طهران توضح بشأن “وثيقة سبتمبر” وتعلق على أحداث كركوك

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي، أن مسودة العودة إلى الاتفاق النووي كانت جاهزة لكن أمريكا رفضت إتمامها.

ميدل ايست نيوز: أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، في مؤتمر صحفي، أن مسودة العودة إلى الاتفاق النووي كانت جاهزة لكن أمريكا رفضت إتمامها.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال في مؤتمر صحفي ان المسودة الأخيرة لخطة العمل الشاملة المشتركة كانت جاهزة في سبتمبر لاتمامها وعودة جميع الأطراف، لكن الإدارة الأمريكية والشركاء الأوروبيين أخطأوا في حساباتهم، فبالنظر إلى أعمال الشغب في إيران والتركيز على أوكرانيا، رفضوا اتمامها ورفضوا وضع اللمسات الأخيرة عليها. وأظهروا أنهم لا يملكون الإرادة اللازمة للعودة إلى الاتفاق.

وعن موعد شهر أكتوبر وانتهاء الاتفاق النووي وبرنامج إيران في هذا الصدد، قال: لن نقبل بما قد نشهده من أحداث. لقد درست إيران كل السيناريوهات المتاحة، واتخذت وستتخذ إجراءاتها في كل إطار زمني حسب تحرك الطرف الآخر، وعلينا أن ننتظر الموعد النهائي. إيران تدرس وتتنبأ بكل الأبعاد والاحتمالات.

ويوم أمس قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: لقد تم الانتهاء من محادثاتنا مع الأطراف الأخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة وتم تدوينها، وأصبحت الوثيقة المعروفة باسم “وثيقة سبتمبر” بيننا وبين الأطراف الأخرى جاهزة. وبغض النظر عن ذلك، فقد أثرت بعض التطورات على اتفاقنا وأجلته. جزء من هذه التغييرات كان أعمال الشغب التي وقعت العام الماضي، وجزء آخر كان الحرب في أوكرانيا.

إيران أظهرت أنها لن تكون مقيدة بالعقوبات

وعن مزاعم وسائل الإعلام الغربية بشأن مبيعات إيران النفطية وعلاقاتها التجارية، قال كنعاني: ان التصريحات الإعلامية قد تكون لغرض ما. لقد صرحت إيران مرات عديدة أنه بالإضافة إلى التزامها بالمسار الدبلوماسي، فإنها لن تبقى مقيدة في مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة وستسعى إلى تحييد العقوبات بجدية، ولن تنتظر خطة العمل الشاملة المشتركة أو وجهة نظر الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بعلاقات إيران التجارية مع الدول الأخرى.

وأضاف، إننا نوظف كافة الطرق القانونية لتحقيق حقوق الشعب الإيراني. وفي سياق علاقاتها، استخدمت إيران القدرات الموجودة وتسعى العديد من الحكومات إلى تحسين التعاون. وعلى الرغم من العقوبات، تمكنا من تصدير نفطنا والحفاظ على موقعنا. مما لا شك فيه أن العقوبات الجائرة خلقت قيودا على إيران وشركائها، لكن إيران أظهرت أنها لن تظل مقيدة بالعقوبات.

علاقات إيران مع سوريا وتركيا

وعن لقاءات وزير الخارجية مع نظيريه السوري والتركي، قال: موقف إيران من العلاقات بين البلدين واضح تماما، وقد عبر الوزير أمس عن وجهة نظر إيران بشكل كامل. جزء من قضايانا مع سوريا وتركيا يتعلق بالقضايا الثنائية. وتأمل إيران أن تؤدي هذه الجهود إلى النتائج اللازمة في إطار الجهود الحالية القائمة على ضرورة إصلاح العلاقات بين البلدين.

أحداث كركوك

وفيما يتعلق بتطورات العراق والصراعات في كركوك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني: لا نتدخل في شؤون العراق الداخلية. ومع الظروف التي شهدناها في العراق، هناك أسباب لنشوء بعض الصراعات وعدم الاستقرار، ومن الطبيعي أن تبذل السلطات العراقية قصارى جهدها. ومن المهم بالنسبة لنا أن ندعم الاستقرار الداخلي في العراق وجهود الحكومة المركزية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بخصوص الأزمة في العراق ووساطات إيران: إن دعم الاستقرار والأمن في الدول المحيطة يمثل أولوية بالنسبة لإيران. ولن تبقى آثار أي تهديدات وأزمات داخل حدودها. أينما طلب منا المساعدة، تحركت إيران للمساعدة وتحقيق الاستقرار أو حل النزاعات في البلدان. تتمتع الحكومة العراقية بالسلطة والقدرة اللازمتين لخلق الأمن، وإذا تم تصور المساعدة وطلبها، فإن إيران ستساعد.

وقال عن الاتفاقية الأمنية الإيرانية العراقية: تفاصيل الاتفاقية واضحة. والحكومة المركزية في العراق مسؤولة في هذا المجال، ونتوقع أن يتم الوفاء بمسؤولياتها في الإطار الزمني المقترح.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى