إيران: لا مانع أمام استئناف المفاوضات النووية

قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات النووية، إن إيران لا ترى أي مانع أمام استئناف المفاوضات وإتمام الاتفاق.

ميدل ايست نيوز: قال نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات النووية، إن إيران لا ترى أي مانع أمام استئناف المفاوضات وإتمام الاتفاق إذا كانت الأطراف الأخرى واقعية وتجنبت تكرار أخطاء الماضي.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية، بأن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير مفاوضي إيران علي باقري كني، صرح اليوم الاثنين، في خطاب جامعي إلى حساسية السياسة الخارجية في منظومة الحكم، وقال: ان “السياسة الخارجية ليست مجال العواطف، بل مجال المعتقدات والعقلانية والذكاء.”

وأشار باقري إلى أن البعض يرى أن “ثمن الأمن والتنمية” هو “التحرر من المثل والقيم”، وقال: ان “استدامة الأمن والتنمية” يعتمد على “التمسك بالمثل والقيم”.

وأشار كبير المفاوضين الإيرانيين إلى جدية الحكومة في المفاوضات النووية، وقال: إن الحكومة لم تغلق قط طريق الدبلوماسية والتفاوض وجهود تأمين المصالح الوطنية من خلال التوصل إلى اتفاق متوازن.

وأشار إلى تجربة الأطراف الأخرى في تطورات العام الماضي، وفي الوقت نفسه، استمرارية التفاعل والحوار بين الجانبين، وقال: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا ترى عائقاً أمام استئناف المفاوضات واتمام الاتفاق إذا كانت الأطراف الأخرى واقعية وتجنبت تكرار أخطاء الماضي.

وأكد على النهج الاستراتيجي للحكومة في السياسة الخارجية، وقال: إذا كانت الخدمة الوحيدة التي تقدمها هذه الحكومة للسياسة الخارجية هي منع الألاعيب السياسية مع السياسة الخارجية، فيجب اعتبارها إنجازا استراتيجيا لتأمين المصالح الوطنية.

وأشار وزير الخارجية إلى سعي الحكومة لتسخير كافة الإمكانات من أجل القيام بدور في مجال السياسة الخارجية، وقال: الحكومة الحالية لا تتجاهل أي صفحة من كتاب الخارجية العلاقات والعمليات الدبلوماسية في العقود الأربعة الأخيرة، وتعتبرها كلها ذات قيمة، لأن كل صفحة منها إما درس للتجربة أو عبرة.

وأكد باقري عزم الحكومة على توظيف كافة القدرات في العلاقات الخارجية، وقال: إن مظلة دبلوماسية الحكومة الحالية تشمل أي دولة لديها الإرادة الكافية والقدرة المناسبة على التنسيق والتآزر في مسار تنمية وتقدم إيران.

وأشار نائب وزير الخارجية إلى سياسة إزالة التوتر تجاه الجيران باعتبارها رؤية استراتيجية للحكومة، وقال: إن إعادة العلاقات مع السعودية أظهرت أن دبلوماسية الحكومة الحالية تتمتع بالإرادة والقدرة اللازمة على اتخاذ القرارات الاستراتيجية وطويلة المدى.

وأعرب باقري عن اهتمام الرئيس بشكل خاص ومستمر بالتحول والمبادرة في السياسة الخارجية، وقال: إن نقطة القوة والميزة الرائعة لدبلوماسية الحكومة الثالثة عشرة هي لعب الأدوار المباشرة والفعالة للرئيس لتحقيق أهداف السياسة الخارجية وإدارة العلاقات الخارجية.

وقبل عام فشلت محادثات بين إيران من جهة والقوى الغربية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأواخر العام الماضي أعلنت طهران أنها بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%.

ودفع ذلك الولايات المتحدة إلى القول إن إيران على بعد أسابيع قليلة من الحصول على مادة انشطارية مخصبة لصنع أسلحة نووية.
تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى