تقرير: 12 من كل مئة إيراني يعانون من الأمية وارتفاع النسبة في المناطق أكثر فقراً

تقدّر نسبة الأمية في إيران وفق إحصائيات حكومية بنسبة 12%، مما يعني أن 12 من كل مئة إيراني يعانون من الأمية.

ميدل ايست نيوز: تقدّر نسبة الأمية في إيران وفق إحصائيات حكومية بنسبة 12%، مما يعني أن 12 من كل مئة إيراني يعانون من الأمية أو لديهم قدرة ضئيلة على القراءة والكتابة.

ويشير موقع اكوايران، في تقرير له حمل عنوان “الجيب الفارغ لا يعرف ما تعنيه الأمية”، إلى وجود صلة وصل “سلبية” بين مستوى الدخل ومستوى الأمية في عموم المحافظات الإيرانية.

ووفق هذا التقرير، فإنه بالمجمل، كلما اتجهنا نحو المحافظات التي يكون فيها الدخل أعلى، كلما قلّت مستويات الأمية.

في المقابل، يتضح من آخر الإحصائيات مدى عمق الفجوة في مستويات الأمية في المحافظات الإيرانية، حيث يبلغ معدل الأمية في محافظة كردستان نحو “3 أضعاف” معدل الأمية في محافظة طهران.

ولفت هذا التقرير، إلى أن هناك فروقاً في الدخل تبلغ حوالي 90 مليون تومان بين المحافظة الأعلى دخلا والمحافظة الأقل دخلا في إيران. مما يعني أن متوسط الدخل السنوي للأسرة الحضرية في طهران بلغ حوالي 160 مليون تومان، بينما يصل هذا الرقم إلى 70 مليون تومان في كرمان.

وذكر اكوايران، أن معدل الأمية في طهران يعادل 6.6%، أي أن 7 من كل مئة شخص في طهران يعانون من الأمية، في حين أن هذه الفجوة أعمق مقارنة بالمحافظات الأخرى. على سبيل المثال، ما نسبته 18% من أهالي كردستان أميون، أي أكثر بثلاث مرات من سكان طهران، كما أن تلك النسبة تصل إلى أكثر من 15% في محافظات أخرى.

وبحسب معد هذا التقرير، فقد كانت نسبة متوسط دخل المحافظة ذات الدخل الأعلى في إيران عام 2021، أعلى بنحو 125% من دخل المحافظة الأفقر في البلاد.

وتنشط في إيران مؤسسات مختلفة منذ عام 1936 إلى يومنا هذا في مجال محو الأمية لكبار السن، واستمرت هذه المؤسسات عند تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وزادت من فعالياتها في المجتمع.

وكان وزير التربية والتعليم الإيراني قد كشف منذ أيام أن إجمالي عدد الأميين في إيران بلغ 8 ملايين و795 أمياً وفقاً لإحصائية عام 2016.

ورأى المنتقدون لأداء الحكومة أن هذا العدد يعد علامة واضحة على “فشل الخطط الجامحة” لمحو الأمية في الجمهورية الإسلامية.

ورداً على إحصائيات الأمية الأخيرة، علق حسن موسوي جلك، رئيس جمعية المرشدين الاجتماعيين في إيران: بعد 44 عاماً لا يزال لدينا 9 ملايين يعانون من الأمية المطلقة، هذه رسالة واضحة وهي عدم فعالية حركة محو الأمية في إيران.

وتساءل هذا المسؤول عن الرقم الذي يمكن أن تصل إليه هذه الإحصائيات لو تم تعطيل حركة محو الأمية في إيران، وقال: من فضلكم أغلقوا منظمة حركة محو الأمية.

وفي مشروع قانون خطة التنمية السابعة للبرلمان الإيراني، تمت الموافقة على حل الشكل الحالي لحركة محو الأمية وإسناد مهامها إلى النايبة الابتدائية في وزارة التعليم والتربية، غير أن بعض الخبراء في الشأن التربوي أكدوا أن النظام التعليمي في إيران غير فعال وأن مثل هذه المهام تفوق قدراته.

إقرأ أكثر

من الصحافة الإيرانية: ما مدى تأثير القوة البشرية “الأمية” على الاقتصاد الإيراني؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 + 20 =

زر الذهاب إلى الأعلى