رئيس “الاتحاد الوطني الكردستاني” يلتقي وزير الخارجية الإيراني
شدد وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، على أن وجود الإرهابيين في إقليم كردستان العراق وأعمالهم أمر خطير.
ميدل ايست نيوز: التقى رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، الذي تربط حزبه علاقات قوية مع إيران، مساء الاثنين، وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في طهران لبحث العلاقات بين طهران وإقليم كردستان العراق.
وقال أمير عبد اللهيان، وفق بيان للخارجية الإيرانية، إن بلاده تتطلع إلى أن يكون العراق “مستقلاً ومزدهراً”، مؤكداً أن تواجد المعارضة الكردية الإيرانية التي وصف عناصرها بأنهم “إرهابيون” في إقليم كردستان العراق “وتحركاتهم ضد أمن إيران تتعارض مع الدستور العراقي والعلاقات الثنائية”.
وأضاف وزير خارجية إيران “لا ينبغي أن يلحق أي طرف ضرراً بأمن جيران العراق”، داعياً العراق إلى الإسراع في تنفيذ الاتفاقية الأمنية المشتركة مع حديثه عن “علاقات وطيدة تربط بين طهران وبغداد”.
من جهته، أشاد رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، في اللقاء، بـ”الدعم المستمر” الإيراني للعراق، معتبراً طهران بأنها “أقوى داعم للشعب العراقي”، حسب قوله.
وتحدث طالباني حسب بيان الخارجية الإيرانية عن “إجراءات حزبه في تعزيز الأمن على حدود إقليم كردستان”، مؤكداً أن العراق “لن يسمح بأن يلحق أي ضرر بدول المنطقة وخاصة الجمهورية الإسلامية الإيرانية انطلاقاً من أراضي هذا البلد”.
وكان بافل طالباني، قد وصل، أمس الأحد، إلى طهران للقاء المسؤولين الإيرانيين على وقع تصاعد التهديدات الإيرانية باستئناف العمليات العسكرية ضد إقليم كردستان العراق في حال لم ينفذ قبل 19 الشهر الجاري ما جاء في الاتفاق الثلاثي الأخير بين طهران وبغداد وأربيل بشأن نزع أسلحة المعارضة الكردية الإيرانية وإبعاد عناصرها عن الحدود الإيرانية.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أن 19 سبتمبر/ أيلول الحالي هو الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق مع العراق بخصوص نزع أسلحة المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق، مؤكداً أن المهلة “لن تمدد”.
وأضاف كنعاني، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أن بلاده أبلغت الحكومة العراقية وسلطات الإقليم بعدم تمديد المهلة، مضيفاً أن بغداد “اتخذت حتى الآن خطوات جيدة ورئيس الوزراء العراقي (محمد السوداني) كانت له تصريحات جيدة، ونأمل أن تتم إزاحة المجموعات الإرهابية عن حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في موعدها المحدد”.
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن تكون زيارة طالباني على صلة بالمساعي لتمديد المهلة للإقليم.
وكانت طهران وبغداد قد أكدتا في وقت سابق إبرام اتفاقية بشأن المعارضة الكردية الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان العراق.