المعروفة باسم مريم رجوي) ومهدي أبريشمجي (الأمين العام السابق لخلق) وزهرة مريخي (الأمينة العامة الحالية للمنظمة) من بين أسماء المتهمين الحاضرين في ملف هذه القضية، والذين طُلب منهم تكليف محامٍ للمحكمة.

في غضون ذلك، أصدرت وزارة الاستخبارات الإيرانية بياناً تشكر فيه ألبانيا بعد أسبوع من مداهمة رجال الشرطة لأكبر معسكر يضم أنصار «مجاهدي خلق» قرب العاصمة تيرانا.

واتهم بيان الاستخبارات الإيرانية منظمة «مجاهدي خلق» بـ«التحضير لأعمال إرهابية في عدد من مناطق البلاد»، وأضاف: «الخطوات الوقائية الأمنية والفخاخ، أحبطت المخططات الإرهابية باستثناء عدد قليل من الأعمال المؤذية».

وقال البيان الذي أوردته وسائل الإعلام الرسمية، إن الوزارة أحبطت هجمات بالقنابل المولوتوف الحارقة على عدد من الدوائر الحكومية في 4 مدن بمحافظة مازنداران.

وحظرت طهران الجماعة منذ مطلع الثمانينات، وتتهمها بالوقوف خلف كثير من الهجمات والتفجيرات التي راح ضحيتها الآلاف من الإيرانيين. كما ساندت الجماعة الجيش العراقي خلال الحرب مع طهران بين 1980 و1988.

وكانت المنظمة في قائمة الكيانات الإرهابية في إيران والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لكن تم رفعها من قبل الأخيران قبل عقد تقريبا.