تقرير: أكثر من 900 طفل إيراني تسربوا من المدارس خلال عام

كشفت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحزب الحاكم عن ارتفاع عدد الأطفال والمراهقين الذين تغيبوا عن التعليم بنسبة 17% خلال 6 سنوات وعزت ذلك إلى "انتشار الفقر" في البلاد.

ميدل ايست نيوز: كشفت وسائل إعلام إيرانية مقربة من الحزب الحاكم عن ارتفاع عدد الأطفال والمراهقين الذين تغيبوا عن التعليم بنسبة 17% خلال 6 سنوات وعزت ذلك إلى “انتشار الفقر” في البلاد.

ونقلت صحيفة رسالت عن مركز دراسات البرلمان الإيراني قوله، إن نسبة التسرب المدرسي في البلاد ارتفعت بنحو 17.15 من العام الدراسي 2015-2017 إلى 2021-2022.

وبحسب هذه الصحيفة، فإن هذه الإحصائية تشمل أكثر فئات المجتمع من أطفال الشوارع وعمالة الأطفال والمهاجرين والفتيات اللاتي تزوجن في سن مبكرة.

وبحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم في إيران، فإن إجمالي عدد الأطفال والمراهقين الذين تسربوا من المدارس في العام الدراسي 2021-2022 يزيد عن 911 ألفاً، كما أن أكثر من 279 ألف تلميذاً أيضاً تسربوا من المدارس هذا العام.

وشددت “رسالت” في تقريرها على فشل سياسات الحكومة في هذا الشأن، محذرةً من العواقب الاجتماعية والسياسية “الخطيرة” لاتساع الفجوة التعليمية في إيران.

وأشار تقرير مركز الدراسات في البرلمان الإيراني إلى تصريحات جمعية دعم الأطفال المتسربين من المدارس، والتي تنتقد حكومة الجمهورية الإسلامية وتقول إن السلطات التعليمية في البلاد لا تولي اهتماماً يذكر بالمساواة المجتمعية في حق التعليم.

ووفق هذه الجمعية، فإن ارتفاع معدل التسرب المدرسي في إيران يظهر بوضوح أن الحكومة لم تتخذ أي إجراءات في العملية التعليمية ومنع المراهقين من ترك المدرسة مبكراً.

وأكدت الجمعية أن أعداد المتسربين من التعليم “في تزايد بسبب التحديات الاقتصادية والاضطرابات الاجتماعية في البلاد”.

ونشرت صحيفة رسالت إحصائيات أخرى نقلتها عن مجتبى هاشمي، وهو مدير عام تقييم الأداء والرد على الشكاوى بوزارة التربية والتعليم، وذكرت أن 73% فقط من طلاب الصف الأول تم تسجيلهم بنهاية مهلة التسجيل بالمدارس.

وكتبت هذه الصحيفة: استحوذت مرحلة التعليم الثانوي في مدارس إيران على النسبة الأكبر للتسرب المدرسي في السنوات الماضية، ما يعني أن عدد المتغيبين في المرحلة الابتدائية أمر محير ومثير للشك، علماً أنه لا يزال هناك فترة لا بأس بها حتى بداية العام الدراسي وقد تنخفض هذه النسبة.

واعتبرت رسالت “الفقر” عامل أساسي وأول لعدم التحاق الأطفال بالمدارس، موضحةً أن المشاكل الداخلية للنظام التعليمي ونقص الخدمات التعليمية، خاصةً في المناطق النائية، ساهمت في زيادة أعداد الأطفال والمراهقين الذين يتغيبون عن المدارس.

وحذرت هذه الصحيفة في ختام تقريرها المسؤولين الحكوميين من النتائج الخطيرة لتزايد نسبة التسرب المدرسي في البلاد، مشيرةً إلى العواقب التربوية والاجتماعية والثقافية والنفسية التي ستطال البلاد عقب هذا الأمر.

إقرأ أكثر

تقرير: تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في إيران

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى