إيران تجري مشاورات مع السعودية لمواجهة العواصف الترابية

قال رئيس منظمة حماية البيئة في إيران إن هناك مشاورات بين السلطات الإيرانية والسعودية لمواجهة العواصف الترابية والغبار في صحراء الربع الخالي.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس منظمة حماية البيئة في إيران إن هناك مشاورات بين السلطات الإيرانية والسعودية لمواجهة العواصف الترابية والغبار في صحراء الربع الخالي، مضيفاً أن 90 مليون هكتار من هذه المنطقة تعد مصدر موجات الغبار التي تدخل على إيران من جهة جنوب غربي البلاد.

وصرّح علي سلاجقة، مساعد الرئيس الإيراني ورئيس منظمة حماية البيئة، في مقابلة مع وكالة إيلنا العمالية، في إشارة إلى المشاورات التي جرت بين إيران والسعودية لمواجهة العواصف الترابية: بعد أن انقطعت العلاقات بيننا وبين الرياض في السنوات الماضية، اضطررنا إلى الاستعانة بأطراف ثالثة للتفاوض البيئي مع هذا البلد، لكن لحسن الحظ، بعد استئناف العلاقات وافتتاح السفارات في كلا البلدين تم وضع ملف التشاور لمواجهة العواصف الترابية والغبار على أولويات المفاوضات بين حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية.

وأضاف: منذ حوالي شهر كان من المفترض أن يعقد مؤتمر بيئي في السعودية، وقد دعانا المسؤولون في المملكة لحضوره، وكان من المفترض أيضاً أن نشارك في هذا المؤتمر، ولكن لسبب ما، قام المسؤولون السعوديون بتأخيره، ولكن حينما ينعقد سيكون ممثلو إيران حاضرين.

وأردف سلاجقة: قمنا بدعوة السعودية إلى القمة الدولية لمواجهة العواصف الترابية والغبار والتي ستعقد يومي السبت والأحد المقبلين في طهران، وقد أكد السعوديون على الحضور في هذه القمة.

وذكر المسؤول الإيراني أنه بحسب الخرائط التي أعدتها جامعة طهران بالتعاون مع منظمة البيئة، فإن نحو 270 مليون هكتار من مناطق دول الجوار تعد مصدر موجات الغبار التي تدخل على إيران، حيث تعد صحراء الربع الخالي في السعودية أحد أهم هذه المصادر.

وأكد رئيس منظمة حماية البيئة أنه بحسب المفاوضات الثنائية الأخيرة، من المفترض اتخاذ إجراءات مشتركة في هذه الصكحراء لمواجهة مصادر الغبار.

وقال: في حال توصلنا إلى اتفاق مشترك، سيتم الاستفادة من الخبرات العلمية للطرفين في هذا المجال لتثبيت التربة في صحراء الربع الخالي باعتبارها أحد المصادر الرئيسية للغبار في منطقة الشرق الأوسط، بحيث يتم إجراء تجارب علمية في هذا التخصص في كل من إيران من السعودية.

وذكر المسؤول الإيراني أن دول أخرى اتخذت إجراءات لتثبيت التربة في مصادر الغبار الناعم في المنطقة، موضحاً: نحاول اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الغبار بالتعاون مع السعودية باستخدام التجارب المشتركة.

وأدى تكرار الظروف الجوية غير المواتية وتلوث الهواء بسبب تناثر جزيئات الغبار في مايو ويونيو 2022 إلى قيام الرئيس الإيراني بإصدار أوامر لمنظمة البيئة لاستخدام الأدوات الدبلوماسية لحل هذه المشكلة، لذلك في 28 مايو غادر سلاجقة على رأس وفد إيراني إلى العراق لعقد اجتماعات مكثفة مع الجهات المسؤولة.

وانطلق الوفد الإيراني الذي يضم منظمات معنية بشكل مباشر بظاهرة العواصف الغبارية إلى العراق، وتم عقد لقاءات مكثفة مع وزير الداخلية ووزير الخارجية ووزير الزراعة والبيئة والموارد المائية ورئيس الوزراء العراقي. حيث تقرر في هذا الاجتماع التوقيع على بنود اتفاقية في إيران، إلا أن السلطات العراقية طلبت فرصة لدراستها وفقًا لقانونها الداخلي.

ومن الإجراءات المهمة الأخرى لحل مشكلة الغبار عقد اجتماع إقليمي بحضور وزراء البيئة في 11 دولة في منطقة غرب آسيا وبعض المنظمات الدولية في يوليو من العام الماضي. وكان من أهداف هذا الاجتماع الدولي إيجاد حل مشترك لحل المشاكل البيئية وخاصة العواصف الرملية وتقليل آثارها السلبية.

وفي هذا الصدد تم التوقيع على خمس مذكرات تفاهم مع الإمارات والعراق وسوريا وتركمانستان وأرمينيا لتنفيذ عمليات ميدانية لمواجهة ظاهرة الغبار، إضافة إلى محاولة إيران تشكيل منظمة للتعاون البيئي في منطقة غرب آسيا.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى