المرشد الأعلى الإيراني يدعو إلى إنهاء “أي نزاع” لبلاده مع دول الجوار

أشاد المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء، بسياسة الحكومة الإيرانية الحالية مع دول الجوار، واصفاً إياها بـ"سياسة خارجية جيدة للغاية".

ميدل ايست نيوز: أشاد المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، اليوم الأربعاء، بسياسة الحكومة الإيرانية الحالية مع دول الجوار، واصفاً إياها بـ”سياسة خارجية جيدة للغاية”.

وشدد، خلال لقاء مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأعضاء حكومته، بمناسبة أسبوع الحكومة في التقويم الإيراني، على ضرورة “عدم وجود نزاع مع أي جار”، قائلا: “إذا كان هناك نزاع يجب تحويله إلى تعاون. اتخذت خطوات في هذا الصدد ويجب أن تستمر”.

واتخذت الحكومة الإيرانية الحالية منذ تشكلها خلال أغسطس/آب 2021 خطوات لتحسين العلاقات مع دول الجوار. وتوصلت طهران في العاشر من مارس/آذار الماضي إلى اتفاق مع الرياض في بكين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإنهاء حالة قطيعة دامت طويلاً.

وتبادل الطرفان زيارات دبلوماسية خلال الشهرين الأخيرين، وأعادا فتح السفارات، ومن المقرر أن يتبادلا السفراء قريبا لمباشرة مهامهما الدبلوماسية.

واعتبر المرشد الإيراني الأعلى، تطوير علاقات بلاده مع دول أخرى من “السياسات الصائبة” للحكومة الحالية، مضيفا أن الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس “كان خطوة مهمة للغاية تظهر أن البلد في موقف يشجع مؤسسي الأحلاف الدولية على الرغبة في التواصل مع إيران والإصرار على ذلك”.

وشدد على أن الاقتصاد والثقافة يشكلان أولوية إيران في الوقت الراهن، داعيا إلى ضرورة الاهتمام بتحسين المؤشرات الاقتصادية وخفض التضخم مع الإشادة بسجل الحكومة الاقتصادي.

واعتبر أن العقوبات الأميركية ترمي إلى “أخذ معيشة المواطنين رهينة”، قائلا إنه “في مجال رفع العقوبات ثمة أعمال تنجز ومفاوضات تجري راهنا، وهي أمر صحيح”.

ودعا في الوقت ذاته إلى متابعة “إفشال” آثار العقوبات، باعتبار أن خفض التضخم هو “أهم مؤشر على ذلك”.

وكانت الولايات المتحدة وإيران قد توصلتا، في 11 الشهر الجاري، بوساطة قطرية وعُمانية استمرت عامين، إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن خمسة أميركيين مسجونين في طهران، مقابل الإفراج عن خمسة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، و6 مليارات دولارات تشكل أرصدة إيرانية مجمدة لدى كوريا الجنوبية.

إلى ذلك أيضا، ذكرت تقارير أميركية أخيرا أن ثمة تفاهمات غير رسمية قد تمت بين طهران وواشنطن على هامش صفقة تبادل السجناء والإفراج عن أرصدة إيرانية مجمدة، مشيرة إلى أن طهران بموجب هذه التفاهمات خفضت مستوى تخصيب اليورانيوم بنسب عالية، مقابل تخفيف الحظر عن تصدير النفط وغض الجانب الأميركي الطرف عن صادرات إيران النفطية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
المرشد الأعلى الإيراني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى