مسؤول إيراني: طهران لم تتمكن من الاستفادة بشكل جيد من فرص الشبكة المصرفية الروسية

ميدل ايست نيوز: كشف المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية للبرلمان الإيراني أن التعاون المصرفي بين روسيا وإيران لم يحدث بعد كما ينبغي، مؤكداً أن إيران لم تتمكن من الاستفادة بشكل جيد من فرص الشبكة المصرفية الروسية.

وقال غلام رضا مرحبا، في حديث لوكالة إيلنا العمالية، حول قدرة البنوك الروسية على التعامل مع الشبكة المصرفية الإيرانية في ظل العقوبات المفروضة على البلدين وإلى أي مدى تمكنت إيران من الاستفادة من هذه القدرات: إن التعاون المصرفي بين روسيا وإيران لم يحدث بعد كما ينبغي، إذ لم نتمكن من الاستفادة بشكل جيد من فرص الشبكة المصرفية الروسية.

ووفقاً للبرلماني الإيراني، رغم التعاون والتنسيق الذي تم بين البلدين، إلا أنه لم يكن على القدر الكافي للاستفادة من قدرات الشبكات المصرفية، وأوضح: كل من إيران وروسيا عضوان في اتفاقيات شنغهاي وبريكس، وفي سياق هاتين الاتفاقيتين، تم تحديد التبادلات المصرفية والمالية والنظر فيها. (…) كان بإمكاننا أن نستفاد قدر المستطاع أكثر مما يجري الآن، ولكننا للأسف لم نقم بهذا.

وفيما يتعلق بما يقال أن أحد أسباب ضعف التعاون المصرفي بين البلدين يعود إلى عدم عضوية إيران في مجموعة العمل المالي، قال المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية للبرلمان الإيراني: تخضع روسيا حالياً للعقوبات، ومسألة مجموعة العمل المالي هي قضية منفصلة لا يمكن ربطها بالتعاون المصرفي بين إيران وروسيا.

وأضاف: تتم الصفقات التجارية بين إيران وروسيا باستخدام العملات الوطنية، ناهيك عن أن هناك دول أخرى حالياً لجأت إلى التعاون التجاري والاقتصادي بعملتها الوطنية، فالتجارة اليوم بين الهند وروسيا، والصين والسعودية، والأرجنتين والبرازيل هي بعملة هذه الدول، والأمر نفسه ينطبق على إيران وروسيا، ما يعني أن نوع التعاون لا علاقة له بمسألة مجموعة العمل المالي.

وحث مرحبا على تعزيز العلاقات المصرفية بين إيران وروسيا وإنشاء آلية مماثلة لـ “سويفت” بين البلدين، لافتاً إلى أن الموضوع قد طرح كثيراً واتضح أن الأرضية متوفرة لهذا.

وأشار المتحدث باسم اللجنة الاقتصادية إلى نشاط أحد البنوك الإيرانية في روسيا، قائلاً: ينشط بنك “مير التجاري الإيراني” ويعمل في روسيا. هذا البنك الإيراني مسجل في روسيا ويقوم بأنشطة مصرفية بين روسيا وإيران.

ومنذ أيام، أعلن “سبيربنك”، أكبر المصارف الروسية، أنه بات بإمكان عملائه تحويل الأموال إلى إيران، وذلك مع اتجاه موسكو وطهران نحو تعزيز العلاقات المصرفية والمالية والتجارية.

وأشار “سبيربنك”، إلى أن الخدمة متاحة للأفراد والشركات الذين لديهم حسابات في المصرف. والخدمة مخصصة بشكل عام للسياح لكن يمكن للأفراد والشركات الاستفادة منها.

ووفق هذا البنك، سيتم تحويل الأموال بالروبل الروسي بالتعاون مع بنك “باساركاد” الإيراني، وتصل عمولة الحوالة إلى 1% من مبلغ الحوالة.

وفي نهاية مايو الماضي، أجرت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيؤلينا زيارة عمل إلى إيران بهدف تعزيز العلاقات المصرفية والمالية وإطلاق قنوات اتصال بين المصارف الروسية والإيرانية وذلك بديلة لنظام “سويفت” (جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك).